تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[طلب رأى الأخوة في بحث موضوعه أحد الرواة وبعض إطلاقات أبي حاتم الرازى]

ـ[أبو عميرة الأثري]ــــــــ[24 - 08 - 06, 01:32 ص]ـ

طُلب منى دراسة أحد الرواة ومعرفة معنى ما قاله أبو حاتم الرازي فيه.ولما كان هذا هو أول ما ابدأ به تطبيقا فى هذا العلم رجوت عرضه على أخوانى فى ملتقانا المبارك هذا لما رأيت فيهم-كما راى غيري-حسن النصح و رفيق العبارة نحسبهم كذلك والله حسيبهم

وهذا هو البحث أنقله منتظرا جميل نصائحكم وعزيز فوائدكم والله المستعان

طارق بن عبدالرحمن البجلي

تمهيد يسير عن الراوى

الاسم: طارق بن عبد الرحمن البجلى الأحمسى، الكوفى

الطبقة: الخامسة: من صغار التابعين

روى له: (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)

رتبته عند ابن حجر: صدوق له أوهام ,رتبته عند الذهبي: وثقوه، و قال أحمد: ليس حديثه بذاك

ملاحظة:

قد ذكرت في أول البحث أحاديث ومرويات طارق بن عبدالرحمن التى تمكنت من الوقوع عليها والتي أخرجها اصحاب السنن والمسانيد والمعاجم ثم إني ذكرت بعد ذلك أقوال أئمة الجرح والتعديل في هذا الراوي إنطلاقا من أحد التنبيهات التى نبه عليها فضيلة الشيخ حمزة المليباري في بعض إجاباته على مرتادي ملتقى أهل الحديث على الشبكة العنكبوتية وهذا كلامه حفظه الله

"إن علم الجرح والتعديل ليس أساسا في التصحيح والتعليل، كما هو الشائع لدى الكثيرين، وإنما جاء هذا العلم بعد التصحيح والتعليل كنتيجة، لقد كان النقاد يستثمرون جهدهم في تصحيح الأحاديث وتضعيفها من أجل معرفة أحوال رواتها وتمييز الثقات من الضعفاء، وتصنيفهم في سلم الجرح والتعديل بدقة متناهية ليكون ذلك معولا عليه في التصحيح والتضعيف عند الضرورة؛ لذا ينبغي أن لا نتوجه مباشرة - قبل أن نعرف حالة الرواية من حيث التفرد والمخالفة والموافقة - نحو ترجمة كل من ورد في السند من الرواة، وهذا عمل غير منهجي، بل هو عمل مرهق دون فائدة تذكر."اهـ

وبعد هذه التقدمة المهمة أبدأ مستعينا بالله عز وجل بسرد ما تيسر لي جمعه فى هذا البحث

أولاً: سياق ما روى من طريقه في السنن والمسانيد:

أخرج له البخاري رحمه الله فى الصحيح

قال: حَدَّثَنَا مَحْمُودٌ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ

انْطَلَقْتُ حَاجًّا فَمَرَرْتُ بِقَوْمٍ يُصَلُّونَ قُلْتُ مَا هَذَا الْمَسْجِدُ قَالُوا هَذِهِ الشَّجَرَةُ حَيْثُ بَايَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ فَأَتَيْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ سَعِيدٌ حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ كَانَ فِيمَنْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ قَالَ فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ الْعَامِ الْمُقْبِلِ نَسِينَاهَا فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَيْهَا فَقَالَ سَعِيدٌ إِنَّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَعْلَمُوهَا وَعَلِمْتُمُوهَا أَنْتُمْ فَأَنْتُمْ أَعْلَمُ.

وقال: حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ حَدَّثَنَا طَارِقٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَرَجَعْنَا إِلَيْهَا الْعَامَ الْمُقْبِلَ فَعَمِيَتْ عَلَيْنَا.

وقال:حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ طَارِقٍ قَالَ ذُكِرَتْ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ الشَّجَرَةُ فَضَحِكَ فَقَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي وَكَانَ شَهِدَهَا

قلت:وهوطارق بن عبد الرحمن هو البجلي الأحمسي الكوفي وليس ابن القاسم القرشي الحجازي فهو –أى البجلي-الذى يروي عن ابن المسيّب.

وقد أخرج البخاري طرف الحديث من رواية قتادة عن ابن المسيب عَنْ أَبِيهِ قَالَ

لَقَدْ رَأَيْتُ الشَّجَرَةَ ثُمَّ أَتَيْتُهَا بَعْدُ فَلَمْ أَعْرِفْهَا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير