تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثالثاً: المروي عنه هو> زيد بن أسلم ابن عبد ربه أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه القرطبي الأندلسي المر واني المالكي< فالرجل أموي، مرواني، مالكي المذهب، ولا يضر قول ابن طاووس من كونه من المعتزلة، علما ان ابن طاووس لم يقل من (أعيان المعتزلة)، بل قال: من (رجال المعتزلة)، فالرجل من أهل السنة وأعلامها. (61)

ثانياً: قولكم والرافضة من أضل هذه الأمة. وبهم ضل الرافضة.

نقول: كلامكم غير متوازن ولا مترابط، إلا أن تقولوا إن المعتزلة هم من الروافض. وهذا كلام غير دقيق ويكشف عن كونكم قليلو الخبرة في هذا المجال، أضف إلى الاضطراب في صف العبارات وسبكها، وكأنه يكتب ما نقل إليه بدون فهم للكلام.

ثالثاً: قولكم كونه مشهوراً بالنصب، يتناقض مع ما قاله الجمهور من علمائكم في وثاقته، لاسيما قول الذهبي من كونه ديّنا، متصونا – كما سيأتي-، إلا أن نقول إن النواصب هم ثقات، وهذا ليس غريب عند القوم، فإنهم وثقوا عمران بن حطان - الراثي لعبد الرحمن ابن ملجم (62).

ووثقوا قاتل الحسين، عمر بن سعد (63)، ومروان بن الحكم – الذي كان يلعن علي بن أبي طالب – والقائل للإمام الحسن عليه السلام: أنتم أهل بيت ملعونون. خلافاً لصريح القرآن الكريم الذي يقول عنهم أنهم أهل بيت مطهرون. (64)

وعلى كل حال أنقل أقوال أصحاب التراجم وما قالوه في (ابن عبد ربة الأندلسي).

قال الذهبي: أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حدير الأندلسي القرطبي المتوفى 328 ه‍،كان موثقا، نبيلاً، بليغاً، شاعراً. وقال أيضا: وكان صدوقاً ثقة، متصوناً، ديناً، رئيساً (65). وقال اليافعي في مرآة الجنان: كان رأس العلماء المكثرين والاطلاع على أخبار الناس (66). وقال الصفدي: وكان له بالعلم جلالة وبالأدب رئاسة وشهر مع ديانته وصيانته (67). وقال ابن كثير: صاحب كتاب " العقد الفريد " كان من الفضلاء المكثرين والعلماء بأخبار الأولين والمتأخرين، وكتابه " العقد " يدل على فضائل جمة وعلوم كثيرة مهمة (68).

رابعا: قولكم كتابه كتاب في الأدب، مردود بعد بيان وثاقة الرجل وأنه صائن لدينه، ومن الفضلاء والعلماء، فضلاً عن إنه عالم بأخبار الأولين والمتأخرين، على حد قول ابن كثير. وعليه فنقله موثوق به.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير