[سؤال لطلبة العلم حول صحة قصيدة أبي طالب]
ـ[ابوخالد الكويتي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 11:46 م]ـ
إخواني الكرام طلبة العلم أحب أن أسئل عن صحة قصيدة أبي طالب في مدح النبي صلى الله عليه وسلم
وجزيتم خيرا؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 03:37 ص]ـ
الأبيات للعباس بن عبد المطلب، وهذا هو المشهور، وتروى لحسان بن ثابت، لكن هذا منكر.
والقصة ليس لها إلا سند واحد، وفيه من لا يعرفون كما قال الهيثمي.
فقد تفرد به زكريا بن يحيى عن زحر بن حصن عن جده حميد بن منهب عن خريم بن أوس بن حارثة.
ولكن العلماء تلقوها بالقبول، ولم ينكروها، كالقاضي عياض في الشفا، وابن القيم في الزاد، وابن كثير في السيرة، وغيرهم.
ولذا قال الحاكم أبو عبد الله:
((هذا حديث تفرد به رواته الأعراب عن آبائِهم، وأمثالُهم من الرواة لا يضعون)).
ولكن تعقبه الذهبي في السير فقال: ((لكنهم لا يعرفون)).
ـ[القاسم بن عبدالله]ــــــــ[05 - 09 - 06, 12:57 م]ـ
صحيح البخاري: حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا أبو قتيبة قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه قال سمعت ابن عمر
يتمثل بشعر أبي طالب
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وقال عمر بن حمزة حدثنا سالم عن أبيه ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وهو قول أبي طالب
الحديث 953 ( http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=953&doc=0&IMAGE=%DA%D1%D6+%C7%E1%CD%CF%ED%CB)
قال ابن كثير: قال ابن إسحاق: ولما خشي أبو طالب دهم العرب أن يركبوه مع قومه، قال قصيدته التي تعوذ فيها بحرم مكة وبمكانها منها، وتودد فيها أشراف قومه، وهو على ذلك يخبرهم وغيرهم في شعره أنه غير مسلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تاركه لشيء أبداً حتى يهلك دونه، فقال:
ولما رأيت القوم لاودَّ فيهم * وقد قطعوا كلَّ العُرى والوسائل
وقد صارَحُونا بالعداوةِ والأذى * وقد طاوعوا أمر العدوِّ المزايل
وقد حالفوا قوماً علينا أظنّةً * يعضون غيظاً خلفنا بالأنامل
صبرت لهم نفسي بسمراء سمحةٍ * وأبيضٍ غضبٍ من تراث المقاول
وأحضرت عند البيت رهطي وأخوتي * وأمسكت من أثوابه بالوصائل
قياماً معاً مستقبلين رتاجه * لدى حيث يقضي حلفه كلَّ نافل
وحيث ينيخ الأشعرون ركابهم * بمفضى السيول من إسافٍ ونائل
موسمة الأعضاد أو قصراتها * مخيَّسة بين السديس وبازل
ترى الودْعَ فيها والرخامَ وزينةً * بأعناقها معقودةً كالعثاكل
أعوذ برب الناس من كلّ طاعنٍ * علينا بسوءٍ أو ملحٍ بباطل
ومن كاشح يسعى لنا بمعيبةٍ * ومن ملحقٍ في الدين مالم نحاول
وثورٍ ومن أرسى ثبيراً مكانه * وراقٍ ليرقى في حراءَ ونازل
وبالبيت حق البيت من بطن مكةٍ * وبالله إن الله ليس بغافل
وبالحجر المسودّ إذ يمسحونه * إذا اكتنفوه بالضحى والأصائل
وموطئ إبراهيم في الصخر رطبةً * على قدميه حافياً غير ناعل
وأشواط بين المروتين إلى الصفا * وما فيهما من صورةٍ وتماثل
ومن حج بيت الله من كل راكب * ومن كل ذي نذرٍ ومن كل راجل
وبالمشعر الأقصى إذا عمدوا له * الإل إلى مفضي الشراج القوابل
وتوقافهم فوق الجبال عشيةً * يقيمون بالأيدي صدور الرواحل
وليلة جمعٍ والمنازل من منى * وهل فوقها من حرمةٍ ومنازل
وجمعٍ إذا ما المقربات أجزنه * سراعاً كما يخرجن من وقع وابل
وبالجمرة الكبرى إذا صمدوا لها * يؤمون قذفاً رأسها بالجنادل
وكندةَ إذ هم بالحصاب عشية * تجيز بهم حجَّاجُ بكرِ بن وائل
حليفانِ شدَّا عقد ما احتلفا له * وردَّا عليه عاطفات الوسائل
وحطمهمُ سُمرَ الرماحِ وسرحه * وشبرقه وخدُ النعامِ الجوافل
فهل بعدَ هذا من معاذٍ لعائذ * وهل من معيذٍ يتقي الله عادل
يطاع بنا أمر العدا ودّ أننا * يسد بنا أبواب ترك وكابل
كذبتم وبيت الله نترك مكةً * ونظعن إلا أمركم في بلابل
كذبتم وبيت الله نبذي محمداً * ولما نطاعن دونه ونناضل
ونسلمه حتى نصرَّع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل
وينهض قومٌ بالحديد إليكم * نهوض الروايا تحت ذات الصلاصل
وحتى نرى ذا الضغن يركب ردعه * من الطعن فعل الأنكب المتحامل
وإنا لعمر الله إن جدَّ ما أرى * لتلتبسن أسيافنا بالأماثل
¥