تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - 09 - 06, 08:29 م]ـ

ومما يؤكّد ما سبق:

في كتاب السنّة لأبي بكر الخلال:

باب بيان أحاديث ضعاف رويت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فسَّر أحمد بن حنبل ضعفها، وثبت غيرها مما روي عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في ترك الخروج على السلطان وكفّ الدماء، وإنْ حرموا الناس أعطياتهم:

أخبرني عصمة بن عصام، قال: ثنا حنبل، قال: حدثني أبو عبد الله، قال: ثنا قراد، قال: ثنا شعبة، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: «استقيموا لقريش ما استقاموا لكم، فإن لم يستقيموا لكم فاحملوا سيوفكم على أعناقكم، فأبيدوا خضراءهم، فإن لم تفعلوا فكونوا زراعين أشقياء، وكلوا من كد أيديكم».

قال حنبل: سمعت أبا عبد الله قال: الأحاديث خلاف هذا، قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: «اسمع وأطع، ولو لعبد مجدع».

وقال: «السمع والطاعة في عسرك، ويسرك، وأثرة عليك» فالذي يروى عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الأحاديث خلاف حديث ثوبان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وما أدري ما وجهه.

أخبرني محمد بن علي، ومحمد بن أبي هارون، أن حمدان بن علي، حدثهم قال: «ذكرت لأحمد حديث الأعمش حديث ثوبان «استقيموا لقريش ما استقاموا لكم»، فقال: حدثنا وكيع، قال: «استقيموا لقريش ما استقاموا لكم». إلى هاهنا فقط.

وأخبرني محمد بن علي، قال: ثنا مهنى، قال: سألت أحمد، عن حديث الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: «أطيعوا قريشا ما استقاموا لكم»، فقال: ليس بصحيح، سالم بن أبي الجعد لم يلق ثوبان. قال: وسألت أحمد: عن علي بن عابس، يحدث عنه الحماني، عن أبي فزارة، عن أبي صالح مولى أم هانئ، عن أم هانئ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، قالت: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مثل حديث ثوبان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - «استقيموا لقريش»، فقال: ليس بصحيح، هو منكر.

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - 09 - 06, 08:31 م]ـ

أمّا قول أحد الفضلاء: فلو قال قائل: إنّ أحمد ردّه؛ لأنه يخالف «اسمعوا وأطيعوا واصبروا» لقلنا له: وماذا لو جاء واحد آخر، وقال: إن «اسمعوا وأطيعوا واصبروا» هي التي تخالف «لو أنّ الناس اعتزلوهم»، ولكن العمل هنا أن الأمرين صحيحان، فإذا فسد الحكام – كما هو الحال – فعلى المسلم أن يعتزل فسادهم وضلالهم ويصبر حتى يأتي الله بأمره. اهـ

فقوله حفظه الله تعالى ((وماذا لو جاء واحد آخر، وقال: إن «اسمعوا وأطيعوا واصبروا» هي التي تخالف «لو أنّ الناس اعتزلوهم»)):

أقول: دون مجيء هذا القائل خرط القتاد، فإن «اسمعوا وأطيعوا واصبروا» هي الأمر المستقر، والسنّة المجمع على العمل بها.

أما تفسيره الاعتزال فقد سبقه إليه الشيخ شاكر رحمه الله.

ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 05 - 07, 01:04 م]ـ

جزاكم الله خيرا

(بيّنه أبو داود في «جمع الصحيحين»)

هنا تصحيف

والصواب أبو ذر

ولا يخفى التصحيف الموجود في المطبوع من شرح ابن العربي

وسيأتي بيان النص الصحيح إن شاء الله

وأما ما ذكرتم

(مع التنبّه إلى أن ابن العربي رحمه الله لا يضبط أسماء مصنّفاته هو، فكيف بمصنّفات غيره؟! فتراه يغيّر في أسماء المصنّف الواحد له، ولكن هذا التغيير لا يصل إلى حدّ التّعمية)

فابن العربي - رحمه الله -يعتمد على أسلوب التغيير من باب التنويع والاغراب وشحذ ذهن طالب العلم

فتراه يسمي الترمذي بالسلمي أو مسلم بالقشيري ونحو ذلك

وكذا في تسمية الكتب

وهذا لايمنع من وجود بعض الأوهام لأنه يعتمد على الحفظ في كثير من الأحيان

وأيضا لأنه مكثر

--

ولاشك أن أبا داود السجستاني غير مقصود بالنص

بارك الله فيكم ونفع بكم

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 05 - 07, 04:20 م]ـ

أحسنت أخي ابن وهب

النص أتى على الجادة في شرح ابن العربي، 12/ 60

والمنقول بأعلى من التفسير، له.

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 05 - 07, 05:21 م]ـ

(والمنقول بأعلى من التفسير، له.)

أعني كتابه، أحكام القرآن

وإلا فابن العربي له أنوار الفجر، في التفسير.

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 05 - 07, 06:04 م]ـ

ولأبي ذر الهروي، «المسند المؤلَّف على الصحيحين»، ذكره ابن خير ص254، فلعله هذا هو الذي عناه ابن العربي، والله أعلم.

وننتظر إفادات الفاضل ابن وهب.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير