تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وثّقه ابن سعد، وابن معين، وأحمد بن حنبل - وفي رواية عنه: لا بأس بحديثه -، والنسائي، وأحمد بن صالح المصري، والعجلي، وقال علي بن المديني: «لا يحتج به إذا انفرد»، هذا ما نقله الذهبي في الميزان وابن حجر في التهذيب عن ابن المديني، وقد نقل يعقوب بن شيبة في مسند عمر من مسنده الكبير [89] أن علي بن المديني قال: «وعاصم بن كليب صالح، ليس مما يسقط، ولا مما يحتج به، وهو وسط»، وقال أبو حاتم: «صالح»، وذكره ابن حبان في الثقات.

ولعل الأرجح أن عاصمًا ثقة، وأنه قد يخطئ، وقد يكون الخطأ عليه أكثر من خطئه، فحُمّل هو ذلك، فتُكُلِّم فيه، والله أعلم.

2 - كليب بن شهاب، والد عاصم:

هو ثقة، وثّقه ابن سعد، وأبو زرعة الرازي، والعجلي، وذكره ابن حبان في الثقات.

يتبع - إن شاء الله - مناقشة كلام البزار في اضطراب عاصم بن كليب في أحاديث رفع اليدين، واستطرادٌ في الاختلاف في متن حديث ابن مسعود: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يرفع يديه في أول تكبيرة ثم لا يعود.


الهوامش:
([76]) وانظر: زوائد رجال صحيح ابن حبان (5/ 2268).
([77]) أطراف الغرائب والأفراد (4/ 337)، وقد وقع في المطبوعة تحريف وسقط، وصوابه كما أثبت.
([78]) تهذيب التهذيب (1/ 160).
([79]) سنن البيهقي (2/ 99).
([80]) معجم الصحابة (ق295).
([81]) نقله عنه ابن حجر في الإصابة (3/ 292).
([82]) تهذيب الكمال (24/ 212) من رواية أبي عبيد الآجري عنه، ولم أجده في المطبوع من السؤالات.
([83]) ميزان الاعتدال (2/ 507).
([84]) تهذيب الكمال (34/ 306)، تهذيب التهذيب (12/ 262)، وقول ابن معين أسنده ابن أبي حاتم في الجرح (9/ 446) في ترجمة (أبو معدان)، ولم يذكره في ترجمة (عبد الله بن معدان) (5/ 176).
([85]) لسان الميزان (3/ 365)، وقد قال ابن حجر بعد أن نقل كلام الذهبي المذكور من الميزان: «ولفظ الأزدي: ... » فذكره.
([86]) العلل (5/ 195).
([87]) التاريخ الكبير (5/ 210).
([88]) الجرح والتعديل (5/ 176).
([89]) (ص714).

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 10 - 06, 04:58 م]ـ
- مناقشة كلام البزار في اضطراب عاصم بن كليب في أحاديث رفع اليدين:

أخرج البزار في مسنده [90] من طريق عبد الله بن إدريس عن عاصم بن كليب عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة عن ابن مسعود أنه قال: (ألا أريكم صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)، فكبر ورفع يديه حين افتتح الصلاة، فلما ركع طبق يديه وجعلهما بين فخذيه، فلما صلى قال: (هكذا فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -). ثم قال البزار: «وهذا الحديث رواه عاصم بن كليب، وعاصم في حديثه اضطراب، ولا سيما في حديث الرفع:
ذكره عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة عن عبد الله أنه رفع يديه في أول تكبيرة،
ورواه عن أبيه عن وائل بن حجر أنه رفع يديه حين افتتح الصلاة وحين رفع رأسه من الركوع،
وروى عن محارب بن دثار عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك أيضًا،
وروى عن أبيه عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه رآه يرفع في أول مرة».

ولعل في كلام البزار هذا نظرًا، فقوله: «وعاصم في حديثه اضطراب» مبنيٌّ - فيما يظهر - على ما صورته اضطراب في حديث رفع اليدين الذي عقب به البزار كلامه السابق، وسيأتي أن دعوى الاضطراب هذه لم تصح، فلا تصح دليلاً على أن في عامة حديث عاصم اضطرابًا، وقد سبق أن جمعًا من الأئمة على توثيق عاصم.

وما ذكره البزار من اضطراب عاصم في رواية حديث الرفع، ففيه نظر أيضًا، وفيما يلي بيان ذلك:

- فأما روايته عن عبد الرحمن بن الأسود، فقد أخرجها أحمد في مسنده (1/ 388، 441) - ومن طريقه ابن عبد البر في التمهيد (9/ 215) - وفي العلل ومعرفة الرجال (1/ 369 - رواية عبد الله)، وابن أبي شيبة في مصنفه (2441) ومسنده (323) - ومن طريقه ابن المنذر في الأوسط (1392) -، وسحنون في المدونة (1/ 69)، وأبو داود (748) عن عثمان بن أبي شيبة، والترمذي (257) عن هناد، والنسائي في الصغرى (2/ 195) والكبرى (645) عن محمود بن غيلان، وأبو يعلى (5040، 5302) وابن حزم في المحلى (3/ 235، 4/ 87) من طريق أبي خيثمة زهير بن حرب، والطحاوي في شرح المعاني (1/ 224) من طريق نعيم بن حماد، وفي بيان المشكل (5826) من
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير