ـ[علي الفضلي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 04:01 م]ـ
في كتاب الْآدَابِ لِلْبَيْهَقِيِّ في بَابُ مَنْ نَظَرَ فِي الدُّنْيَا إِلَى مَنْ تَحْتَهُ:
807 أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ مَرْزُوقٍ، وَكَانَ يُعَدُّ مِنَ الْأَبْدَالِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي طُوَالَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ نَظَرَ فِي الدِّينِ إِلَى مَنْ فَوْقَهُ وَفِي الدُّنْيَا إِلَى مَنْ تَحْتَهُ كَتَبَهُ اللَّهُ صَابِرًا شَاكِرًا، وَمَنْ نَظَرَ فِي الدِّينِ إِلَى مَنْ تَحْتَهُ وَفِي الدُّنْيَا إِلَى مَنْ فَوْقَهُ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا شَاكِرًا " *
هذا حديث ضعيف، فيه جابر بن مرزوق الجدّي الزهري: قال أبو حاتم: مجهول، وقال ابن حبان: يأتي بما لا يشبه حديث الثقات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به.
ولكن يشهد له سند ابن أبي الدنيا:وفي كتاب الشُّكْرُ لِابْنِ أَبِي الدُّنْيَا
201 حَدَّثَنِي حَمْزَةُ، حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أنا الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " خَصْلَتَانِ مَنْ كَانَتَا فِيهِ كَتَبَهُ اللَّهُ صَابِرًا شَاكِرًا، وَمَنْ لَمْ يَكُونَا فِيهِ لَمْ يَكْتُبْهُ صَابِرًا وَلَا شَاكِرًا، مَنْ نَظَرَ فِي دِينِهِ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فَاقْتَدَى بِهِ، وَمَنْ نَظَرَ فِي دُنْيَاهُ إِلَى مَنْ هُوَ دُونَهُ فَحَمِدَ اللَّهَ عَلَى مَا فَضَّلَهُ بِهِ عَلَيْهِ، كَتَبَهُ اللَّهُ صَابِرًا شَاكِرًا، وَمَنْ نَظَرَ فِي دِينِهِ إِلَى مَنْ هُوَ دُونَهُ، وَنَظَرَ فِي دُنْيَاهُ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فَأَسِفَ عَلَى مَا فَاتَهُ، لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا شَاكِرًا "
وسنده ضعيف كما ذكر الألباني - رحمه الله تعالى - في الضعيفة 1924 فإن فيه ابن الصباح، وهو ضعيف اختلط في آخر عمره.
الخلاصة أن الحديث لعله - إن شاء الله تعالى - حسن بمجموع الطريقين والله أعلم.
ـ[احمد الحازمي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 04:11 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي علي ونفعك الله ونفع بك - آمين -
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 09 - 06, 07:02 م]ـ
يظهر أن السند الأول منكر والثاني مضطرب شديد الضعف، فلا يشهد أحدهما للآخر.
فرواية جابر بن مرزوق عن عبد الله بن عبد العزيز العمري عن أبي طوالة عن أنس = خاصةً منكرة.
قال ابن حبان في المجروحين (1/ 210): "يأتي بما لا يشبه حديث الثقات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به.
وهو الذي روى عن عبد الله بن عبد العزيز العمري الزاهد عن أبي طوالة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان يوم القيامة يدعى بفسقة العلماء فيؤمر بهم إلى النار قبل عبدة الأوثان ثم ينادي منادٍ: ليس من علم كمن لم يعلم»، وهذا خبر باطل ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أنس رواه، وأبو طوالة اسمه عبد الله بن عبد الرحمن بن عمرو بن حزم الأنصاري من ثقات أهل المدينة، ليس هذا من حديثه، فكان القلب إلى أنه معمول أميل".
ولذا قال الذهبي في الميزان (1/ 378): "جابر بن مرزوق الجدي، عن عبدالله العمري الزاهد، متّهم".
هذا غير قول أبي حاتم فيه: "مجهول".
فهذا الإسناد منكر، لا يصلح للتعضيد ولا للاعتضاد.
وأما حديث عمرو بن شعيب، فقد رواه عن عمرو: المثنى بن الصباح، وعنه أربعة:
أحدهم: عبد الله بن المبارك، واختُلف عنه:
- فرواه سويد بن نصر، فيما أخرجه الترمذي (2512) عنه،
- وإبراهيم بن عبد الله الخلال، فيما أخرجه البغوي في شرح السنة (14/ 293) من طريقه،
كلاهما عن ابن المبارك عن المثنى عن عمرو بن شعيب عن جده عبد الله بن عمرو مباشرةً، لم يذكرا أباه،
¥