هذه القصيدة العمرية التي تتضمن ما ذكر من الأبيات، وتنشرها الجرائد في أرجاء العالم، ويأتي رجال مصر نظراء أحمد أمين، وأحمد الزين، وإبراهيم الابياري، وعلي جارم، وعلي أمين، وخليل مطران، وغيرهم ويعتنون بنشر ديوان هذا شعره، وبتقدير شاعر هذا شعوره، ويخدشون العواطف في هذه الأمة، في هذا اليوم العصيب، ويعكرون بهذه النعرات الطائفية صفو السلام والوئام في جامعة الإسلام، ويشتتون بها شمل المسلمين، ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
إلى أن قال: وتراهم بالغوا في الثناء على الشاعر وقصيدته هذه كأنّه جاء للأُمّة بعلم جم أو رأي صالح جديد، أو أتى لعمر بفضيلة رابية تسرُّ بها الأُمّة ونبيُّها المقدَّس، فبشرى للنبي الأعظم، بأنّ بضعته الصديقة لم تكن لها أي حرمة وكرامة عند من يلهج بهذا القول، ولم يكن سكناها في دار طهّر اللّه أهلها يعصمهم منه، ومن حرق الدار عليهم. وبخ بخ ببيعة تمت بهذا الإرهاب وقضت بتلك الوصمات. (87)
أما قولكم: احتجاجكم بالشاعر أو غيره فهو ناجم عن انتشار الروايات الضعيفة والمكذوبة التي يتصفحها ويمحصها أهل الخبرة بعلم الرواية والحديث.
نقول: تقدم الكلام مفصلا وناقشنا دلالة الروايات ومحصّنا صحة أسانيدها وتبين ان الروايات صحيحة ودلالتها قطعية على المدعى بما لا مزيد عليه
المصادر
(1) ابن جرير الطبري: تاريخ الأمم والملوك، ج2 ص619 – 620، تحقيق نخبة من العلماء الأجلاء، مؤسسة الأعلمي – بيروت.
(2) ابن حبان: كتاب الثقات، ج8 ص526، مؤسسة الكتب الثقافية، ط1، 1393هـ.
(3) الذهبي: كتاب الموقظة، ص79، تحقيق: عبد الفتاح أبو غده، مكتبة المطبوعات الإسلامية – بيروت، ط4، 1420هـ.
(4) سؤالات الحاكم للدار القطني ص218.
(5) الذهبي: ميزان الاعتدال، ج1 ص118، تحقيق علي محمد البجاوي، دار المعرفة – بيروت، ط1، 1382هـ.
(6) ابن حجر العسقلاني: لسان الميزان، ج2 ص308، مؤسسة الأعلمي – بيروت، ط2، 1390هـ.
(7) ابن عدي: الكامل في الضعفاء, ج1ص2 تحقيق: يحيى مختار غزاوي, الناشر: دار الفكر للطباعة, بيروت - لبنان الطبعة: الثالثة 1409هـ.
(8) الكاشف ج2ص369 وتقريب التهذيب ج1ص613.
(9) تهذيب التهذيب ج11ص208.
(10) الكاشف ج2ص151 وتقريب التهذيب ج1ص464.
(11) ابن حبان: الثقات ج5ص146.
(12) تقريب التهذيب ج1ص415.
(13) الحاكم النيسابوري: المستدرك على الصحيحين, تحقيق: يوسف عبد الرحمن المرعشلي ج3ص76 ,دار المعرفة بيروت.
(14) قال الذهبي: اسلم أبو زيد العدوى (روى) عن مولاه عمر بن الخطاب وأبي بكر الصديق ومعاذ وأبي عبيدة وغيرهم من كبار علماء التابعين وهو حبشي اشتراه عمر سنة إحدى عشرة لما حج وقيل هو من سبى عين التمر روى عنه ابنه زيد بن اسلم ونافع وسلم بن جندب توفى سنة ثمانين بالمدينة. تذكرة الحافظ، الذهبي ج1 ص52، مكتبة الحرم المكي. وانظر تهذيب الكمال للمزي ج2ص530.
(15) ابن حجر: فتح الباري ص371. الناشر: دار إحياء التراث العربي- الطبعة الأولى/1408 - بيروت – لبنان.
(16) الذهبي:الكاشف ج2ص59.
(17) تقريب التهذيب ج1ص469.
(18) الكاشف ج1ص586 وتقريب التهذيب ج1ص373.
(19) الكاشف ج1ص414 وتقريب التهذيب ج1ص222.
(20) المزي: تهذيب الكمال ج2ص530.
(21) ابن حجر العسقلاني:تقريب التهذيب ج1ص104.
(22) أبو عبيد قاسم بن سلاّم: الأموال:193 ـ 194، مكتبة الكليات الأزهرية, مصر.
(23) عبد الزهراء مهدي: الهجوم على بيت فاطمة, ص459 ,ط1/ 1421.
(24) البخاري: صحيح البخاري ج5ص83 باب غزوة خيبر. دار الفكر 1401هـ.
(25) وأيضا قررت إن فاطمة وجدت على أبي بكر، والوجد في اللغة الغضب، قال ابن منظور في اللسان: وجد ويجد وجداً وجدة ووجدانا: غضب. وفي حديث الإيمان إني سائلك فلا تجد علي: أي لا تغضب من سؤالي، ومنه الحديث > لم يجد الصائم على المفطر