تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اتفقت رواية ابن المبارك وأبي نعيم عنه على أن وائلاً رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان قائمًا في الصلاة قبض بيمينه على شماله، وقال خلاد عنه: إذا دخل الصلاة أخذ شماله بيمينه، والأخذ بمعنى القبض، وقال وكيع عنه: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضعًا يمينه على شماله، والوضع غير القبض، ولعل وكيعًا رواه بالمعنى، ورواية القبض أقوى.

2 - لفظ رواية عاصم بن كليب عن علقمة:

وقد رواه عنه شريك وهشيم، وقد سبق أن الرواية عن عاصم على هذا الوجه ضعيفة، ولفظ شريك صحّ عن عاصم بغير هذا الإسناد، وأما هشيم فلفظه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفرج أصابعه في الركوع، ويضمها في السجود.

وهذا اللفظ لم يذكر في أي رواية من روايات هذا الحديث المتكاثرة، وهو غريب جدًّا، وهذه قرينة على ضعف هذه الرواية، وكأنّ هشيمًا أخذها عن أحد الضعفاء، فإنه - كما سبق - لم يسمع من عاصم.

3 - لفظ رواية أبي إسحاق السبيعي:

وقد سبق أن الرواية عنه من هذا الوجه من تخليطات شريك في هذا الحديث، ولفظه: «سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يجهر بآمين».

4 - لفظ عمرو بن مرة عن علقمة:

وقد سبق أن هذه الرواية معلولة، وقد رواها عن عمرو بن مرة: حصين، وعن حصين:

- زائدة، ولفظه: رفع يديه حين يفتتح الصلاة، وإذا ركع.

- جرير، ولفظه كلفظ زائدة، وزاد: وإذا سجد.

- خالد بن عبد الله، ولفظه: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه قبل الركوع [وبعده] [148].

- ورقاء بن عمر، وفي روايته نظر - كما سبق -، ولفظه: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قام إلى الصلاة رفع يديه، وحين رفع رأسه من الركوع فعل ذلك.

- هشيم، ولم أجد لفظه، إنما قرنه الدارقطني بجرير، وذكر لفظ جرير.

فلفظ عمرو بن مرة فيه رفع اليدين عند افتتاح الصلاة، وعند الركوع، وعند الرفع من الركوع، أما الرفع للسجود، فزاده جرير، ولم يذكره غيره، فلا يصح عن حصين عن عمرو.

5 - لفظ قيس بن سليم العنبري:

وعنه أبو نعيم وابن المبارك، وهذا مجموع روايتهما:

قال وائل: صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فكبر حين افتتح الصلاة ورفع يديه، ثم رفع يديه حين أراد أن يركع، وبعد الركوع، [وأشار قيس إلى نحو الأذنين، وكان إذا كان قائمًا في الصلاة قبض بيمينه على شماله] [149].

6 - لفظ رواية سلمة بن كهيل عن علقمة:

وقد سبق ذكر خطأ موسى بن قيس بروايته هذا الوجه عن سلمة، ولفظه: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان يسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعن شماله: السلام عليكم ورحمة الله. قال الطبراني بعد أن أخرج هذه الرواية: «هكذا رواه موسى بن قيس عن سلمة: قال: عن علقمة بن وائل، وزاد في السلام: (وبركاته)».

7 - لفظ رواية سماك بن حرب:

وعنه شريك، وهي من تخليطاته، وقال في لفظه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجهر بآمين.

فما صح من ألفاظ هذه المتابعات= لفظ قيس بن سليم العنبري فحسب.


الهوامش:
([148]) ما بين المعقوفين زاده معاذ بن المثنى وأحمد بن داود عن مسدد، ولم يذكره البخاري عنه.
([149]) ما بين المعقوفين لم يُذكر في رواية أبي نعيم.

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 10 - 06, 08:39 م]ـ
ثانيًا: دراسة ألفاظ طريق عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر:

1 - تحرير لفظ الثوري عن عاصم:

عن وائل بن حجر قال: رمقت النبي - صلى الله عليه وسلم - فرفع يديه في الصلاة حين كبر [حيال أذنيه] [150]، [ورأيته ممسكًا يمينه على شماله في الصلاة] [151] [152*أ] [على صدره] [153]، ثم حين ركع رفع يديه، ثم إذا قال: «سمع الله لمن حمده» رفع، [وسجد فوضع يديه حذو أذنيه]
[154]، (ثم جلس فافترش رجله اليسرى) [152*ب]، ثم وضع يده اليسرى على (ركبته) [155] اليسرى، وذراعه اليمنى على فخذه اليمنى، (ثم أشار بسبابته [يدعو بها] [156]، ووضع الإبهام على الوسطى حلق بها، وقبض سائر أصابعه) [152*ج]، [ثم سجد فكانت يداه حذو أذنيه] [157]، [وإذا قام اتكأ على إحدى يديه] [158].

2 - تحرير لفظ ابن عيينة عن عاصم:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير