تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما صحة هذان الحديثان؟؟]

ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[05 - 09 - 06, 10:25 م]ـ

الحديث الأول: ويل لمن يكذب ليضحك الناس ..

الحديث الثاني: كثرة الضحك تميت القلب ..

وإن كانت هناك ألفاظ أخرى للحديثين اتمنى تبيان صحتهما ..

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[05 - 09 - 06, 11:39 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

أولا: الصواب أخي أن تقول ماصحة هذين الحديثين (للإضافة)

ثانيا: أما الحديث الأول فقد رواه أبودواود (4969) والترمذي (2315) وأحمد (5/ 5) والحاكم (1/ 46) وابن المبارك في الزهد (684) من حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن الني صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ويل لمن يحدث فيكذب ليضحك القوم ويل له ويل له) والحديث حسنه الترمذي وسئل ابن معين عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده فقال إسناد صحيح إذا كان دون بهز ثقة ورجح ابن أبي حاتم عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده على بهز بن حكيم عن أبيه عن جده وقد وثق بهز بن حكيم ابن المديني والنسائي وقال أبوزرعة صالح وقال البخاري يختلفون فيه وقال أبو حاتم لا يحتج به، واحتج به احمد واسحق وقال ابن حبان كان يخطيء كثيرا.

وللحديث شواهد منها حديث أبي سعيد الخدري عند الإمام أحمد في المسند وحسنه الألباني في غاية المرام برقم (376) وله شاهد من حديث أبي هريرة بلفظ (إن العبد ليقول الكلمة لا يقول إلا ليضحك بها الناس يهوي بها أبعد ما بين السماء والأرض وإنه ليزلُّ عن لسانه أشد مما يزل عن قدميه) وهو عند ابن المبارك في الزهد (685) وإسناده ضعيف فيه يحي بن عبيدالله بن موهب التميمي قال ابن معين: ليس بشي وتركه ابن القطان، وقال أحمد: أحاديثه مناكير وقال مرة: ليس بثقة.

أما الحديث الثاني وهو (كثرة الضحك تميت القلب) فقد رواه أحمد (2/ 310) والترمذي (2305) من طريق أبي طارق عن الحسن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعمل بهن؟ فقال أبو هريرة: فقلت: أنا يارسول الله فأخذ بيدي فعد خمسا قال:

اتق المحارم تكن اعبد الناس وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا وأحب للناس ماتحب لنفسك تكن مسلما ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب) قال الترمذي: (حديث حسن غريب والحسن لم يسمع من أبي هريرة شيئا وروى أبو عبيدة الناجي من الحسن هذا الحديث قوله ولم يذكر فيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم)

وأبوطارق هو السعدي مجهول لكن الجملة الأخيرة وردت من طريق آخر عند ابن ماجه بإسناد حسن رجاله ثقات غير عبد الحميد بن جعفر قال أحمد والنسائي ليس به بأس ووثقه ابن معين وقال أبو حاتم لايحتج به، وللحديث طريق ثالث رواه ابن ماجه وإسناده ثقات غير أن مكحولا وأبا رجا مدلسان وقد عنعنا وقال البوصيري عن هذا الطريق إسناده حسن وقد حسن الألباني رحمه الله هذا الجملة من الحديث والله أعلم

ينظر سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم (506)

ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[16 - 09 - 06, 11:49 م]ـ

نفع الله بك أبا حازم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير