تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عن وائل بن حجر قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين فرغ من الصلاة حتى رأيت خده من هذا الجانب ومن هذا الجانب، وقرأ

? غير المغضوب عليهم ولا الضالين ?، فقال: «آمين» يمده بها صوته، ما أراه إلا يعلمنا.

5 - لفظ محمد بن سلمة بن كهيل عن أبيه:

عن وائل بن حجر قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسلم حتى رأيت بياض خذه من هذا الجانب ومن هذا الجانب.

- مقارنة ألفاظ الرواة عن سلمة بن كهيل:

عن وائل بن حجر أنه صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما قرأ ? غير المغضوب عليهم ولا الضالين ? قال: «آمين» (مد بها صوته)

[247]، ووضع يده اليمنى على يده اليسرى، وسلم عن يمينه وعن يساره [حتى رأيت بياض خده من هذا الجانب ومن هذا الجانب] [248].

خامسًا: مقارنة ألفاظ الرواة عن وائل بن حجر - رضي الله عنه -، وبيان ما زاده بعضهم على بعض:

عن وائل بن حجر قال: [قدمت المدينة، فقلت: لأنظرن إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف يصلي، قال: فنظرت إليه، فقام واستقبل القبلة] [249]، وكبر ورفع يديه حتى حاذتا أذنيه، ثم (أخذ شماله بيمينه) [250] [وأدخل يديه في ثوبه] [251]، ثم قرأ، [فلما قرأ: ? غير المغضوب عليهم ولا الضالين ? قال: «آمين»، ورفع بها صوته»] [252]، ثم لما أراد أن يركع [أخرج يديه من الثوب] [253] ثم رفعهما [حتى حاذتا أذنيه]

[254] [ثم كبر فركع] [255]، [ووضع يديه على ركبتيه] [256]، ثم رفع رأسه فرفع يديه حتى حاذتا أذنيه، ثم سجد فجعل (كفيه بحذاء أذنيه)

[257]، [ثم صلى ركعة أخرى مثلها، ثم قعد للتشهد فافترش رجله اليسرى ونصب اليمنى، ثم دعا، ووضع كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى وبسطها، وجعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، ثم عقد الخنصر والبنصر ثم حلق الوسطى بالإبهام، ثم أشار بسبابته يدعو بها] [258]، [ثم سلم عن يمينه وعن يساره حتى (بدا وضح وجهه) [259]] [260]. [قال وائل: ثم أتيته مرةً أخرى وعلى الناس ثياب فيها البرانس وفيها الأكسية، فرأيتهم يقولون هكذا تحت الثياب] [261].

ولعل ما زاده بعض الرواة على بعض من جنس زيادة الثقة المقبولة، إذ احتفت بها القرائن:

فعبد الجبار ابنٌ لوائل، وأخذ الحديث ممن اختص بوائل من أهله وأبنائه، وهذا مرجح قوي. وعاصم بن كليب تكاثر الرواة - وفيهم كبار الحفاظ - على رواية الحديث عنه عن أبيه عن وائل، وتكاثر الأئمة على إخراج روايته، واعتمدوها، وروايته أوفى روايات الحديث ألفاظًا. وأما حجر بن العنبس واليحصبي، فلم ينفرد أحدهما بزيادة ذات شأن في الحديث، بل اتفقا على زيادة واحدة، واتفاقهما يعطي زيادتهما قوة.

بعدَهُ - إن شاء الله - ختام البحث، والله الموفق.


الهوامش:
([242]) قد اختلف الرواة عن شعبة في هذه اللفظة:
- فذكرها كما أُثبت أبو داود الطيالسي وغندر وسليمان بن حرب ويزيد بن زريع وعفان ووكيع وحجاج بن نصير.
- ولم يذكرها وهب بن جرير وعبد الصمد، واختُصر لفظ معاذ بن المثنى، فلم تُذكر قصة التأمين فيه، ولم أستبن لفظ القطان كله.
- واختُلف على أبي الوليد الطيالسي: فقال عنه الحربي ومحمد بن إسماعيل الصائغ وإسماعيل بن إسحاق: «وخفض بها صوته»، وقال عنه إبراهيم بن مرزوق: «ورفع بها صوته»، والراجح عن أبي الوليد الأول.
وقد قال ابن حجر (إتحاف المهرة: 13/ 663): «ولعل الوهم فيه ممن دون شعبة، فقد تقدم من رواية عبد الصمد وغيره عنه، وليس فيه (وأخفى صوته)»، ولكن ستة من كبار الحفاظ رووه عن شعبة بإثباتها، فروايتهم أولى بالترجيح من رواية اثنين من الثقات قصَّرا في الرواية فلم يذكراها، والله أعلم.
ومن ذلك يتبين أن الراجح عن شعبة ذكر اللفظة هكذا: «وخفض بها صوته».
([243]) ما بين المعقوفين زاده حجاج بن نصير، ولا يصح.
([244]) قال محمد بن كثير: ورفع، ولعل المعنى واحد.
([245]) ما بين المعقوفين زاده أبو أحمد الزبيري والأشجعي.
([246]) ما بين المعقوفين زاده الأشجعي.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير