"حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ به .... "
و عند ابن ماجة قال:
"حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ به ... "
وأخرجه ايضاً البيهقى فى (الكبرى):
"واخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب ثنا خالد بن مخلد ثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر به ... "كذلك أخرجه الحاكم من طريق خالد به.
فعند ابى داود و ابن ماجة و البيهقى الراوى عن نافع هو عبد الله بن عمر وهو عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشى
العدوى، أبو عبد الرحمن العمرى المدنى، أخرج له مسلم و ابى داود والنسائى والترمذى و البيهقى.
قال المزى عنه فى "تهذيب الكمال":
"قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: صالح، لا بأس به، قد روى عنه، و لكن ليس
مثل أخيه عبيد الله.
و قال أبو زرعة الدمشقى: قيل لابن حنبل: كيف حديث عبد الله بن عمر؟ فقال:
كان يزيد فى الأسانيد، و يخالف، و كان رجلا صالحا.
و قال أبو حاتم: رأيت أحمد بن حنبل يحسن الثناء على عبد الله العمرى.
و ذكر العقيلى، عن أحمد بن محمد، قال: قلت لأبى عبد الله: حديث عبيد الله
ابن عمر، عن نافع، عن ابن عمر أن النبى صلى الله عليه وسلم أعطى الفارس ثلاثة
أسهم، ثبت هو؟ قال: نعم. قلت: إنهم يقولون: إنما رواه عبيد الله، عن
أخيه عبد الله. قال: و يرويه أخوه؟ قلت: نعم. قال: لم يرو عبيد الله عن
أخيه شيئا، و قد روى عبد الله، عن عبيد الله، كان عبد الله يسأل عن الحديث
فى حياة أخيه، فيقول: أما و أبو عثمان حى فلا.
و قال عثمان بن سعيد الدارمى، عن يحيى بن معين: صويلح.
و قال أحمد بن سعد بن أبى مريم، عن يحيى: ليس به بأس، يكتب حديثه.
و قال عبد الله بن على ابن المدينى، عن أبيه: ضعيف.
و قال عمرو بن على: كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه، و كان عبد الرحمن يحدث
عنه.
و قال يعقوب بن شيبة: ثقة، صدوق، و فى حديثه اضطراب.
و قال صالح بن محمد البغدادى: لين، مختلط الحديث.
و قال النسائى: ضعيف الحديث.
و قال أبو أحمد بن عدى: لا بأس به فى رواياته، صدوق."اهـ
وقال الحافظ فى "تهذيب التهذيب":
"و قال أبو حاتم: و هو أحب إلى من عبد الله بن نافع، يكتب حديثه و لا يحتج به
.
و قال العجلى: لا بأس به.
و قال ابن حبان: كان ممن غلب عليه الصلاح حتى غفل عن الضبط فاستحق الترك، مات
سنة ثلاث و سبعين و مئة.
و قال الترمذى فى " العلل الكبير "، عن البخارى: ذاهب لا أروى عنه شيئا.
و قال البخارى فى " التاريخ ": كان يحيى بن سعيد يضعفه.
و قال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم.
و قال يعقوب بن سفيان، عن أحمد بن يونس: لو رأيت هيئته لعرفت أنه ثقة.
و قال المروذى: ذكره أحمد فلم يرضه.
و قال ابن عمار الموصلى: لم يتركه أحد إلا يحيى بن سعيد، و زعموا أنه أخذ كتب
عبيد الله فرواها.
و أورد له يعقوب بن شيبة فى " مسنده " حديثا، فقال: هذا حديث حسن الإسناد
مدنى.
و قال فى موضع آخر: هو رجل صالح مذكور بالعلم و الصلاح، و فى حديثه بعض الضعف
و الاضطراب، و يزيد فى الأسانيد كثيرا.
و قال الخليلى: ثقة غير أن الحفاظ لم يرضوا حفظه.
و قول ابن معين فيه إنه صويلح، إنما حكاه عنه إسحاق الكوسج.
و أما عثمان الدارمى، فقال عن ابن معين: صالح ثقة. و الله أعلم." اهـ.
وقال الحافظ فى (التقريب):
"عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب أبو عبد الرحمن العمري المدني ضعيف عابد من السابعة"اهـ
فالظاهر ان حديثه قد اختلط، و مادام حديثه ضعيف - وليس شديد الضعف - فحديثه يصلح فى المتابعات والشواهد.
فهنا نجد عندنا حديث جابر و هو ضعيف بسبب فليح و حديث ابن عمر وهو ضعيف بسبب عبدالله بن عمر،
وفى علم المصطلح كما تعلم أن ضعيف + ضعيف = قوى، مادام ليس ضعيف جداً
وكما قال الشاعر:
لا تحارب بناظريكَ فؤادى
فضعيفان يغلبان قوىَ
وله شاهد أخر قد أخرجه البيهقى فى (الكبرى) ايضاً، قال:
¥