ويطبع هذه الرسالة مرة رابعة في شهر جمادى الأولى 1429هـ إن شاء الله تعالى
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[01 - 03 - 08, 04:46 ص]ـ
فتابعه موسى بن عمير العنبري، والمتابعة صحيحة عنه، إلا أن طريق خلاد بن يحيى رواها عنه عبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة، وخالفه بشر بن موسى، فرواه عن خلاد عن فطر بن خليفة عن عبد الجبار، ورواية بشر أرجح، فإنه ثقة معروف، وعبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة ذكره ابن حبان في الثقات، ولم أجد من ذكره غيره.
عبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة مشهور، صحح له الذهبي في تلخيصه على المستدرك، ويروي عنه الفاكهي نسخة كبيرة، وهذه النسخة يروي منها البيهقي في كتبه، ويروي عنه العقيلي والدولابي وابن الأعرابي وخلق منهم المكي كالفاكهي ومنهم المصري كأبي جعفر الطحاوي ومنهم وهو يروي عن جماعة كابن أبي أويس وله نسخة كبيرة عن بن يزيد المقرئ ويروي عن أبيه وربما انفرد عنه بالشيء وقد وجدت في التهذيب أنه يروي عن بغدادي وصنعاني ووجدت له بعض حديث عن مصري وبصري فهذا يدل على أنه رحل في الطلب وهو من طبقة البخاري وعامة من يرحل إلى مكة في طبقة تلامذته كان يسمع منه ويذكر الحفاظ هذا فيقولون مثلا "ورحل إلى مكة وسمع من أبي يحيى بن أبي ميسرة وأقرانه" كما في الإرشاد وغيره وقد خرج الفاكهي عنه جزء "فوائد أبي يحيى بن أبي ميسرة" ذكره الحافظ في هدي الساري.
بل وجدت الحافظ بن منده يروي من مسند الحميدي من طريقه في كتابه "الرد على الجهمية" فقال:
أخبرنا خيثمة بن سليمان ثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة ثنا عبد الله ابن الزبير الحميدي ثنا سفيان ح وأنبأ عبد الله بن إبراهيم ثنا أحمد بن الفرات الرازي ح وأخبرنا علي بن العباس الغزي ثنا محمد بن حماد قالا أنبأ عبد الرزاق عن معمر قالا جميعا عن عمرو بن دينار عن جابر قال نزلت قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم قال النبي صلى الله عليه و سلم أعوذ بوجهك أو من تحت أرجلكم قال صلى الله عليه و سلم أعوذ بوجهك أو يلبسكم شيعا قال هذه أهون
وأخرج حديثا آخرا من مسند الحميدي في كتاب الإيمان من طريقه أيضا.
رغم أنه رحمه الله كان عنده من حديث بشر بن موسى عن الحميدي، وروى له عن الحميدي من المسند ومن خارجه.
بل وجمع بشر بن موسى به في حديث من المسند فقال رحمه الله في كتاب الإيمان:
أنبأ خيثمة ثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة وأنبأ علي بن محمد بن نصر ثنا بشر بن موسى قالا ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما.
فلعل لأبي يحيى رواية لمسند الحميدي كما لبشر بن موسى رواية.
وربما روى ابن مندة رحمه الله من حديث بن المقرئ من روايتهما جميعا فقال في كتاب الإيمان:
أنبأ خيثمة بن سليمان ثنا محمد بن عوف ح وأنبأ أحمد بن محمد بن زياد ثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة المكي ح وأنبأ علي بن محمد بن نصر وأحمد بن محمد بن العباس وأحمد بن إسحاق قالوا ثنا بشر بن موسى قالوا ثنا أبو عبدالرحمن عبدالله بن يزيد المقري ثنا حيوة بن شريح عن جعفر بن ربيعة أن عراك بن مالك سمع أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فإنه كافر.
وقد أخرج الحاكم في المستدرك من طريقه من غير أحاديث المسند فأحاديث المسند كانت عنده عن بشر بن موسى، فلعل ابن أبي ميسرة كان عنده عن الحميدي ما ليس عند بشر لأنه مكي.
بينما نسخة بن يزيد المقرئ يخرجها الحاكم عن بن أبي ميسرة لا عن بشر بن موسى وبشر بن موسى يحدث عن بن يزيد المقرئ.
وقد تكلم ابن عبد الهادي في التنقيح على حديث أخرجه الدارقطني من طريق ابن أبي ميسرة وتكلم على ضعف رواته ولم يتكلم على ابن أبي ميسرة.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[01 - 03 - 08, 04:48 ص]ـ
والله تعالى أعلم بالصواب
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[01 - 03 - 08, 06:51 ص]ـ
وقد قمت بتخريج ودراسة الأسانيد وجمع لطرق هذا الحديث وألفاظه
وقد طبعت الرسالة بعنوان " اليواقيت والدرر من حديث وائل بن حجر "
في باكستان منذ ثلاث سنوات
واستعنت فيها من شيخي الحافظ عبد المنان النورفوري حفظه الله تعالى وفيها من كلامه بعض الأشياء وبقية البحث لي فقط
*****************
لعل أحد من الإخوة الأفاضل يأتينا بعمل عبد الله الجديع على هذا الحديث فننفع منه في الطبعة الآتية (الطبعة الرابعة)
وسأمعن في كلام أخي محمد بن عبد الله لعله ينفعني
وإن كان محمد بن عبد الله أجازني فسأضع في رسالتي (الطبعة الرابعة) فوائد من كلامه
ويطبع هذه الرسالة مرة رابعة في شهر جمادى الأولى 1429هـ إن شاء الله تعالى
هل يمكن ان تضع لنا هنا نسخة من كتابك مشكورا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - 03 - 08, 05:04 م]ـ
بارك الله فيكم جميعًا.
الأستاذ هشام بن بهرام: أحسن الله إليك ونفع بك.
(ابن أبي ميسرة) تصحيفٌ وقع في مطبوعة الثقات وغيرها، وجريتُ عليه، صوابه: (ابن أبي مسرّة).
وقد قال ابن أبي حاتم -في الجرح (5/ 6) -: (عبد الله بن أحمد بن زكريا بن الحارث المكي، أبو يحيى بن أبي مسرة، روى عن بدل بن المحبر وأبي جابر محمد بن عبد الملك والعلاء بن عبد الجبار ويعقوب بن محمد الزهري وعبد الله بن الحكم وعثمان بن اليمان وخلاد بن يحيى. كتبت عنه بمكة، ومحله الصدق).
وقد أفادني بالتصويب وكلام ابن أبي حاتم أحدُ المشايخ الكرام الأعزاء، وزادني أن في حاشية مشيخة ابن أبي الصقر (ص125) فوائد تتصل بترجمة ابن أبي مسرّة هذا.
وهذا مما استدركته على البحث -فيما أشرتُ إليه قبلُ-، فالعبارة بعد الاستدراك هكذا:
فتابعه موسى بن عمير العنبري، والمتابعة صحيحة عنه، إلا أن طريق خلاد بن يحيى رواها عنه عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة، وخالفه بشر بن موسى، فرواه عن خلاد عن فطر بن خليفة عن عبد الجبار، ورواية بشر أرجح، فإنه ثقة معروف ()، وابن أبي مسرة قال فيه ابن أبي حاتم: «محله الصدق»، وذكره ابن حبان في الثقات ()، فكأن بشرًا أقوى منه وأرجح رواية.
¥