تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عِمَامَةً أَوْ حَبْلاً، فَقَالَ نُعَيْمَانُ: إِنَّ هَذَا يَسْتَهْزِئُ بِكُمْ، وَإِنِّي حُرٌّ لَسْتُ بِعَبْدٍ، فَقَالُوا: قَدْ أَخْبَرَنَا خَبَرَكَ، فَانْطَلَقُوا بِهِ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ، فَأَخْبَرُوهُ بِذَلِكَ، قَالَ: فَاتَّبَعَ الْقَوْمَ، وَرَدَّ عَلَيْهِمْ الْقَلائِصَ، وَأَخَذَ نُعَيْمَانَ، قَالَ: فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخْبَرُوهُ، قَالَ: فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ مِنْهُ حَوْلاً.

وَأَخْرَجَهُ إسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ (4/ 97/1864) قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ بِإِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ سَوَاءً.

وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ «التَّارِيْخُ وَالْمَعْرِفَةُ» (1/ 179)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (23/ 309)، وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ «الاسْتِيعَابُ» (2/ 690) كِلاهُمَا مِنْ طَرِيقِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ وَكِيعٍ بِتَمَامِهِ.

ففى رِوَايَةِ رَوْحٍ «وَكَانَ سُوَيْبِطٌ عَلَى الزَّادِ»، وَفِى رِوَايَةِ وَكِيعٍ «وَكَانَ نُعَيْمَانُ عَلَى الزَّادِ»

وَفِى رِوَايَةِ رَوْحٍ «وَكَانَ نُعَيْمَانُ رَجُلاً مَزَّاحَاً»، وَفِى رِوَايَةِ وَكِيعٍ «وَكَانَ سُوَيْبِطُ رَجُلاً مَزَّاحَاً».

وَفِى رِوَايَةِ رَوْحٍ «فقال نُعَيْمَانُ: ابْتَاعُوا مِنِّي غُلاماً عَرَبِيّاً يَعْنِى سُوَيْبطَاً»، وَفِى رِوَايَةِ وَكِيعٍ «فقال سُوَيْبِطٌ: تَشْتَرُونَ مِنِّي عَبْدًا لِي يَعْنِى نُعَيْمَانَ»، هَكَذَا جَعَلَ وَكِيعٌ الْمَازِحَ الْبَائِعَ سُوَيْبِطاً، وَالْمُبَتَاعَ الَّذى عَلَى الزَّادَ نُعَيْمَانَ!.

وَالَّذِى يُرَجِّحُ رِوَايَةَ رَوْحٍ، أنَّه أَخْرَجَهُ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ فِى «كِتَابِ الْفُكَاهَةِ»، وَمِنْ طَرِيقِهِ ابْنُ عَسَاكِرَ «التَّارِيْخُ» (22/ 161) قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَصْغَرِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَصْغَرِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ عَنْ قُرَيْبَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللهِ الأَصْغَرِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِيهَا عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ قَبْلَ وِفِاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَامٍ فِي تِجَارَةٍ إِلَى بُصْرَى، وَمَعَهُ نُعَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ وَسَلِيطُ بْنُ حَرْمَلَةَ، وَهُمَا مِمَّنْ شَهِدَا بَدْرَاً مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ سَلِيطُ بْنُ حَرْمَلَةَ عَلَى الزَّادِ، وَكَانَ نُعَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو مَزَّاحَاً .... الْحَدِيثَ بِنَحْوِ رِوَايَةِ رَوْحٍ، إِلا قَوْلَهُ فِى تَسْمِيَةِ سُوَيْبِطٍ «سَلِيطُ بْنُ حَرْمَلَةَ».

قُلْتُ: وَمَدَارُ الْحَدِيثِ عَلَى زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ. زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ الْمَكِّيُّ، لَيْسَ بِالْقَوِي كَثِيْرُ الْغَلَطِ عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَهُ النَّسَائِيُّ. وَضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ وَأبُو حَاتِمٍ وَابْنُ الْجُنَيْدِ. وَقَالَ يَحْيَى مَرَّةً: صُوَيْلِحٌ. وَقَالَ أبُو عِيسَى قَالَ الْبُخَارِيُّ: ذَاهِبُ الْحَدِيثِ لا يُدْرَى صَحِيحُ حَدِيثِهِ مِنْ سَقِيمِهِ أَنَا لا أَرْوِي عَنْهُ وَكُلُّ مَنْ كَانَ مِثْلُ هَذَا فَأَنَا لا أَرْوِي عَنْهُ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ رَجُلاً صَالِحَاً يَهِمُ وَلا يَعْلَمُ، وَيُخْطِئُ وَلا يَفْهَمُ، فَغَلَبَتْ فِي حَدِيثِهِ الْمَنَاكِيْرُ.

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[11 - 09 - 06, 04:04 ص]ـ

جزى الله شيخنا الحبيب خير الجزاء، وبارك الله في عمره وعلمه.

وللفائدة فإنني منذ ثلاث سنوات تقريباً أجبتُ عن سؤال أحد الإخوة، فذكرت مجموعة من القصص التي وردت عن الصحابي "نعيمان"، ثم قمتُ بتخريجها في هذا الرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=43805

وهذا الرابط عليه زيادة فائدة:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31128

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[11 - 09 - 06, 10:19 ص]ـ

الشَّيْخُ الْمُسَدَّد الْمُبَارَك / أَحْمَدُ بْنُ سَالِمٍ الْمِصْرِيّ

أَجْزَلَ اللهُ عَطَاكُمْ. وَجَعَلَ جَنَّةَ الْخُلْدِ مَثْوَاكُمْ

الرَّابِطُ الْمَذْكُورُ فِيهِ الإِفَادَةُ مَعَ الإِجَادَةِ.

ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[13 - 09 - 06, 09:44 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[25 - 05 - 09, 12:11 ص]ـ

للرفع

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير