تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

([63]) تاريخ الدوري عنه (44).

([64]) التاريخ الكبير (6/ 106).

([65]) الإصابة (5/ 214).

([66]) سننه الكبرى (1/ 308).

([67]) سننه (1/ 334).

([68]) ترتيب علل الترمذي الكبير (ص235).

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 10 - 06, 01:55 م]ـ

- النظر في متابعات عبد الجبار بن وائل عن علقمة بن وائل:

قد تابع عبدَ الجبار جماعة، وليست كل المتابعات صحيحة، وفيما يلي البيان:

1 - فتابعه موسى بن عمير العنبري، والمتابعة صحيحة عنه، إلا أن طريق خلاد بن يحيى رواها عنه عبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة، وخالفه بشر بن موسى، فرواه عن خلاد عن فطر بن خليفة عن عبد الجبار، ورواية بشر أرجح، فإنه ثقة معروف، وعبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة ذكره ابن حبان في الثقات، ولم أجد من ذكره غيره.

2 - وتابعة قيس بن سليم العنبري.

ورواه شريك بن عبد الله القاضي عن:

3 - أبي إسحاق السبيعي،

4 - وسماك بن حرب،

كلاهما عن علقمة بن وائل، وهذا من تخليط شريك في هذا الحديث، واضطرابه فيه، فإنه قد روى هذا الحديث على خمسة أوجه (هذان الوجهان، وعن عاصم بن كليب عن علقمة عن أبيه، وعن عاصم عن أبيه عن وائل، وعن عاصم عن أبيه عن خاله)، وحال شريك لا يُحتمل معه تعدد الأسانيد، بل هو اضطراب منه، فإنه لم يحفظ الأسانيد ولم يضبطها، كما لم يحفظ متن الحديث ولم يضبطه، فإنه زاد فيه زيادات لم يزدها غيره، ويأتي بيان ذلك - إن شاء الله تعالى -.

5 - ورواه شريك عن عاصم بن كليب عن علقمة به بلفظ: «أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في الشتاء فرأيت أصحابه يرفعون أيديهم في ثيابهم في الصلاة»، وروى هذا اللفظَ مرةً أخرى عن عاصم بن كليب عن أبيه عن خاله، وخالفه في رواية هذا اللفظ عن عاصم اثنان: زهير، وشجاع بن الوليد، روياه عن عاصم عن عبد الجبار بن وائل عن بعض أهله عن وائل، وهو الصواب، قال الحافظ موسى بن هارون الحمال: «وقد وهم شريك إذ ذكر في آخر الحديث علقمة بن وائل، والصواب قال - أي: عاصم -: وحدثني عبد الجبار ابنه، فجعل شريك مكان عبد الجبار بن وائل: علقمة بن وائل» [69]، فرواية شريك الحديث بهذا الإسناد خطأ.

وقد جاءت متابعة لشريك على هذا الوجه، لكن بلفظ مغاير، فرواه هشيم بن بشير عن عاصم بن كليب عن علقمة بن وائل عن وائل، وفي هذه المتابعة علتان:

الأولى: أنه قد تفرد به عنه: الحارث بن عبد الله الخازن، وليس هو بذاك الثقة الحافظ، وهشيم له أصحاب ثقات، وروى عنه كبار الأئمة، فلا ينبغي أن يتفرد هذا الرجل بمثل هذا الحديث عنه، وقد جاءت متابعة له عند الحاكم في المستدرك، وفيها شيخ الحاكم: عمر بن محمد بن صفوان الجمحي، لم أجد له ترجمة، وقد تفرد بهذا الحديث عن علي بن عبد العزيز البغوي، الثقة الحافظ، فلعل في هذه الرواية نظرًا.

الثانية: أنه - إن صح السند إلى هشيم -، فإن الإمام أحمد قال: «لم يسمع هشيم من عاصم بن كليب» [70]، وهشيم معروف بالتدليس، والظاهر أنه أخذه من شريك ثم أسقطه، فإنه لم يأتِ بهذا الوجه عن عاصم إلا شريك.

6 - وتابع عبدَ الجبار: سلمةُ بن كهيل، فيما رواه موسى بن قيس عنه، لكنه قد خالف جمعًا فيهم الثوري وشعبة، رووه عن سلمة عن حجر بن العنبس عن علقمة بن وائل عن وائل، أو عن وائل مباشرة، على ما سيأتي الكلام فيه، فأسقط موسى بنُ قيس حجرًا، ورواية الحفاظ مقدمة على روايته، لذا فقد أشار إلى إعلال هذه الرواية الطبراني، إذ قال بعد إخراجها: «هكذا رواه موسى بن قيس عن سلمة: قال: عن علقمة بن وائل»، يعني: مباشرة لم يذكر حجرًا في الإسناد.

7 - وجاءت متابعة من طريق حصين بن عبد الرحمن عن عمرو بن مرة عن علقمة، لكن رواه شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن اليحصبي عن وائل، وشعبة أثبت في عمرو بن مرة من حصين.

قال عبد الله بن الإمام أحمد: (سألت أبي عن حديث هشيم عن حصين عن عمرو بن مرة عن علقمة بن وائل عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الرفع، قال: «رواه شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن عبد الرحمن اليحصبي عن وائل عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، خالف حصين شعبة»، فقال: «شعبة أثبت في عمرو بن مرة من حصين، القول قول شعبة، من أين يقع شعبة على أبي البختري عن عبد الرحمن اليحصبي عن وائل؟!») [71].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير