تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قُلْتُ: وَهَذِهِ أَسَانِيدُ لا يُحْتَجُّ بِشَيْءٍ مِنْهَا. فأما الرَّقَاشِيِّ وابْنُ أَبِي خَبْزَةَ الْعَطَّارُ فَمَتْرُوكَانِ، وَأَمَّا سُلَيْمَانُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ فَقَدْ ضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَأمَّا مُحَمَّدُ بْنُ مَاهَانَ فَجَهِلَهُ أبُو حَاتِمٍ. وَقَالَ الْعِجْلِيُّ: وَاسِطِيٌّ صَدُوقٌ.

[حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ]

أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ «الْعِلَلُ الْكَبِيْرُ» (530)، وابْنُ مَاجَهْ (3495)، وَالْحَاكِمُ (4/ 230) مِنْ طُرُقٍ عَنْ أبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيْكُمْ بِالإِثْمِدِ، فَإِنَّهُ يَجْلُو الْبَصَرَ، وَيُنْبِتُ الشَّعَرَ».

قاَلَ أبو عِيسَى: «سَأَلْتُ مُحَمَّدَاً عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: إِنَّمَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سَالِمٍ: عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ مِنْ حَدِيثِ غَيْرِهِ».

قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ. عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ يُعْرَفُ بِمُسْتَقِيمٍ مِنْ اسْتِقَامَتِهِ عَلَى الطَّرِيقَةِ الْمَحْمُودَةِ، وَكَانَ مُؤَذِّنَاً فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ، قَالَهُ ابْنُ حِبَّانَ. وَلَكِنْ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: لَيْسَ بِذَاكَ فِي الْحَدِيثِ. وَقَالَ

أبُو حَاتِمٍ وَالدَّارَقُطْنِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.

[حَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ]

أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ «التَّارِيْخُ الْكَبِيْرُ» (8/ 412)، وَالطَّبَرِيُّ «تَهْذِيبُ الآثَارِ» (2808)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (1/ 109/183) و «الأَوْسَطُ» (1064)، وَأبُو نُعَيْمٍ «الْحليةُ» (3/ 178)، وَالضِّيَاءُ «الْمُخْتَارَةُ» (724) مِنْ طُرُقٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيِّ ثَنَا يُونُسُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ عَوْنِ بن مُحَمَّدِ بن الْحَنَفِيَّةِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالإِثْمِدِ، فَإِنَّهُ مُنْبِتَةٌ للشِّعْرِ مُذْهِبَةٌ لِلْقِذَى، مُصْفَاةٌ لِلْبَصَرِ».

وَقَالَ أبُو نُعَيْمٍ: «حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، لَمْ يَرْوِه عَنْهُ إِلا ابْنُهُ عَوْنٌ، وَلا عَنْهُ إِلا يُونُسُ».

قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ، رِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ. يُونُسُ بْنُ رَاشِدٍ الْحَرَّانِيُّ صدوقٌ رُمِيَ بالإرْجَاءِ، وَلَيْسَ بِرِوَايَتِهِ بَأْسٌ. وَعَوْنِ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ مَشْهُورُ الرِّوَايَةِ، وَلَمْ يُذْكَرْ بِجَرْحَةٍ. رَوَى عَنْهُ: يُونُسُ بْنُ رَاشِدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، وَعَبْدُ الْمَلِكِ ابْنُ أَبِى عَيَّاشٍ. وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» (7/ 279).

[حَدِيثُ مَعْبَدِ بْنِ هَوْذَةَ الأَنْصَارِيِّ]

قَالَ الإمام أَحْمَدُ (3/ 476): حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ النُّعْمَانِ الأَنْصَارِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اكْتَحِلُوا بِالإِثْمِدِ الْمُرَوَّحِ، فَإِنَّهُ يَجْلُو الْبَصَرَ، وَيُنْبِتُ الشَّعْرَ».

وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَحْمَدُ (3/ 499)، وَأبُو دَاوُدَ (2377)، وَالطَّبَرِيُّ «تَهْذِيبُ الآثَارِ» (2793)، وَابْنُ قَانِعٍ «مُعْجَمُ الصَّحَابَةِ» (3/ 94) أَرْبَعَتُهُمْ عَنْ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْجَزَرِيِّ، وَالدَّارِمِيُّ (1733)، وَالْبُخَارِيُّ «التَّارِيْخُ الْكَبِيْرُ» (7/ 398)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (20/ 341/802)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (4/ 262)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (17/ 459) خَمْسَتُهُمْ عَنْ أبِي نعيمٍ، كِلاهُمَا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ هَوْذَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير