[تخريج و حكم حديث: حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، فإنه كانت فيهم الأعاجيب]
ـ[الشيشاني]ــــــــ[11 - 09 - 06, 11:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
إخواني المشايخ وطلاب العلم.
هل من دال على تخريج وحكم هذا الحديث: "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، فإنه كانت فيهم الأعاجيب"، خاصة الشطر الثاني من الحديث.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 09 - 06, 11:51 م]ـ
http://www.sonnhonline.com/Search.aspx?Text= فإنه%20كانت%20فيهم%20الأعاجيب
ـ[الشيشاني]ــــــــ[14 - 09 - 06, 08:59 م]ـ
أخي الدارقطني
شكر الله لك!
هل من مزيد فائدة من لدن المشايخ الآخرين؟
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 09 - 06, 10:35 ص]ـ
قال وكيع بن الجراح في كتاب " الزهد ": حَدَّثَنَا رَبِيعُ بْنُ سَعْدٍ مَوْلًى كَانَ لِلْجُعْفِيِّينَ عَنِ ابْنِ سَابِطٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَحَدَّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَإِنَّهُ كَانَ فِيهِمُ الْأَعَاجِيبُ " ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ، قَالَ: خَرَجَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ حَتَّى أَتَوْا مَقْبَرَةً مِنْ مَقَابِرِهِمْ، فَقَالُوا: لَوْ صَلَّيْنَا وَدَعَوْنَا اللَّهَ، فَأَخْرَجَ لَنَا رَجُلًا مِمَّنْ قَدْ مَاتَ، نُسَائِلُهُ عَنِ الْمَوْتِ، فَفَعَلُوا، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذَا اطَّلَعَ رَجُلٌ رَأْسَهُ مِنْ قَبْرٍ مِنْ تِلْكَ الْمَقَابِرِ، خِلَاسِيٌّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَثَرُ السُّجُودِ، فَقَالَ: يَا هَؤُلَاءِ مَا أَرَدْتُمْ، إِنَّنِي لَقَدْ مِتُّ مُذْ مِائَةِ عَامٍ، فَمَا سَكَنَتْ عَنِّي حَرَارَةُ الْمَوْتِ حَتَّى كَانَ الْآنَ، فَادْعُوا اللَّهَ يُعِدْنِي كَمَا كُنْتُ.
قال ابن أبي الدنيا في جزء " من عاش بعد الموت": حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَعْدٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَإِنَّهُ كَانَتْ فِيهِمُ الْأَعَاجِيبُ " ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ قَالَ: " خَرَجَتْ رُفْقَةٌ مَرَّةً يَسِيرُونَ فِي الْأَرْضِ فَمَرُّوا بِمَقْبَرَةٍ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: لَوْ صَلَّيْنَا رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ دَعَوْنَا اللَّهَ لَعَلَّهُ يُخْرِجُ لَنَا بَعْضَ أَهْلِ هَذِهِ الْمَقْبَرَةِ فَيُخْبِرُنَا عَنِ الْمَوْتِ " قَالَ: " فَصَلُّوا رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ دَعَوْا، فَإِذَا هُمْ بِرَجُلٍ خِلَاسِيٍّ قَدْ خَرَجَ مِنْ قَبْرٍ يَنْفُضُ رَأْسَهُ، بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَثَرُ السُّجُودِ، فَقَالَ: يَا هَؤُلَاءِ مَا أَرَدْتُمْ إِلَى هَذَا؟ لَقَدْ مِتُّ مُنْذُ مِائَةِ سَنَةٍ فَمَا سَكَنَتْ عَنِّي حَرَارَةُ الْمَوْتِ إِلَى السَّاعَةِ، فَادْعُوا اللَّهَ أَنْ يُعِيدَنِي كَمَا كُنْتُ ".
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ حَسَّانَ الْجُعْفِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ، فَإِنَّهُ كَانَ فِيهِمُ الْأَعَاجِيبُ ".
قلت: سأتكلم على الإسناد في المشاركة القادمة إن شاء الله تعالى.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 09 - 06, 09:05 ص]ـ
أقول: إسناد الحديث جيد، رجاله ثقالت من رجال التهذيب، إلا الربيع بن سعد الجعفي، قال ابن معين:"ثقة"، وقال يعقوب بن سفيان:"ثقة"، وقال ابن عمار الموصلي:"ثقة"، وقال أبو حاتم الرازي:"لا بأس به"، وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات.
لكن خالف الربيع بن سعد، الربيع بن حسان فرواه عن ابن سابط مرسلاً كما في رواية أحمد بن منيع في "مسنده"، والربيع بن حسان، قال ابن معين:"ثقة"، وذكره ابن حبان في الثقات. (الجرح والتعديل3\ص458 - 459،الثقات6\ص300).
وأرى أنّه خلاف لا يضر فابن سابط ثقة عند الأئمة كثير الحديث، فلايمنع أن يرويه مرة مرسلاً ثم ينشط فيرويه متصلاً، والله أعلم.
قال ابن رجب الحنبلي في "أهوال القبور" ص68 عن هذا الحديث:" هذا إسناد جيد والربيع هذا كوفي ثقة قاله ابن معين، لكن قوله:"ثم أنشأ يحدّث " إلى آخر القصة إنما هي حكاية عبدالرحمن ابن سابط، كذا روى ابن عيينة عن الربيع عن عبدالرحمن بن سابط من قوله ". انتهى نقلاً من الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام للشيخ جاسم فهيد الدوسري (2\ص96 - 98ح490)، والله الموفق.
¥