تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[25 - 12 - 03, 07:43 م]ـ

الإمام ابن تيمية رحمه الله عندما تكلم في حديث (من كنت مولاه) ذكر أن عددا النقاد طعنوا فيه، فهو متابع لهم، فمن يتخذ هذا المثال للحكم على الإمام العلامة ابن تيمية رحمه الله بأنه من متعنت فهو بعيد عن الإنصاف والعدل الذي أمرنا الله تعالى به، وأما أبو غدة وشيخة اللكنوي فذكروا من ضمن الأمثلة على تعنت ابن تيمية رحمه الله أنه حكم على حديث العقل بالبطلان من قول السيوطي!!

و ما ذكره السيوطي من قوله (وقد وجدت له أصلا صالحا أخرجه عبدالله بن أحمد في زوائد الزهد) لايفرح به! بل هو مثلها

فكونه يحيل على تعليقاته التي ذكرها في الإجوبة الفاضلة وهي مليئة بالطعن في ابن تيمية فيعتبر مقرا له كما هو معلوم

وهذا ما ذكره ابن حجر في لسان الميزان

(لكن وجدته كثير التحامل في رد الأحاديث التي يوردها ابن المطر الحلي، وإن كان معظم ذلك من الموضوعات والواهيات، ولكنه رد في رده كثيرا من الأحاديث الجياد التي لم يستحضر حال تصنيفه مظانها، وكان لاتساعه في الحفظ يتكل على مافي صدره والإنسان عائد للنسيان)

وقال (إلا أنه تحامل فيه في مواضع كثيرة ورد أحاديث موجودة وإن كانت ضعيفة بأنها مختلقة) انتهى من الدرر

فكلام ابن حجر فيه نظر، فابن تيمية رحمه الله يحكم على بعض الأحاديث من ناحية متنها بالبطلان والنكارة وإن كان إسنادها ضعيف فقط على رأي ابن حجر، فابن تيمية رحمه الله على منهج الأئمة النقاد في عدم الاقتصار على الكلام على السند فقط بل النظر في الحديث من ناحية السند والمتن، فتبين لنا بهذا أن القول بأن ابن تيمية رحمه الله من المتعنتين في رد الأحاديث كما ذكره اللكنوي وأبو غدة غير صحيح، بل هو من أئمة هذا الشأن، وكذلك كان الاعتراض فقط على كتاب منهاج السنة، ومن المعلوم عند أهل العلم الفرق بين مقام الرد وغيره فينتبغي تذكر هذا الأمر عند الحكم، والله المستعان.

والحافظ الذهبي وهو أوسع اطلاعا وحفظا من ابن حجر قام باختصار كتاب منهاج السنة ولم يذكر ما ذكره ابن حجر رحمه الله.

وكتاب الرفع والتكميل لايصلح للمبتدئين في هذا العلم، فهو يغرس فيهم التعصب لأبي حنيفة والدفاع عن مذهب المرجئة الذي حذر منه السلف، وإنما يستفيد من هذا الكتاب طالب العلم الذي درس العقيدة السلفية حتى يتنبه لهذا الأمر.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 12 - 03, 08:43 م]ـ

الشيخ عبد الرحمن جزاك الله خيرا

الأخ الفاضل مسدد2 تجد الرد على نقد ابن حجر لابن تيمية هنا: http://www.ibnamin.com/manhaj_ibn_hajar.htm

منهج ابن حجر العسقلاني

الحافظ ابن حجر العسقلاني من كبار العلماء، بلا أدنى ريب. ولا تكاد تجد عالماً بعده، إلا ويستفيد من كتبه، وبخاصة فتح الباري. وهذا لا يمنع أن يكون قد ارتكب أخطاءً لأنه غير معصوم. وأهم هذه الأخطاء أنه وافق الأشاعرة في العديد من المسائل العقائدية وخالف بها معتقد أهل السنة والجماعة، وإن كان في مواضع أخرى قد وافق أهل السنة وانتقد الأشاعرة كما في فتح الباري (1/ 71) و (4/ 135) و (6/ 290) و (7/ 409) وغيره. وقد كفانا في تبيين أخطاءه العقائدية في فتح الباري، كتاب الشيخ علي بن عبد العزيزالشبل "التنبيه على المخالفات العقدية في فتح الباري لابن حجر". وهو كتاب راجعه وأثنى عليه عدد من المشايخ مثل ابن باز وابن عثيمين والفوزان والراجحي والغنيمان وكثير غيرهم. فنفي بعض طلبة العلم لوقوع ابن حجر في أخطاء عقائدية هو غلو فيه، نعوذ بالله منه.

وابن حجر شافعي كذلك، وقد حصل في عصره نزاع بين الشافعية والأحناف. فكان لهذا تأثير على مؤلفاته، أضف لذلك النزاع الشخصي الشهير بينه وبين فقيه الأحناف الحافظ العيني الذي كان يكتب في نفس الوقت شرحاً لصحيح البخاري. وقد ترى بعض ذلك في ردود العيني عليه، ولو أن الثاني متعصب لمذهبه أكثر من ابن حجر. والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير