تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما صحة حديث: (لا تبدأ بفيك؛ فإن الشيطان يبدأ بفيه)؟]

ـ[حمد أحمد]ــــــــ[21 - 09 - 06, 07:59 ص]ـ

عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه أن أبا جبير قدم على النبي صلى الله عليه وسلم ودعا بوضوء فتوضأ فبدأ بفيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تبدأ بفيك؛ فإن الشيطان يبدأ بفيه)

هذا ظاهره الإرسال، لكن ورد موصولاً من هذه الطريق:

تاريخ مدينة دمشق ج62/ص195

أخبرنا أبو الفتح الماهاني أنا شجاع الصوفي أناابو عبد الله بن منده أنا إبراهيم بن محمد بن صالح القنطري بدمشق ناابو زرعة نا سليمان بن عبد الرحمن نا إسماعيل بن عياش نا عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن الرجل الذي أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم الكندية فاستعاذت منه فدعا بوضوء فتوضأ فبدأ بفيه، ثم ذكر الحديث نحوه.

فما صحته، بارك الله فيكم؟

ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[21 - 09 - 06, 08:08 ص]ـ

قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (6/ 772):-

(2820 - " توضأ يا أبا جبير! لا تبدأ بفيك، فإن الكافر يبدأ بفيه "

أخرجه ابن حبان في " صحيحه " (148) و الدولابي في " الأسماء و الكنى " (1/ 23) و أبو أحمد الحاكم في " الكنى " (ق 61/ 2) و البيهقي في " السنن الكبرى " (1/ 46) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (17/ 315 / 1) من طرق عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه: أن أبا جبير قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنته التي كان تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر له النبي صلى الله عليه وسلم بوضوء، فقال: " توضأ يا أبا جبير "، فبدأ أبو جبير بفيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تبدأ بفيك .. " (الحديث)، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالوضوء فغسل كفيه حتى أنقاهما، ثم تمضمض و استنشق ثلاثا، و غسل وجهه ثلاثا، و غسل يده اليمنى إلى المرفق [ثلاثا] و اليسرى ثلاثا و مسح برأسه و غسل رجليه.

و السياق للدولابي.

قلت: و هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم، و فيه شبهة الإرسال، لأن جبير بن نفير ليست له صحبة، و إن كان أدرك الجاهلية لكن الظاهر أنه تلقاه عن أبيه نفير، و له صحبة معروفة، و قد أخرج النسائي في " الكنى " من طريق صفوان ابن عمرو: حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن جده. وكذلك قال غيره عن عبد الرحمن به. فانظر " الإصابة "، و الحديث الآتي (2823).

(تنبيه): وقع في (السنن) " .. عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه جبير أنه قدم .. ". فجعله من مسند جبير، و أنه الذي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، و هو خطأ مطبعي بلا ريب لمخالفته للمصادر الأخرى، و الطريق واحدة.


[1] الأصل " المرفقين ". اهـ.)
انتهى.

ـ[حمد أحمد]ــــــــ[21 - 09 - 06, 08:20 ص]ـ
جزاك الله خيراً أبا أنس راجعت السلسلة فعلاً، ولكن قوله:
لكن الظاهر أنه تلقاه عن أبيه نفير، و له صحبة معروفة
يحتاج إلى مُثبت، وإلا فاحتمال إرسال هذا الخبر قائم.

إلا إن صحّ خبر إسماعيل بن عياش

ـ[حمد أحمد]ــــــــ[22 - 09 - 06, 01:57 ص]ـ
لعل لرواية إسماعيل بن عياش علة لا نستطيع بها إثبات الاتصال، ألا وهي:

تفرّد سليمان بها عن إسماعيل عن عبد الرحمن - وأصل الحديث ثابت من طريق آخر مرسلاً، ولكن الكلام عن إثبات الاتصال في حديثنا -.

سليمان ثقة أو صدوق لكنه يخطئ. كما قال أبو داود.

لو لم يخالفه أحد لما حكمنا بأن العنعنة خطأ؛ لأنّ الابن يسمع من أبيه.

ولكن خالفه معاوية بن صالح، وهو وإن لم يكن حُجّة. لكن مخالفته أثارت الشك.

أرجو التصحيح ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير