تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ستتهم - شعبة وسفيان والعلاء بن صالح وعلي بن صالح ويحيى ومحمد ابنا سلمة بن كهيل - عن سلمة بن كهيل، عن حجر بن العنبس، عن وائل بن حجر، به.

انتهى تخريجُهُ - بحمد الله -، وتتلوه دراسة أسانيد وألفاظ الحديث.

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 10 - 06, 12:25 ص]ـ

ثانيًا: تحرير أسانيد الحديث وألفاظه

- الفصل الأول: دراسة أسانيد الحديث -

ويمكن بالنظر من خلال التخريج السابق إلى مدارات الحديث ورواته الرئيسين= أن تُلخَّص أسانيد الحديث إلى أربع طرق رئيسة:

الأولى: طريق علقمة بن وائل عن أبيه وائل بن حجر.

الثانية: طريق عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر.

الثالثة: طريق اليحصبي (أو ابن اليحصبي) عن وائل بن حجر.

الرابعة: طريق سلمة بن كهيل عن حجر بن العنبس عن وائل بن حجر.

أولاً: دراسة طريق علقمة بن وائل عن أبيه:

رواه عن علقمة جماعة، وأشهر الروايات رواية عبد الجبار بن وائل عن أخيه علقمة عن أبيهما، وفيما يلي دراستها، ثم دراسة متابعات عبد الجبار عن علقمة.

- دراسة أسانيد رواية عبد الجبار بن وائل:

تبين من التخريج أنه اختُلف عليه على أوجه:

- الوجه الأول: رواه محمد بن جحادة عنه عن علقمة بن وائل ومولى لهم عن أبيه وائل بن حجر، ورواه عن ابن جحادة همام وعبد الوارث بن سعيد.

وقد اختُلف على همام:

- فرواه عفان عنه عن محمد بن جحادة عن عبد الجبار بن وائل عن علقمة بن وائل ومولى لهم عن وائل.

- ورواه حجاج بن المنهال وأبو عمر الحوضي عنه عن ابن جحادة عن عبد الجبار عن أبيه مباشرة.

ولعل رواية عفَّان أرجح، لأمور:

الأول: بالنظر إلى إسناد رواية أبي عمر الحوضي، ترى أنه قد تفرد به عنه محمد بن يحيى بن المنذر القزاز، ومحمد هذا ذكره ابن حبان في «الثقات» [3]، وقال الدارقطني: «لا بأس به» [4]، وقال الذهبي: «ما علمتُ بعدُ فيه جرحًا» [5]، وهو وإن أكثر عن أبي عمر الحوضي، فإنه له تفرُّدات عنه، قال الذهبي فيه: «وطال عمره، وتفرد»، وروايتُهُ عن أبي عمر أخرجها الطبراني في معجميه الكبير والأوسط، وكثير من أحاديث هذين الكتابين هي من الغرائب والأفراد، ولم يخرج هذه الرواية أحدٌ من أصحاب الكتب الستة المشهورة.

وأبو عمر الحوضي حافظ كبير، وروى عنه كبار الأئمة، فحديثه معروف محفوظ، وتفرُّد القزاز هذا عنه ببعض الأحاديث مما قد لا يُحتمل.

الثاني: أن عفان بن مسلم أحد الحفاظ الكبار، وروايتُهُ مقدَّمةٌ على رواية حجاج بن منهال بنصِّ أبي داود السجستاني [6].

الثالث: أن رواية هذا الحديث عن عبد الجبار عن أبيه هي الجادة المسلوكة، لأن غالب الرواة، وهم سبعة، رووه عن عبد الجبار عن أبيه، لكن رواية ابن جحادة على خلاف هذه الجادة، إذ جاءت بإدخال واسطة بين عبد الجبار وأبيه، فربما سلك بعض الرواة ممن دون ابن جحادة الجادة المشهورة، وسلوك الجادة قرينة على الخطأ والوهم عند أئمة الحديث.

الرابع: أن بعض الرواة قد يقصر في أداء هذا الحديث، فيُسقط الواسطة، وهذا معروف لدى أئمة الحديث.

الخامس: أن رواية عفان بن مسلم هي التي خرَّجها مسلم في صحيحه، وقد عُلم من منهج صاحبي الصحيح - رحمهما الله - انتقاء أصح الأسانيد والألفاظ لكل حديثٍ يخرجانه.

والله أعلم.

أما رواية عبد الوارث عن ابن جحادة، فقد رواه الجميع عنه بالإسناد، لكنه قال فيه: (وائل بن علقمة)، فرواه القواريري وعمران بن موسى القزاز

[7] وإبراهيم بن الحجاج السامي [8] ومحمد بن عبيد بن حساب [9] وأبو معمر [10] وعبد الصمد [11] = عن عبد الوارث، عن محمد بن جحادة، عن عبد الجبار، عن وائل بن علقمة ... به.

وقد أنكر الأئمة هذا القلب:

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: «سمعت القواريري يقول: ذهبت أنا وعفان إلى عبد الوارث، فقال: أيش تريدون؟ فقال له عفان: أخرج حديث ابن جحادة، فأملأه من كتابه: حدثنا محمد بن جحادة، قال: حدثني وائل بن علقمة، عن أبيه وائل بن حجر، قال: فقال له عفان: هذا كيف يكون؟! حدثنا به همام فلم يقل هكذا، قال: فضرب بالكتاب الأرض، وقال: أخرج إليكم كتابي وتقولون: أخطأت؟!» [12]، وقال أبو خيثمة زهير بن حرب:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير