نَسَأْلُ اللهَ تَعَالَى الْعَوْنَ وَالتَّأْيِيدَ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 09 - 06, 09:03 م]ـ
لَمْ يَبْقَ مِنْ وُجُوهِ رِوَايَةِ الْحَدِيثِ إِلا أَنْكَرُهَا، وَلَوْلا مَا اقْتَضَاهُ الاسْتِيفَاءُ وَالاسْتِقْصَاءُ لِوُجُوهِهِ كُلِّهَا، لَمَا كَانَ لِذِكْرِهِ مَعْنِىً، وَإِنَّمَا ذَكَرْنَاهُ تَنْبِيهَاً عَلَى مُجَانَبَةِ رِوَايَتِهِ بِهَذَا الْوَجْهِ.
فَقَدْ أَخْرَجَهُ أبُو يَعْلَى، وَمِنْ طَرِيقِهِ الْمَقْدِسِيُّ «فَضَائِلُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ» (16) قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ ثَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلاءِ ثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ ... الْحَدِيثَ بِتَمَامِهِ.
قُلْتُ: وَالْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ مُنْكَرٌ شِبْهُ الْمَوْضُوعُ. يَحْيَى بْنُ الْعَلاءِ أبُو عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ الرَّازِيُّ لَيْسَ بِثِقَةٍ وَلا مَأْمُونٍ. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: كَذَّابٌ يَضَعُ الْحَدِيثَ. وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَقَالَ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ وَالنَّسَائِيُّ وَالأَزْدِيُّ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثَ. وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: الضَّعْفُ عَلَى حَدِيثِهِ بَيِّنٌ وَأَحَادِيثُهُ مَوْضُوعَاتٌ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: يَنْفَرِدُ عَنِ الثِّقَاتِ بِالْمَقْلُوبَاتِ، لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ.
وَعَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ الْكِلابِيُّ الْبَصْرِيُّ عَامَّةُ أَحَادِيثِهِ مَنَاكِيْرٌ وَبَعْضُهَا سَرَقَهَا مِنْ قَوْمٍ ثِقَاتٍ، قَالَهُ ابْنُ عَدِيٍّ. وَقَالَ أبُو حَاتِمٍ: ذَاهِبُ الْحَدِيثَ ليسَ بِشَيْءٍ. وَقَالَ أبُو زُرْعَةَ: وَاهٍ. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: مَتْرُوكُ.
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[22 - 09 - 06, 06:10 م]ـ
جزاك الله خيرا أيها الشيخ الكريم، وفتح الله عليك، ونفع بك، ورفع قدرك في الدنيا والآخرة.
إذن مختصر البحث أن الرواية التي أسندها عيسى بن يونس هي رواية متصلة رواتها عدول حفاظ لا تقدح في صحتها الروايات الأخرى المنقطعة والمعضلة لأن رواتها بين ضعيف وكذاب ومدلس، أليس كذلك؟.
والله يحفظكم
والسلام
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 09 - 06, 06:49 م]ـ
جزاك الله خيرا أيها الشيخ الكريم، وفتح الله عليك، ونفع بك، ورفع قدرك في الدنيا والآخرة.
إذن مختصر البحث أن الرواية التي أسندها عيسى بن يونس هي رواية متصلة رواتها عدول حفاظ لا تقدح في صحتها الروايات الأخرى المنقطعة والمعضلة لأن رواتها بين ضعيف وكذاب ومدلس، أليس كذلك؟.
والله يحفظكم
والسلام
أَحْسَنْتُمْ .. أَحْسَنَ اللهُ مَثُوبَتَكُمْ.
أمَّا مَنْ ضَعَّفَ الْحَدِيثَ فَقَدْ عَكَسَ وَجْهَ الدِّلالَةِ.
ـ[أبو البراء الفلسطيني]ــــــــ[28 - 08 - 10, 09:31 ص]ـ
لقد رأيت سند الحديث فهو متصل ورجاله ثقات واستغربت تضعيف الشيخ الالباني للحديث
هل معنى ذلك ان الشيخ الالباني رحمه الله اخطأ في حكمه على الحديث وهو حديث صحيح؟
لكن كيف يتوافق هذا الحديث مع قول الرسول صلى الله عليه وسلم "صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام" متفق عليه.
رواه البخاري برقم: 1190
ورواه مسلم برقم: 1394
اليس قول الرسول صلى الله عليه وسلم "صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام" يتضح فيه ان الصلاة في المسجد النبوي اعلى اجرا من الصلاة في جميع مساجد الارض بما فيها المسجد الاقصى؛ الا المسجد الحرام فهي اعلى اجرا منه، ولو كان أجر الصلاة في المسجد الاقصى بالف صلاة كما هي في المسجد النبوي لاستثنى الرسول صلى الله عليه وسلم المسجد الاقصى كما استثنى المسجد الحرام؛ وذلك لتساوي اجر الصلاة في المسجد النبوي والمسجد الاقصى؟
وكيف يتوافق ذلك مع الحديث الذي رواه الطبراني بإسناد حسن في المعجم الاوسط، حدثنا موسى بن هارون، نا أحمد بن حفص، حدثني أبي، نا إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج بن الحجاج، عن قتادة، عن أبي الخليل، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: تذاكرنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما أفضل: مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو مسجد بيت المقدس؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صلاة في مسجدي أفضل من أربع صلوات فيه، ولنعم المصلى، وليوشكن أن يكون للرجل مثل سية قوسه من الأرض حيث يرى بيت المقدس خيرا له من الدنيا وما فيها" رواه الطبراني في المعجم الأوسط برقم 8452، وقد صححه الهيثمي والالباني وحسنه المنذري، ورجاله جميعهم ثقات ما عدا حفص بن عبد الله وهو صدوق حسن الحديث، واحمد بن حفص وهو صدوق حسن الحديث.
وفيه يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اجر الصلاة في المسجد الاقصى بمئتان وخمسون صلاة فيما سواه من المساجد
اليس انكار الشيخ الالباني قد يكون لغرابة متن هذا الحديث؟
وكذلك قول ابن رجب في حكمه على هذا الحديث "إسناده قوي لكن قد قيل إن إسناده منقطع، وفي متنه نكارة" (فضائل الشام لابن رجب 3/ 283).
في انتظار ردودكم أيها الاحبة
¥