تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: يظهر من كلام العلماء أنه ثقة حافظ, لكن حديثه عن غير الأعمش يشوبه اضطراب, واحتجاج البخاري به في حديثه عن هشام يدل علي قبوله إياه في غير حديث الأعمش, لكن هذا القبول ربما يكون مقيدا بحديث هشام الذي سيره البخاري وعرف ضبطه فيه.

(ينظر: التاريخ الكبير 1/ 74، والثقات 7/ 441، وتهذيب الكمال 25/ 123، والكاشف 2/ 167، وتهذيب التهذيب 9/ 120، وتقريب التهذيب 475).

2 - عاصم -وهو ابن سليمان- الأحول, البصري, روى عن أنس بن مالك وحفصة بنت سيرين، وعنه أبو معاوية الضريرومحمدبن فضيل كان يتولى الولايات فكان بالكوفة على الحسبة , وبالمدائن قاضيا, بل ولى الحسبة في المدائن- كما نص الذهبي في السير- لم يختلف الرواة عن العلماء في توثيقه إلا يحيي بن سعيد القطان, فإنه قال: "لم يكن بالحافظ". وقال الثوري: "حفاظ البصرة ثلاثة: سليمان التيمي, وعاصم الأحول, وداود بن أبي هند". وقال عبد الرحمن ابن مهدي: "كان من حفاظ أصحابه" , وقال يحيي بن معين: "عاصم بن سليمان الأحول ثقة" , وقال أبو زرعة: "بصري ثقة", وقال أبو حاتم: "صالح الحديث"، ونُقل توثيقه عن أحمد بن حنبل من أكثر من وجه, قال أحمد: "ثقة من الحفاظ". وقال أبو بكر المروزوي: سألت أبا عبد الله (أحمد بن حنبل) عن عاصم الأحول, فقال: "ثقة". قلت: إن يحيي تكلم فيه, فعجب, وقال: "ثقة". قال الموصلي: "كان عاصم الأحول حسن الخلق والمداراة"، وذكره ابن حبان في الثقات, قال: "كان يحيي القطان قليل الميل إليه". ووثقه على بن المديني، قال: "عاصم الأحول ثبت" , وهذا ليس كل ما نقل في توثيقه, ولذلك جزم الذهبي بتصدير توثيقه في ميزان الاعتدال, قال: "عاصم بن سليمان الأحول البصري الحافظ الثقة". وقال في السير: "الإمام الحافظ محدث البصرة ". وقال الحافظ في التقريب: " ثقة من الرابعة, لم يتكلم فيه إلا القطان, فكأنه بسبب دخوله في الولاية. مات بعد سنة أربعين".

(التاريخ الكبير 6/ 485 , الجرح والتعديل /6/ 343, الثقات: 5/ 237 , تاريخ القضاة: 3/ 304, تهذيب الكمال: 13/ 485, سير أعلام النبلاء 6/ 13, الكاشف 1/ 519, ميزان الاعتدال ط/ 4/ 3، تهذيب تهذيب 5/ 38, تقريب التهذيب 1/ 285).

قلت: من كلام علماء الجرح والتعديل يلاحظ اتفاقهم على توثيق عاصم الأحول, وقد روى له الجماعة, وتعجب أحمد بن حنبل حين قيل له إن القطان يضعفه وأكد توثيقه وجاءت عباراتهم في تضعيف القطان له مشيرة إلى عدم وجود دليل عليه مثل قول ابن حبان: "كان يحيي قليل الميل إليه", فكأن السبب هو عزوف نفسي فقط, ويوضح الحافظ ابن حجر مثل هذا بقوله: "فكأنه بسبب دخوله في الولاية" يعني الحسبة والقضاء. فلعل الإنصاف أن الرجل ثقة حافظ كما نص الأئمة.

3 - حفصة بنت سيرين البصرية الفقيهة أم الهذيل أخت محمد بن سيرين, ومولاة أنس بن مالك, - وقد كناها بها أيضا عاصم الأحول في رواية الثوري عنه عند الطبراني، روت عن أنس بن مالك،والرباب بنت صليع، وعنها إياس بن معاوية، وعاصم الأحول ثقة فاضلة, قال إياس بن معاوية: "ما أدركت أحدا أفضله عليها", قال ابن أبي داود: "سيدتا التابعيات حفصة بنت سيرين وعمرة بنت عبد الرحمن" , قال مهدي بن ميمون: " مكثت حفصة بنت سيرين ثلاثين سنة لا تخرج من مصلاها إلا لقائلة أو قضاء حاجة".قال ابن حجر: ثقة من الثالثة ماتت بعد المائة

(ينظر: تهذيب الكمال: 35/ 151, سير أعلام النبلاء: 4/ 507, الكاشف: 2/ 505, طبقات الحنفية: 2/ 419،تقريب التهذيب 745)

4 - الرباب هي بنت صليع - مصغرا- الضبية، بنت أخي سلمان بن عامر, وتكنى أم الرائح, روت عنها حفصة بنت سيرين, قال المزي: "استشهد بها البخاري وروى لها الباقون سوى مسلم" , قال الذهبي: "لا تعرف إلا برواية حفصة بنت سيرين عنها". وذكرها ابن حبان في الثقات, وقال ابن حجرفي التقريب: "مقبولة من الثالثة".

(الجرح والتعديل 9/ 463, تهذيب الكمال للمزي 35/ 171, ميزان الاعتدال للذهبي 7/ 168 , تهذيب التهذيب 12/ 446 ,تقريب التهذيب 741، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 1/ 491).

ووقع في الإكمال لابن ماكولا أنها تروي عن عمها سلمان بن ربيعة, قال البغدادي في التكملة (2/ 676): "وهو وهم ظاهر؛ إنما هو سلمان بن عامر الضبي".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير