تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

«إنما هو علقمة بن وائل» [13]، وقال ابن خزيمة: «هذا علقمة بن وائل لا شك فيه، لعل عبد الوارث أو من دونه شك في اسمه» [14]، وقال ابن حبان: «محمد بن جحادة من الثقات المتقنين، وأهل الفضل في الدين، إلا أنه وهم في اسم هذا الرجل إذ الجواد يعثر، فقال: وائل بن علقمة، وإنما هو: علقمة بن وائل» [15]، وقال ابن عبد البر: «هكذا قال في إسناد هذا الحديث: (وائل بن علقمة)، وإنما أعرف علقمة بن وائل» [16]، وقال المزي فيمن روى عن وائل بن حجر: «وابنه علقمة بن وائل، وقال بعضهم: وائل بن علقمة، وهو وهم» [17].

وتعليق الخطأ بعبد الوارث أقرب من تعليقه بابن جحادة - وهو صنيع ابن حبان -، لأن همامًا رواه عن ابن جحادة، فجاء به على الصواب.

وقد يُردُّ احتجاج عبد الوارث بصحة كتابه بأن الخطأ والخلل قد يقع في الكتاب، ولا يلزم من ذلك تنقُّص الراوي، أو تضعيفه، والثقة يهم ويخطئ.

يتبع - إن شاء الله - الوجه الثاني عن عبد الجبار.


الهوامش:
([3]) (9/ 153).
([4]) سؤالات الحاكم (194).
([5]) سير أعلام النبلاء (13/ 418).
([6]) سؤالات الآجري (2/ 128).
([7]) نسب إليه المزي في تهذيب الكمال (30/ 423) أنه شك فقال: وائل بن علقمة أو علقمة بن وائل.
([8]) نسب إليه المزي في تهذيب الكمال (30/ 423) أنه قال: علقمة بن وائل، وظاهر كلام ابن حبان بعد أن أسند روايته أنه إنما قال: وائل بن علقمة.
([9]) اختلف عليه عبد الله بن أحمد وابن أبي عاصم، فقال الأول: علقمة بن وائل، وقال الآخر: وائل بن علقمة، ولعل رواية ابن أبي عاصم أقوى، لموافقتها رواية الجماعة.
([10]) اختُلف عليه، رواه عنه إبراهيم بن أبي داود البَرَلُّسي وأحمد بن محمد البرتي فقالا: وائل بن علقمة، ورواه عنه حفص بن عمر بن الصباح فقال: علقمة بن وائل، وقد قال ابن حبان في حفص: «ربما أخطأ»، وقال أبو أحمد الحاكم: «حدث بغير حديث لم يتابع عليه» (انظر: لسان الميزان: 2/ 328)، والآخران حافظان ووافقا الجماعة، فروايتهما مقدَّمة.
([11]) اختلف عليه إسحاق بن أبي إسرائيل وزهير بن حرب، فقال الأول: علقمة بن وائل، وقال الآخر: وائل بن علقمة، وزهير أوثق بمراحل من إسحاق، وروايته أرجح لموافقته الجماعة.
([12]) العلل ومعرفة الرجال (1/ 437، رقم 974)، ووقع في المطبوع: «ويقولون: أخطأت»، والصواب كما أثبت.
([13]) تهذيب الكمال (30/ 423).
([14]) صحيحه (2/ 55).
([15]) الإحسان (1862).
([16]) التمهيد (20/ 71).
([17]) تهذيب الكمال (30/ 420)، وانظر: تحفة الأشراف (9/ 92).

ـ[راشد عبدالله القحطاني]ــــــــ[27 - 10 - 06, 04:54 ص]ـ
اشتقنا
إلى كنوزك
التي تخرجها بين الحين و الآخر ..
نفع الله بك

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 10 - 06, 07:01 ص]ـ
أخي نبيهًا ..
آمين، وبك.
بارك الله فيك، وغفر لك.

- الوجه الثاني: رواه المسعودي عن عبد الجبار، واختُلف عنه:

- فرواه أبو داود الطيالسي ووكيع ويزيد بن زريع وعمرو بن مرزوق وعمرو بن علي الفلاس وأبو النضر= عنه عن عبد الجبار بن وائل عن بعض أهل بيته عن أبيه وائل.

- ورواه يزيد بن هارون وأسد بن موسى عنه عن عبد الجبار عن أبيه بلا واسطة.

والرواية الأولى أرجح، لكثرة الرواة، ولأنهم أوثق - خاصةً في المسعودي - من يزيد بن هارون وأسد بن موسى، فإن المسعودي قد اختلط في آخره، ويزيد بن هارون ممن سمع منه بعد الاختلاط [18]، ولم تصح الرواية عن أسد بن موسى [19]، وإن صحت؛ فليس هو بذاك الثقة المتقن [20]، ووكيع وابن زريع وعمرو بن مرزوق سمعوا منه قبل الاختلاط [21]، فروايتهم أرجح ومن وافقهم.

وما ترجح من رواية المسعودي جاء عنه عن عبد الجبار بن وائل عن بعض أهله، وفي روايات: عن أهل بيته، ولم يُسمَّ هؤلاء، والظاهر أن المقصود: علقمة بن وائل والمولى، لأن بعض الروايات يفسّر بعضًا مع اتحاد المخرج، ولأنهما من أهل عبد الجبار وأهل بيته، فإن علقمة أخو عبد الجبار.

وقد جاءت رواية عن عاصم بن كليب عن عبد الجبار بن وائل عن بعض أهله، كرواية المسعودي، رواها زهير بن حرب عن عاصم.

وقد يُقال إن هذه الرواية معلولة بمخالفة الرواة الكثيرين الذين رووا الحديث عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل، ولعل في هذا نظرًا من وجوه:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير