تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) 25/ 32 من طريق معاوية بن صالح متصلاً؛ لكن في الطريق إليه عبد الله بن صالح، وهو كاتب الليث بن سعد: ضعيف من أجل كثرة غلطه، والراوي عنه: بكر بن سهل الدمياطي، قال النسائي: ضعيف 0 وتكلم فيه غيره لروايته المنكرات، واستظهر شيخنا الألباني رحمه الله أن حديثه الذي انفرد به: (أعروا النساء يلزمن الحجال): ضعيف جداً، وذلك في تحقيق لم أر أحداً سبقه إليه في (الضعيفة) برقم

(2827) 0

ورواه البيهقي في (شعب الإيمان) 3/ 495 برقم (4176) من الطريق المنقطعة بإسناد مظلم 0

هذا ما تيسر لي حول الكلام على سند الحديث، أما المتن: فمنكر جداً لأمور: 1 - مخالفته لما صح من أن هذا الفضل في الصلاة، وأنها بألف صلاة فيما سواه: إنما هو لمسجده عليه الصلاة والسلام 0 2 - مخالفته لما هو معلوم من سنته عليه الصلاة والسلام القولية والفعلية (السنة التركية) في الأمر بإيقاد السرج في مسجده؛ فلا يعرف هذا في حديث صحيح، بمعنى أنه لم يأمرهم بقوله، ولم يفعله هو بنفسه، عليه الصلاة والسلام 0 3 - تقدم القول بنكارة متنه عن الذهبي؛ بل أفصح عنه غاية الإفصاح والبيان في (مهذب البيهقي) 1/ 80 / 2 , ونقله عنه شيخنا رحمه الله في (تحقيق أبي داود) - غراس للنشر والتوزيع - (9/ 158 - 161) فقال الذهبي: (وهذا خبر منكر، وكيف يسوغ أن يبعث بزيت ليسرجه النصارى على التماثيل والصلبان؟ وأيضاً: فالزيت منبعه من الأرض المقدسة، فكيف يأمرهم أن يبعثوا به من الحجاز؛ محل عدمه إلى معدنه؟! ثم إنه عليه السلام لم يأمرهم بوقود، ولا بقناديل في مسجده، ولا فعله، وميمونة لا يدرى من هي، ولا يعرف لعثمان سماع منها) 0

والخلاصة هي كون الحديث منكراً كما جزم شيخنا الألباني في (ضعيف ابن ماجة) برقم (298) 0

اللهم اجعلنا هداة مهتدين 0

كتبه \علي رضا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير