[أثر غريب: ابن عباس رأى صورة النبي صلى الله عليه وسلم في المرآة؟!]
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[07 - 11 - 06, 10:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. أما بعد,
فقد قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: " وحمله ابن أبي جمرة على محمل آخر فذكر عن ابن عباس أو غيره أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فبقي بعد أن استيقظ متفكرا في هذا الحديث فدخل على بعض أمهات المؤمنين ولعلها خالته ميمونة فأخرجت له المرآة التي كانت للنبي صلى الله عليه وسلم فنظر فيها فرأى صورة النبي صلى الله عليه وسلم ولم ير صورة نفسه .. " الفتح 12/ 385
حاولت تخريج هذا الأثر فعجزت, فهل من الأخوة من يزودنا بأي شيء يفيد حوله ..
بارك الله فيكم
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[19 - 11 - 06, 08:09 م]ـ
رجعت لشرح ابن أبي جمرة: بهجة النفوس فما وجدته عزا الحديث لأحد, بل قال:
" وقد ذكر بعض الصحابة وأظنه ابن عباس رضي الله عنهما .. " فذكره
يبدو أنه لا أصل له
ـ[أبو محمد المحراب]ــــــــ[07 - 12 - 06, 05:06 ص]ـ
الأثر أخرجه الطبراني في "الكبير" (2/ 125) وفي "الأوسط" (8/ 148)؛ قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/ 426):
" رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه من لم أعرفهم ".
وقد ذكره ابن كثير في "تفسيره" (2/ 254) وسكت عنه.
وهذا سياقه في "الأوسط ":
((حدثنا موسى بن هارون نا محمد بن إدريس بن عمر وراق الحميدي نا محمد بن عمر بن إبراهيم من ولد جبير بن مطعم حدثتني أم عثمان بنت سعيد وهي جدتي عن أبيها سعيد بن محمد عن أبيه محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه جبير بن مطعم قال خرجت تاجرا إلى الشام في الجاهلية فلما كنت بأدنى الشام لقيني رجل من أهل الكتاب فقال هل عندكم رجل تنبأ قلت [ص 149] نعم قال هل تعرف صورته إذ رأيتها قلت نعم فأدخلني بيتا فيه صور فلم ار صورة النبي صلى الله عليه وسلم فبينا أنا كذلك إذ دخل رجل منهم علينا فقال فيم أنتم فأخبرناه فذهب بنا إلى منزله فساعة ما دخلت نظرت إلى صورة النبي صلى الله عليه وسلم وإذا رجل آخذ بعقب النبي صلى الله عليه وسلم قلت من هذا الرجل القابض على عقبه قال إنه لم يكن نبي إلا كان بعده نبي إلا هذا فإنه لا نبي بعده وهذا الخليفة بعده وإذا صفة أبي بكر لا يروى هذا الحديث عن جبير بن مطعم إلا بهذا الإسناد تفرد به محمد بن إدريس وراق الحميدي))
وكنت قد بحثته قديما بشيء من التوسع؛ لأنه مما يشوش به الصوفية كثيرا في جواز رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم - يقظة؛ فانتهى بي البحث إلى ضعفه جدا؛ والبحث ليس تحت يدي الآن.
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[11 - 12 - 06, 02:25 م]ـ
حياك الله أخي الفاضل أبو محمد المحراب ..
أخي الكريم الأثر محل البحث هو عن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ثم رؤيته في المرآة من قبل أحد الصحابة, وأما ما ذكرت فهو عن رؤية صورة للنبي صلى الله عليه وسلم في حوزة بعض أهل الكتاب, وهذا لا علاقة له بما نحن فيه ..
لعلك وهمت, وأنا تائق لبحثك لعل فيه ما يفيد في موضوع البحث, والله الموفق
ـ[أبو محمد المحراب]ــــــــ[15 - 12 - 06, 04:44 ص]ـ
الأخ الكريم أبو فاطمة الحسني
جزاك الله خيرا على حُسن أدبك
نعم وهمت واستغفر الله
وأثر ابن عباس -رضي الله عنهما -؛ الظاهر فيه ما تفضلتم وذكرتم: أنه لا أصل له.
قال الأخ الفاضل صادق سليم صادق في كتاتبه الماتع:"المصادر العامة للتلقي عند الصوفية عرضا ونقدا - ط الرشد" ص: 425:
"من أورده لم يذكر له إسنادا يُعرف، ولم يعزه إلى كتاب، حتى السيوطي - مع سعة اطلاعه- اقتصر على عزوه إلى ابن أبي جمرة، وكذلك الحافظ ابن حجر العسقلاني؛ فهذا الأثر - والله أعلم- قد يكون مما لاأصل له.
وعلى فرض ثبوته؛ فهو خارج عن موضوع المسألة؛ لأن ما نحن بسبيله: الكلام على رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- بروحه وجسده يقظة، بعيني الرأس، في عالم الحس، ورؤيته في المرآة ليست من هذا الجنس.
وينبني على ذلك مسألةفقهية أشار إليها شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله: " ... قال الفقهاء: لو حلف لا رأيت زيدا؛ فرأى صورته في ماء، أو مرآة: لم يحنث؛ لأن ذلك ليس هو المفهوم من مكطلق الرؤية ... "
فاللائق إيراد هذا الأثر على وجه التزييف "ا. هـ.
عذرا أبا فاطمة في الإطالة لكن خشيت ألا يكون الكتاب تحت يدك وفي حاجة للنقل.
وموضعه في "الحاوي" (2/ 256) ط: مكتبة الرياض الحديثة.
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[15 - 12 - 06, 11:18 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل,,
بالنسبة لقولك " وموضعه في الحاوي " فما هو الذي موضعه في الحاوي لو تكرمت؟
وبالنسبة لكتاب صادق المشار إليه فليس عندي, فإن كان هناك شيء آخر يتعلق بهذه المسألة فيه وسمح وقتك بنقله فهذا مما يسعدني بارك الله فيك, وسأحاول اقتناء الكتاب إن شاء الله
وأشكرك كذلك على أدبك الجم