فوددت أنّي لم أكن كشفت بيت فاطمة (نسبت الرواية إلى أبو بكر الصديق)
ـ[فهد بن عبد القيوم]ــــــــ[07 - 09 - 06, 12:17 ص]ـ
السلام عليكم
إخوتي الأعزاء، نسبت هناك بعض الخطبة إلى أبو بكر الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -. يقتبس الشيعة هذه كثيرا ويشير أصابعهم مع تحتقر عليه. إنّ الخطبة الكاملة:
"عن عبد الرحمن بن عوف قال: دخلت على أبي بكر أعوده في مرضه الذي توفي فيه فسلمت عليه وسألته: كيف أصبحت؟ فاستوى جالساً فقال: أصبحت بحمد الله بارئاً. فقال: أما إني على ما ترى وجع، وجعلتم لي شغلاً مع وجعي، جعلت لكم عهداً من بعدي، واخترت لكم خيركم في نفسي، فكلكم ورم لذلك أنفه، رجاء أن يكون الأمر له، ورأيت الدنيا أقبلت ولما تقبل وهي جائية، وستجدون بيوتكم بستور الحرير ونضائد الديباج، وتألمون ضجائع الصوف
الأذربي كأن أحدكم على حسك السعدان، والله لأن يقدم أحدكم فيضرب عنقه في غير حد خير له من أن يسيح في غمرة الدنيا.
ثم قال: أما إني لا آسى على شيء إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني لم أفعلهن، وثلاث لم أفعلهن وددت أني فعلتهن وثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن.
فأما الثلاث التي وددت أني لم أفعلهن: فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وأن أغلق علي الحرب، ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين أبي عبيدة أو عمر وكان أمير المؤمنين وكنت وزيراً ووددت أني حين وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة أقمت بذي القصة فإن ظفر المسلمون ظفروا وإلا كنت رداءاً ومدداً.
وأما الثلاث اللاتي وددت أني فعلتها: أني يوم أتيت بالأشعث أسيراً ضربت عنقه فإنه يخيل إلي أنه لا يكون شر إلا طار إليه، ووددت أني يوم أتيت بالفجاة السلمي لم أكن أحرقته وقتلته شريحاً أو أطلقته نجيحاً، ووددت أني حين وجهت خالد بن الوليد إلى الشام وجهت عمر إلى العراق فأكون قد بسطت يميني وشمالي في سبيل الله عز وجل.
وأما الثلاث اللاتي وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن: فوددت أني سألته فيمن هذا الأمر؟ فلا ينازعه أهله، ووددت أني كنت سألته: هل للأنصار في هذا الأمر سبب؟ ووددت أني سألته عن العمة وبنت الأخ فإن في نفسي منهما حاجة." هذا في الأحاديث المختارة ومسند فاطمة الزهراء للسيوطي ومعجم الكبير وتأريخ للذهبي، الخ.
هي في بعض الكلمات:
"فوددت أني لم أكن أكشف بيت فاطمة وتركته وإن كانوا قد غلقوه على الحرب." هذا في تأريخ دمشق والطبري، الخ.
وفي البعض:
"فوددت أني لم أكن فتشت بيت فاطمة (عليها السلام) وذكر في ذلك كلاماً كثيراً." هذا في مروج الذهب للمسعودي
وفي البعض:
"فليتني تركت بيت علي (عليه السلام) وإن كان أعلن عليَّ الحرب." هذا يوجد في كتاب السقيفة وفدك، للجوهري.
... لربّما هناك أكثر بأنّني لا أعرف.
رجاء أعلمني المتابعة بخصوص هذه الخطبة:
1: الإخراج الكامل بكلّ الإسنادات المختلفة والكاملة. هذه الجدول التي الشيعة أعطوا لي:
(1) - إبن أبي الحديد - نهج البلاغة - الأجزاء: (6/ 20) - رقم الصفحة: (51/ 24).
(2) - إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق - الجزء: (30) - رقم الصفحة: (419/ 422).
(3) - الذهبي - ميزان الإعتدال - الجزء: (3) - رقم الصفحة: (109). ترجمة علوان بن داود رقم: (5763).
(4) - الذهبي - تاريخ الإسلام - الجزء: (3) - رقم الصفحة: (118).
(5) - الطبري - تاريخ الطبري - الجزء: (2) - رقم الصفحة: (619) - حوادث سنة 13 هجرية.
(6) - المتقي الهندي - كنز العمال - الجزء: (5) - رقم الصفحة: (631) - رقم الحديث: (14113).
(7) - إبن قتيبة الدينوري - الإمامة والسياسة - رقم الصفحة: (18).
(8) - إبن تيمية - منهاج السنة - الجزء: (8) - رقم الصفحة: (291).
(9) - الجوهري - السقيفة وفدك - رقم الصفحة: (40).
(10) - اليعقوبي - تاريخ اليعقوبي - الجزء: (2) - رقم الصفحة: (137).
(11) - إبن عبد ربه - العقد الفريد - الجزء: (1) - رقم الصفحة: (29/ 51).
(12) - المسعودي - مروج الذهب - الجزء: (2) - رقم الصفحة: (301).
(13) - الطبراني - المعجم الكبير - الجزء: (1) - رقم الصفحة: (19) - حديث: (43)
¥