فخلاصة هذا الوجه: رواية إسرائيل بن يونس وأبيه وقيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عنه أبيه.
يتبع - إن شاء الله - ..
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 08 - 06, 01:17 ص]ـ
استدراكات قبل الإتمام، وستُثبت هذه الاستدراكات في صلب البحث في ملف الوورد - إن شاء الله -:
أولاً:
والطبراني (9959) من طريق أبي الأشهب جعفر بن الحارث ... عن ليث بن أبي سليم
وأخرجه من طريق أبي الأشهب ابنُ عدي في الكامل (2/ 137).
ثانيًا:
وفي الإسناد إلى علي بن صالح: وصيف بن عبد الله، وصفه الدارقطني بالحافظ، ولم أجد فيه كلامًا للأئمة
له ترجمة في سير أعلام النبلاء (14/ 496، 497)، ووصفه الذهبي بالحافظ الإمام الثقة، لكن العلة في ذلك السند باقية بشيخه وشيخ شيخه.
ثالثًا:
ووجهٌ ثالث: رواه محمد بن عبد الملك بن زنجويه عنه عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود.
وزيد بن أخزم معدود في الثقات، ومثله ابن زنجويه، إلا أن مسلمة بن القاسم قال في ابن زنجويه: «ثقة كثير الخطأ» (تهذيب التهذيب: 9/ 280)
وقد جاء الحديث عن ابن زنجويه على هذا الوجه وعن عبد الرزاق عن معمر، وهذا يبيّن أنه لم يضبط الحديث ضبطًا جيدًا.
تابع:
- دراسة أسانيد طريق معمر ومتابعاته عن أبي إسحاق عن علقمة بن قيس عن ابن مسعود:
1 - رواية البهلول بن حسان جاءت عن ورقاء بن عمر وعن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان، وهذا غريب، وكأن هذه نسخة كانت عند الدارقطني عن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول، وفيها هاتان الروايتان، فنقلهما عنها، ولا يُعرف سماع البهلول منهما، ولم أجد في الكلام عليه إلا قول حفيده البهلول بن إسحاق بن البهلول: «كان جدي البهلول بن حسان قد طلب الأخبار واللغة والشعر وأيام الناس وعلوم العرب، فعلم من ذلك شيئًا كثيرًا، وروى منه رواية واسعة، ثم طلب الحديث والفقه والتفسير والسير، وأكثر من ذلك، ثم تزهد إلى أن مات بالأنبار» (تاريخ بغداد: 7/ 108)، وليس في هذا توثيق للبهلول، فسعة الرواية أو الإكثار فيها لا يدل على الثقة والضبط، ومن هذه حالُهُ لا يحتمل منه تعدد الأسانيد وقرن راويين معًا.
2 - رواية عمار بن رزيق جاءت من طريق أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد عن يحيى بن آدم عن عمار، وقد سبق أنه قد روي الحديث عن حفيد يحيى القطان هذا على ثلاثة أوجه، صحَّ منها أحدُها، وليس هو هذا، فإنه لا يصح.
3 - رواية سليمان بن قرم جاءت من طريق محمد بن سعد العوفي عن أبيه عنه، وفي محمد بن سعد هذا كلام (انظر: لسان الميزان: 5/ 174)، وفي أبيه أيضًا كلام (انظر: لسان الميزان: 3/ 18)، وسليمان بن قرم ضعيف (انظر: تهذيب التهذيب: 4/ 187).
4 - في رواية إبراهيم بن ميمون الصائغ ذكر تصريح أبي إسحاق بالسماع من علقمة، وهذا خطأ؛ لمخالفته الرواة الأحد عشر هنا وفيهم أحفظ منه وأوثق، ولإقرار أبي إسحاق نفسه عدم سماعه من علقمة، ولتوارد الأئمة على نفي هذا السماع (مراسيل ابن أبي حاتم، ص145).
5 - عبد الكبير بن دينار ذكره ابن حبان في الثقات ومشاهير علماء الأمصار، ولم أجد من تكلم فيه، إلا أن ابن حبان قال في المشاهير (ص197): «من أصحاب أبي إسحاق السبيعي».
6 - رواية محمد بن جابر وهو الحنفي جاءت من طريق لوين وإسحاق بن أبي إسرائيل عنه، وفي إسناد طريق إسحاق بن أبي إسرائيل: إسماعيل بن يونس بن ياسين، ترجمه الخطيب ولم يذكر جرحًا ولا تعديلاً، وقال ابن القطان: «لا أعرف حاله» (لسان الميزان: 1/ 446)، ففي صحة هذه الطريق نظر، ومحمد بن جابر ضعيف (انظر: تهذيب التهذيب: 9/ 77)، إلا أن رواية إسحاق بن أبي إسرائيل لا بأس بها عنه، قال ابن عدي: «وعند إسحاق بن أبي إسرائيل عن محمد بن جابر كتاب، أحاديث صالحة» (الكامل: 6/ 153)، لكن روايته عنه لا تصح - كما سبق -، فيبقى في صحة هذه الرواية نظر.
¥