تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل هذا أثر أم حديث أم ماذا؟]

ـ[ابو نايف البيضاني]ــــــــ[27 - 08 - 06, 09:04 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

زارني أحد الإخوة الوعاظ جزاه الله ُ خيرا ً وكان يتكم عن خطورة من ينتقد المسلم التائب عن ذنب ٍ قد تاب منه وقال أنه هناك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أثر عن الصحابة .. شك هو.

أن من عاب مسلما ً بذنب ٍ قد تاب منه لم يمت حتى يبتليه الله ُ بنفس الذنب

فهل هذا نص حديث أو أثر؟

أو موعظة مأثورة عن أحد الصالحين؟

وإن كانت كذلك.

فهل للعالم أن يقول أن من يفعل كذا يبتلى قبل موته بكذا وهو ليس عنده من ذلك دليل؟

أتمنى من عنده علم عن هذا الشي ء الإفادة وجزاكم الله خيرا ً

ـ[بلال خنفر]ــــــــ[27 - 08 - 06, 09:28 م]ـ

في كتاب ((تخريج أحاديث الاحياء)) ما نصه:

5 - حديث معاذ بن جبل " من عير أخاه بذنب قد تاب منه لم يمت حتى يعمله " أخرجه الترمذي دون قوله " قد تاب منه " وقال حسن غريب وليس إسناده بمتصل قال أحمد بن منيع قالوا " من ذنب قد تاب منه ".

*****

2505 - حدثنا أحمد بن منيع حدثنا محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله قال أحمد من ذنب قد تاب منه

قال أبو عيسى هذا حديث غريب وليس إسناده بمتصل و خالد بن معدان لم يدرك معاذ بن جبل وروي عن خالد بن معدان أنه أدرك سبعين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومات معاذ بن جبل في خلافة عمر بن الخطاب و خالد بن معدان روى عن غير واحد من أصحاب معاذ عن معاذ غير حديث

قال الشيخ الألباني: موضوع

*****

ـ[ابو نايف البيضاني]ــــــــ[27 - 08 - 06, 09:37 م]ـ

الأخ الكريم بلال

اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرفع قدرك وأن يعلي ذكرك وأن ينفع بعلمك

آمين آمين آمين

ـ[محمود المصري]ــــــــ[27 - 08 - 06, 09:42 م]ـ

لا شك في خطورة تعيير الناس بذنوبهم التي تابوا منها والسخرية منهم, وقد نهانا الله تعالى عن ذلك حين قال:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ}

قال ابن كثير رحمه الله: يَنْهَى تَعَالَى عَنْ السُّخْرِيَة بِالنَّاسِ وَهُوَ اِحْتِقَارُهُمْ وَالِاسْتِهْزَاء بِهِمْ كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيح عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ " الْكِبْر بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْصُ النَّاسِ - وَيُرْوَى - وَغَمْط النَّاس " وَالْمُرَاد مِنْ ذَلِكَ اِحْتِقَارهمْ وَاسْتِصْغَارهمْ وَهَذَا حَرَام فَإِنَّهُ قَدْ يَكُون الْمُحْتَقَرُ أَعْظَمَ قَدْرًا عِنْد اللَّه تَعَالَى وَأَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ السَّاخِر مِنْهُ الْمُحْتَقِر لَهُ

أما عن القول الذي ذكرت فزيادة على مشاركة الأخ الفاضل بلال - حفظه الله تعالى- إليك أخي هذا النقل فلعل فيه زيادة فائدة:

- " من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله ".

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 327):

موضوع.

أخرجه الترمذي (3/ 318) و ابن أبي الدنيا في " ذم الغيبة " و ابن عدي (296

/ 2) و الخطيب في " تاريخه " (2/ 339 - 340) من طريق محمد بن الحسن بن أبي

يزيد الهمداني عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل مرفوعا،

و قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، و ليس إسناده بمتصل، و خالد بن معدان لم

يدرك معاذ بن جبل.

قلت: أنى له الحسن إذن؟! فإنه مع هذا الانقطاع فيه محمد بن الحسن هذا، كذبه

ابن معين و أبو داود كما في " الميزان " ثم ساق له هذا الحديث، و لهذا أورده

الصغاني في " الموضوعات " (ص 6) و من قبله ابن الجوزي (3/ 82) ذكره من

طريق ابن أبى الدنيا ثم قال: لا يصح محمد بن الحسن كذاب، و تعقبه السيوطي في

" اللآليء " (2/ 293) بقوله: قلت: أخرجه الترمذي و قال: هذا حديث حسن

غريب، و له شاهد.

قلت: ثم ذكر الشاهد و هو من طريق الحسن قال: كانوا يقولون: " من رمى أخاه

بذنب تاب إلى الله منه، لم يمت حتى يبتليه الله به "، و هو مع أنه ليس مرفوعا

إليه صلى الله عليه وسلم، فإن في سنده صالح بن بشير المري، و هو ضعيف كما في

" التقريب " فلا يصح شاهدا لضعفه و عدم رفعه، و قد رواه عبد الله بن أحمد في

" زوائد الزهد " (ص 281) قال أخبرت عن سيار حدثنا صالح المري قال: سمعت

الحسن يقول: فذكره، و له شاهد آخر مرفوع و لكنه ضعيف فانظر أجوبة ابن حجر على

القزويني مع مقدمتي لها المنشورة في آخر " المشكاة " بتحقيقنا (ج 3 ص ح).

ـ[ابو نايف البيضاني]ــــــــ[17 - 09 - 06, 11:35 م]ـ

الأخ محمود المصري

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يعلي ذكرك وأن يرفع قدرك

ويزيدك هدى وعلما ً وتقى

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير