ما بك فو الله ما أردت إلا الخير وإن صاحبك على الخير وما الناس إلا رجلان
إما رجل
رأى ما رأيت فلا خلاف عليك منه وإما رجل رأى غير ذلك فإنما يشير عليك برأيه
فسكت
وسكت هنيهة فقال له عبد الرحمن بن عوف ما أرى بك بأسا والحمد لله فلا تأس على
الدنيا فو الله إن علمناك إلا كنت صالحا مصلحا فقال إني لا آسى على شيء إلا
ثلاث
فعلتهن وودت انى لم أفعلهن وثلاث لم أفعلهن وودت انى فعلتهن وثلاث وددت أني
سألت
رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن فأما اللاتي فعلتها وودت أنى لم أفعلها
وددت اني
لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وأن أغلق على الحرب وودت أني يوم سقيفة بنى
ساعدة كنت
قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين أبي عبيدة أو عمر فكان أميرا وكنت وزيرا
وودت أنى
كنت حيث وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة أقمت بذي القصة فإن ظفر
المسلمون ظفروا وإلا كنت بصدد اللقاء أو مددا وأما الثلاث التي تركتها
ووددت أني
فعلتها فوددت أني يوم أتيت بالأشعث أسيرا ضربت عنقه فإنه قد خيل إلي أنه لا
يرى شرا
إلا أعان عليه وودت أني يوم أتيت بالفجاءة لم أكن حرقته وقتلته سريحا أو أطلقته
نجيحا وودت أني حيث وجهت خالدا
إلى الشام كنت وجهت عمر إلى العراق فأكون قد بسطت يدي يميني وشمالي في سبيل
الله عز وجل وأما الثلاث التي وددت أنى سألت عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فوددت
أني سألته فيمن هذا الأمر فلا يتنازعه أهله وودت أني كنت سألته هل للانصار في هذا من
شيء وودت اني سألته عن ميراث العمة وبنت الأخت فإن في نفسي منهما حاجة)) ,
ذكره العقيلي في ((الضعفاء)) (3/ 419) في ترجمة: علوان بن داود البجلي ويقال علوان بن صالح ولا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به حدثني آدم بن موسى قال سمعت البخاري قال علوان بن داود البجلي ويقال علوان بن صالح: منكر الحديث
وهذا الحديث حدثناه يحيى بن أيوب العلاف حدثنا سعيد بن كثير بن عفير قال حدثنا
علوان بن داود عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أخبره أن عبد الرحمن بن عوف
دخل على أبي بكر الصديق رضي الله عنه في مرضه فذكره.
ثم قال العقيلي: حدثنا يحيى بن عثمان حدثنا أبو صالح حدثني الليث حدثني علوان بن صالح عن
صالح بن كيسان أن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أخبره أن عبد الرحمن بن
عوف دخل على أبي بكر الصديق رضي الله عنه في مرضه فذكر نحوه
وحدثناه روح بن الفرج حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير حدثني الليث حدثني
علوان عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن أبي بكر رضي الله
عنه. فذكر نحوه.
قال ابن بكير ثم قدم علينا علوان بن داود فحدثنا به كما حدثناه الليث حدثنا
أحمد بن إبراهيم بن محن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه أنه دخل على أبي بكر في مرضه
الذي توفي فيه فذكر احمد بن ميسان الخولاني حدثنا محمد بن رمح حدثنا الليث
بن سعد عن علوان عن صالح بن كيسان .... الحديث.ولا يعرف علوان إلا بهذا مع اضطراب الإسناد ولا يتابع عليه.
ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (30/ 417)
عن أبي الهيثم خالد بن القاسم قال حدثنا ليث بن سعد عن صالح بن كيسان عن
حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه أنه دخل على أبي بكر الصديق يعوده في مرضه الذي
مات فيه فوجده مقتفيا فقال أصبحت بحمد الله بارئا فقال أترى ذاك قال نعم قال أما
إني شديد الوجع
000ثم فال ابن عساكر: كذا رواه خالد بن القاسم المدائني عن الليث وأسقط منه
علوان بن داود وقد وقع لي عاليا من حديث الليث وفيه ذكر علوان)).
قلت: وهوالمحفوظ , وخالد هوالمدائني الكذا ب المشهور.
جاء في الكامل في الضعفاء (3/ 10) تركه أحمد وعلي سمعت بن حماد يقول قال البخاري متروك تركه الناس يعني خالد بن القاسم قال بن عدي ورأيت في التاريخ الكبير للبخاري وذكر خالد هذا فقال سمع الليث بن سعد تركه علي والناس سمعت بن حماد يقول قال السعدي خالد المدائني كذاب يزيد في الأسانيد وقال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه قال خالد بن القاسم أبو
الهيثم المدائني متروك الحديث وقال الشيخ وخالد هذا كما ذكروه له عن الليث بن سعد
غير حديث منكر والليث بريء من رواية خالد عن تلك الأحاديث وله عن الليث مناكير أيضا
يعني الرجل مولع بالكذب على الليث كما أولع الشيعة بالكذب على أهل البيت
وقد خالفه الثقات: سعيد بن كثير بن عفير و الليث بن سعد قاله عنه
يحيى بن عبد الله بن بكير و محمد بن رمح و أبو صالح كاتبه فأثبتوا علوان في السند فالحديث حديثه
وهكذا في تاريخ دمشق (30/ 422) عن الطبراني وهذا في المعجم الكبير (1/ 62)
نا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري نا سعيد بن عفير حدثني علوان بن داود البجلي عن حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عوف عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبدالرحمن
وخرجه الطبري في تاريخه (2/ 353) حدثنا يونس بن عبدالأعلى قال حدثنا يحيى بن عبدالله بن بكير قال حدثنا الليث بن سعد قال حدثنا علوان عن صالح بن كيسان عن عمر بن عبدالرحمن بن عوف عن أبيه أنه دخل على أبي بكر الصديق رضي الله عنه
فمدار الحديث على علوان وسقوطه من الإسناد من خطأ بعض الرواة والصواب إثباته
أما من يذهب إلى كونهما سندين ويقوي الحديث بهما فليس ممن يرد عليه
وقد فعل ذلك الميلاني وقوى الحديث وهو شيعي حاقد مع جهل عظيم)).
وفي شرح نهج البلاغة (ج 2 / ص 46) قال: وروى أحمد - يعني الجوهري في السقيفة
-وروى المبردفي " الكامل " صدر هذا الخبر قلت: وهو من نفس الطريق.
¥