([113]) سنن البيهقي: 2/ 80.
([114]) لسان الميزان: 5/ 31.
([115]) لسان الميزان: 5/ 121.
([116]) سنن البيهقي (2/ 80).
([117]) جزء رفع اليدين (ص76 - 83).
([118]) العلل (1/ 91).
([119]) إتحاف المهرة (10/ 358).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 10 - 06, 08:48 م]ـ
رابعًا: دراسة طريق حجر بن العنبس عن وائل بن حجر:
وقد استفدتُ فيها من كلام الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن السعد - حفظه الله ورعاه - في شرحه كتاب التمييز ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=39638&scholar_id=372&series_id=2139) لمسلم.
1 - دراسة الراجح عن شعبة بن الحجاج:
فإنه قد اختُلف عليه:
- فرواه وهب بن جرير وعبد الصمد وسليمان بن حرب وعفان وأبو الوليد الطيالسي [120] ويحيى بن سعيد ووكيع ويزيد بن هارون= عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن حجر أبي العنبس عن علقمة بن وائل عن وائل بن حجر.
- ورواه أبو عامر العقدي وحجاج بن نصير [121] عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن حجر عن وائل بن حجر، بإسقاط علقمة.
- ورواه محمد بن جعفر غندر ويزيد بن زريع عن شعبة عن سلمة عن حجر عن علقمة عن وائل أو عن وائل بن حجر، بالشك في إدخال علقمة.
- ورواه أبو داود الطيالسي وعمرو بن مرزوق عن شعبة عن سلمة عن حجر عن علقمة عن وائل وعن وائل مباشرة، فجعل لحجرٍ فيه شيخين: علقمة ووائل.
ويظهر أن أكثر الرواة عن شعبة رووه عنه بإدخال علقمة بن وائل بين حجر ووائل بن حجر، وربما كان هذا الوجه هو الأرجح عن شعبة، وعلى هذا مشى أبو عبد الله البخاري - كما سيأتي -، لكن لا ينبغي إهمال روايات الآخرين عن شعبة، خاصة أن فيهم أوثق الرواة عن شعبة: غندر.
ويبدو - والله أعلم - أن شعبة لم يضبط هذا الحديث، وأخطأ فيه في غير شيءٍ - ويأتي -، وهذا الاختلاف عليه على أربعة أوجه في الإسناد دليلٌ أكيدٌ على ضعف ضبطه في هذا الحديث، ورواية غندر - أثبت الناس فيه - على أنه كان يشك في إسناده، والشك علامة على ضعف الضبط، لذا قال أبو بكر الأثرم: «اضطرب فيه شعبة في إسناده ومتنه» [122].
2 - في رواية سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل:
- تُكلّم في رواية أبي أحمد الزبيري وقبيصة عن سفيان.
- في السند إلى قبيصة: حفص بن عمر الرقي، وفيه كلام.
- في السند إلى الأشجعي عن سفيان: إبراهيم بن أبي الليث، وسبق أن فيه كلامًا، وأن كتب الأشجعي كانت عنده، وموافقته في الرواية عن الأشجعي الروايات الأخرى عن سفيان تدل على صحة روايته.
- في السند إلى خلاد بن يحيى عن سفيان: معاذ بن نجدة، وفيه كلام.
وقد رواه سفيان عن سلمة بن كهيل عن حجر بن العنبس عن وائل بن حجر، ولم يختلف عليه في إسقاط علقمة.
- بيان الاختلافات الإسنادية بين شعبة وسفيان في هذا الحديث:
خالف شعبة سفيان في موضعين في الإسناد في هذا الحديث:
الأول: إدخال شعبة علقمة بين حجر ووائل في بعض الروايات، وإسقاط سفيان إياه.
والثاني: قول شعبة في اسم حجر: (حجر أبو العنبس)، وقول سفيان: (حجر بن عنبس).
وقد توارد الأئمة على تخطئة شعبة في هذين الموضعين، وترجيح رواية سفيان عليه.
وفي عموم الروايات، إذا اختلف شعبة وسفيان، فسفيان أحفظ وأضبط.
قال البخاري - رحمه الله -: «حديث سفيان أصح من حديث شعبة في هذا، وأخطأ شعبة في مواضع من هذا الحديث:
- فقال عن حجر أبي العنبس، وإنما هو حجر بن عنبس، ويكنى أبا السكن،
- وزاد فيه عن علقمة بن وائل، وليس فيه عن علقمة، وإنما هو عن حجر بن عنبس عن وائل بن حجر ... » [123] ا. هـ.
- أما بالنسبة لقوله: (أبي العنبس)، فشعبة جعلها كنية لحجر، والثوري جعلها اسمًا لأبيه، ورجح البخاري وأبو زرعة الرازي رواية الثوري، وقد جاء في رواية محمد بن سلمة بن كهيل عن أبيه: عن أبي السكن حجر بن العنبس، فكنى حجر بن العنبس بأبي السكن، ومحمد بن سلمة فيه ضعف، لكن تؤيده رواية الثوري، وهما يجتمعان على خلاف رواية شعبة.
ومما يؤيد خطأ شعبة أنه يخطئ في الأسماء، كما ذكر أهل العلم.
¥