تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[استفسار حول مسئلة ضغطة القبر]

ـ[فرزانةالطالبة]ــــــــ[08 - 09 - 06, 03:15 ص]ـ

السلام عليكم إخوتى و أخواتى فى الإسلام،

لدي سؤال، و هو ما مدى صحة متن الحديث الذى فيه أن ضمة القبر للطائعين تكون برفق كما تضم الأم الشفوقة ولدها؟؟؟

إن سند هذه الرواية حسب علمى ضعيف، فقد روى الحافظ البيهقي هذه الرواية فى كتابه "إثبات عذاب القبر" و نصه ما يلي:

98 - وأخبرنا أبو عبد الله، وأبو سعيد قالا: ثنا أبو العباس، نا محمد، ثنا عقبة بن مكرم، نا عمرو بن سفيان القطعي، ثنا الحسن بن أبي جعفر، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، أن عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله، إنك منذ يوم حدثتني بصوت منكر ونكير وضغطة القبر ليس ينفعني شيء قال: «يا عائشة إن أصوات منكر ونكير في أسماع المؤمنين كالإثمد في العين وإن ضغطة القبر على المؤمن كالأم الشفيقة يشكو إليها ابنها الصداع؛ فتغمز رأسه غمزا رفيقا، ولكن يا عائشة ويل للشاكين في الله، كيف يضغطون في قبورهم كضغطة البيضة على الصخرة»

علي بن زيد بن جدعان ضعيف كما قال ابن حجر فى التقريب

الحسن بن أبى جعفر ضعيف الحديث مع عبادته و فضله كما فى التقريب

عمرو بن سفيان القطعي لم اجد التصريح بدرجته

عقبة بن مكرم الضبي مقبول عند ابن حجر و هذا الاصطلاح خاص به يعنى به انه ضعيف ضعفا خفيفا

و هناك شيء آخر يجعلنى أتوقف فى قبول هذه الرواية و هو مخالفته للأحاديث الصحيحة فى هذا الباب مثل قوله صلى الله تعالى عليه و سلم:

ان للقبر ضغطة لو كان احد ناجيا منها لنجا سعد بن معاذ

و هناك روايات أخرى تعارضها كقوله صلى الله تعالى عليه و سلم:

إنه ضم فى القبر ضمة حتى صار مثل الشعرة فدعوت الله أن يرفعه عنه رواه هناد بن السري فى الزهد

و لكن هل هناك روايات أخرى تقوى هذه التى رواها الحافظ البيهقي فى إثبات عذاب القبر؟

و ما هي عقيدة السلف الصالح فى هذه المسئلة؟

أفيدونى أيها الإخوان و الأخوات و جزاكم الله خيرا

أختكم

ـ[خادم أهل الحديث]ــــــــ[08 - 09 - 06, 06:26 ص]ـ

قال ابن رجب رحمه الله تعالى في"أهوال القبور ص64":

... ومنها: تضيق القبر على الميت حتى تختلف أضلاعه؛ وقد سبق في ذلك أحاديث متعددة، وخرج الخلال ........ وقد ورد مايدل على أن التضيق عام للمؤمن والكافر وصرح بذلك طائفة من العلماء منهم ابن بطة وغيره. أهـ ثم ذكر مجموعة من الاحاديث والاثار في ذلك

وقال أيضا: وذكر ابن أبي الدنيا عن محمد بن عبدالله التميمي قال: سمعت أبا بكر التميمي شيخا من قريش يقول: إن ضمة القبر أصلها أنها أمهم ومنها خلقوا فغابوا عنها الغيبة الطويلة فلما رد إليها أولادها ضمتهم ضمة الوالدة التي غاب عنها ولدها ثم قدم عليها فمن كان لله مطيعا ضمته برافة ورفق ومن كان لله عاصيا ضمته بعنف سخطا منها عليه لربها. أهـ

قال السيوطي رحمه الله تعالى في"شرح الصدور ص110":

قال أبو القاسم السعدي في كتاب الروح له: لاينجو من ضغطة القبر صالح ولاطالح غير أن الفرق بين المسلم والكافر دوام الضغطة للكافر وحصول هذه الحالة للمؤمن في أول نزوله الى قبره ثم يعود إلى الانفساح له فيه. أهـ

وقال أيضا: وأخرج البيهقي وابن منده والديلمي وابن النجار عن سعيد بن المسيب أن عائشة رضي الله عنها قالت: يارسول الله إنك منذ يوم حدثتني ........... أهـ

وجزيتم خيرا

ـ[فرزانةالطالبة]ــــــــ[08 - 09 - 06, 04:45 م]ـ

السلام عليكم أخى خادم أهل الحديث،

بارك الله فيك و جزاك على جوابك،

ما هو مجال ترددى هو أن هذا التفصيل المذكور من قبل الإمام السيوطي و غيره مبني على رواية أمنا عائشة رضي الله عنها، و قد ذكرت السند و هو ضعيف. و لكن لا يستلزم من ضعف السند ضعف المتن. فسؤالى هو بالتحديد: "هل هناك روايات أخرى تقوى هذا المتن" و السؤال الثانى هو:

"ما هي عقيدة السلف فى هذه النقطة بالخصوص".

و أما بالنسبة لقول الشيخ ابن رجب: "وقال أيضا: وذكر ابن أبي الدنيا عن محمد بن عبدالله التميمي قال: سمعت أبا بكر التميمي شيخا من قريش يقول: إن ضمة القبر أصلها أنها أمهم ومنها خلقوا الخ."

فغاية ما ذكره الشيخ ابن رجب الحنبلي هو قول أحد الشيوخ من قريش لا يصرح بنسبته إلى النبي صلى الله تعالى عليه و سلم. ثم هل مثل هذه الأقوال تصلح أن تفصل أو تخصص تلك الأحاديث الصحيحة؟؟؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير