تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 10 - 06, 06:52 ص]ـ

ثانيًا: دراسة الأسانيد:

- دراسة أسانيد رواية كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة:

1 - الأكثر على تسمية شيخ كهمس: عبدَ الله بن بريدة، وأبهمه بقوله: (ابن بريدة) محمد بن جعفر وخالد بن الحارث، ولعل رواية الأكثر عن كهمس تبيّن هذا المبهم.

2 - اختُلف على يزيد بن هارون في روايته عن كهمس:

- فرواه أحمد بن حنبل والحسن بن مكرم عنه عن كهمس عن ابن بريدة عن عائشة مرفوعًا، ورواه أبو بكر بن أبي شيبة عن يزيد به موقوفًا، ولعل هذا وهم من ابن أبي شيبة، فإن الرواية الموقوفة جاءت من طرق أخرى غير هذه الطريق عن عائشة - كما سبق في التخريج -.

3 - واختُلف على كهمس في رواية الحديث عن عبد الله بن بريدة عن عائشة:

- فرواه محمد بن جعفر ويزيد بن هارون والمعتمر بن سليمان عنه عن عبد الله عن عائشة مرسلاً، بأن جعلوا عبدَ الله يحكي واقعة قول عائشة للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو لم يشهدها قطعًا، لأنه ولد في خلافة عمر - رضي الله عنه -، لذا نبَّه النسائي عقب رواية المعتمر بقوله: «مرسل».

- ورواه الباقون (وكيع والنضر بن شميل وجعفر بن سليمان وخالد بن الحارث) عن كهمس عبد الله عن عائشة، بعنعنة عبد الله عنها، فحكى أن عائشة قالت: إنها قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله ... ، وهذا - إذا ثبت سماع عبد الله بن بريدة من عائشة - متصل.

وربما كان هذا الاختلاف من تساهل الرواة في صيغة الرواية، أو من كهمس نفسه، فإن له أوهامًا (تهذيب التهذيب: 8/ 404)، وربما كان يحدث هكذا مرة وهكذا مرة، ويحتمل أيضًا أن يكون عبد الله بن بريدة يرسله أحيانًا عن عائشة، فإنه ذو إرسال عن بعض الصحابة.

- وقد رواه علي بن غراب عن كهمس فزاد في الإسناد: والد عبد الله بن بريدة، وهو بريدة بن الحصيب الأسلمي الصحابي - رضي الله عنه -، وعلي بن غراب متكلم فيه (تهذيب التهذيب: 7/ 324)، وهذا خطأ منه، قال الدارقطني - بعد أن ذكر روايته -: «ووهم في قوله: (عن أبيه)، والصحيح: عن ابن بريدة، عن عائشة».

- دراسة أسانيد رواية الجريري وعلقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن عائشة:

1 - سعيد بن إياس الجريري من الثقات، إلا أنه اختلط قبل موته، وذكروا فيمن سمع منه بعد الاختلاط: يزيدَ بن هارون (تهذيب التهذيب: 4/ 6، الكواكب النيرات، ص35)، فروايته عنه فيها نظر، ولعل من ذلك مخالفته للجمع في جعله رواية عبد الله بن بريدة عن عائشة بالإرسال، بأن جعله يروي سؤال عائشة - رضي الله عنها - للنبي - صلى الله عليه وسلم -، والصحيح رواية ابن بريدة كلام عائشة في أنها سألت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فالرواية التي اتفق عليها الآخرون أصح.

2 - أما رواية عبد الحميد بن واصل عن الجريري، فخطأ، قال الدارقطني في العلل (5/ق134ب): «ورواه ابن واصل عبد الحميد عن الجريري، فوهم فيه، فقال: عن الجريري، عن أبي عثمان النهدي، عن عائشة، والصحيح: عن الجريري، عن ابن بريدة»، وقال في الأفراد: «تفرد به أبو واصل عبد الحميد بن واصل عن الجريري عن أبي عثمان النهدي، وقال غيره عن الجريري عن عبد الله بن بريدة ... ».

3 - اختُلف على سفيان الثوري في روايته هذا الحديث على وجهين، ولو رجحنا روايته عن الجريري كانت معضدة لرواية الآخرين عنه، لأنه سمع منه قبل الاختلاط، أما الآخرون فليس ثمة تحديد لسماعهم منه. والوجهان عن الثوري:

- أنه رواه عنه:

أ- عمرو بن محمد العنقزي، وهو ثقة (تهذيب التهذيب: 8/ 86)،

ب- ومخلد بن يزيد، وهو ثقة ذو أوهام (تهذيب التهذيب: 10/ 69)،

ج- والنعمان بن عبد السلام، وهو من الثقات المقدمين في الثوري (تهذيب التهذيب: 10/ 405)،

د- وعلي بن قادم، وعنه عبد الرحمن بن محمد بن منصور أبو سعيد الحارثي، وقد تُكُلِّم في الحارثي هذا (الجرح والتعديل: 5/ 283، الكامل: 4/ 319، تاريخ بغداد: 10/ 273)، إلا أن موافقة الرواة لعلي بن قادم على رواية هذا الوجه عن الثوري تدلُّ على أن لرواية الحارثي عن علي بن قادم أصلاً.

هـ- وإسحاق الأزرق، كما ذكر الدارقطني،

- ورواه عبيد الله الأشجعي أبو عبد الرحمن عن الثوري عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن عائشة - رضي الله عنها -، وعنه اثنان:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير