تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سبب ورود حديث \\من اكل لحم الجزور فليتوضأ \\]

ـ[صقر الشوا الفراتي]ــــــــ[29 - 08 - 06, 02:36 م]ـ

السلام عليكم

ارجو التوضيح عن صحة الحادثة لسبب ورود حديث من اكل لحم الجزور فليتوضأ

ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[30 - 08 - 06, 02:28 ص]ـ

لعلك اخى تشير الى القصه الشهيره ان رجلا اخرج ريحا ولم يقم للوضوء فقال النبى صلى الله عليه وسلم من اكل لحم جزور فليتوضأ هذه القصه غير صحيحه هكذا افتى العلامه بن عثيمين رحمه الله وسامحنى لا اذكر المصدر اما الروايه مجرده بغير القصه فالحديث صحيح وله شاهدان فى صحيح مسلم والله تعالى اعلم

ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[30 - 08 - 06, 04:20 ص]ـ

قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (3/ 267)

((((1132 - " قوموا كلكم فتوضأوا ".

باطل.

رواه ابن عساكر (17/ 360/2) عن يحيى بن عبد الله البابلتي حدثنا الأوزاعي حدثني واصل بن أبي جميل أبو بكر عن مجاهد قال " وجد النبي صلى الله عليه وسلم ريحا، فقال: ليقم صاحب الريح فليتوضأ، فإن الله لا يستحيي من الحق،

فقال العباس: يا رسول الله أفلا نقوم كلنا فنتوضأ؟ فقال: فذكره.

قلت: وهذا سند ضعيف، مسلسل بالعلل: الإرسال من مجاهد و هو ابن جبر، وضعف واصل بن أبي جميل، والبابلتي.

وأصل الحديث موقوف،

فقد روى مجالد: نا عامر عن جرير يعني ابن عبد الله البجلي: " أن عمر رضي الله عنه صلى بالناس، فخرج من إنسان شيء، فقال: عزمت على صاحب هذه إلا توضأ، و أعاد صلاته.

فقال جرير: أو تعزم على كل من سمعها أن يتوضأ، وأن يعيد الصلاة، قال: نعما قلت، جزاك الله خيرا، فأمرهم بذلك ".

أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (1/ 107/1): حدثنا معاذ بن المثنى: نا مسدد: نا يحيى عن مجالد.

قلت: و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات، رجال مسلم غير معاذ بن المثنى و هو ثقة مترجم في " تاريخ بغداد "، غير أن مجالدا و هو ابن سعيد الهمداني قال الحافظ في " التقريب ": " ليس بالقوي، و قد تغير في آخر عمره ".

فقول الهيثمي (1/ 244): " رواه الطبراني في " الكبير " و رجاله رجال الصحيح ".

قلت: فهذا القول، مما لا يخفى بعده عن الصواب على من عرف ما بينا.

و يشبه هذا الحديث ما يتداوله كثير من العامة، و بعض أشباههم من الخاصة،

زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب ذات يوم، فخرج من أحدهم ريح، فاستحيا أن يقوم من بين الناس، و كان قد أكل لحم جزور، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سترا عليه: " من أكل لحم جزور فليتوضأ ". فقام جماعة كانوا أكلوا من لحمه فتوضأوا!

و هذه القصة مع أنه لا أصل لها في شيء من كتب السنة و لا في غيرها من كتب الفقه والتفسير فيما علمت، فإن أثرها سيىء جدا في الذين يروونها، فإنها تصرفهم عن العمل بأمر النبي صلى الله عليه وسلم لكل من أكل من لحم الإبل أن يتوضأ، كما ثبت في " صحيح مسلم " و غيره: قالوا: يا رسول الله أنتوضأ من لحوم الغنم؟ قال: لا،

قالوا: أفنتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: توضأوا.

فهم يدفعون هذا الأمر الصحيح الصريح بأنه إنما كان سترا على ذلك الرجل، لا تشريعا! و ليت شعري كيف يعقل هؤلاء مثل هذه القصة و يؤمنون بها، مع بعدها عن العقل السليم، و الشرع القويم؟! فإنهم لو تفكروا فيها قليلا، لتبين لهم ما قلناه بوضوح، فإنه مما لا يليق به صلى الله عليه وسلم أن يأمر بأمر لعلة زمنية. ثم لا يبين للناس تلك العلة، حتى يصير الأمر شريعة أبدية، كما وقع في هذا الأمر، فقد عمل به جماهير من أئمة الحديث والفقه، فلو أنه صلى الله عليه وسلم كان أمر به لتلك العلة المزعومة لبينها أتم البيان، حتى لا يضل هؤلاء الجماهير باتباعهم للأمر المطلق! و لكن قبح الله الوضاعين في كل عصر و كل مصر، فإنهم من أعظم الأسباب التي أبعدت كثيرا من المسلمين عن العمل بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عن الجماهير العاملين بهذا الأمر الكريم، ووفق الآخرين للاقتداء بهم في ذلك وفي اتباع كل سنة صحيحة. والله ولي التوفيق.

*


*
[1] كذا الأصل، و سقط منه: " من رجل ")))))

انتهى كلامه رحمه الله.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير