["انزعوا عني هذه الشيطانة "]
ـ[عبدالعزيز هادي الفقيه]ــــــــ[19 - 11 - 06, 11:46 م]ـ
الأخوة الأفاضل:
أولاً: شكر الله سعيكم على هذا الملتقى النافع الماتع.
ثانياً: أريد منكم تخريج هذا الحديث مع أرفاق حكم العلامة الالباني رحمه الله والحيث في أسآرى خيبر
" انزعوا عني هذه الشيطانة ................... وقوله لبلال: " انزعت الرحمة من قلبك "
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 12:43 ص]ـ
الخبر مرسل بارك الله فيك.
وأما حكم الألباني رحمه الله فلا أعلم.
ولعل عند الإخوة مزيد بيان.
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 10:19 م]ـ
هذا الحديث أخرجه ابن إسحاق رحمه الله حيث قال:
حدثني والدي إسحاق بن يسار قال: لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم القموص حصن ابن أبي الحقيق أتي بصفية بنت حيي ومعها ابنة عم لها جاء بها بلال فمر بهما على قتلى من قتلى يهود فلما رأتهم التي مع صفية صكت وجهها وصاحت وحثت التراب على رأسها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أغربوا هذه الشيطانة عني " وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفية فحيزت خلفه وغطى عليها ثوبه فعرف الناس أنه قد اصطفاها لنفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال حين رأى من اليهودية ما رأى: " يا بلال أنزعت منك الرحمة حتى تمر بامرأتين على قتلاهما ... "
ومن طريقه أورده الطبري في تاريخه وابن الأثير في أسد الغابة وابن حجر في الإصابة.
وهو كما ترى مرسل ولا أعلم له طريقا غيره.
نعم أورد ابن سعد خبرا قريبا منه إلا أن الذي مر بصفية على القتلى ليس ببلال
قال ابن سعد رحمه الله:
أخبرنا بكر بن عبد الرحمن قاضي الكوفة حدثني عيسى بن المختار بن عبد الله بن أبي ليلى الأنصاري عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري عن الحكم عن مقسم عن بن عباس قال لما ظهر النبي صلى الله عليه وسلم على خيبر صالحهم على أن يخرجوا بأنفسهم وأهليهم ليس لهم بيضاء ولا صفراء فأتي بكنانة والربيع وكان كنانة زوج صفية والربيع أخوه وابن عمه فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم أين آنيتكما التي كنتما تعيرانها أهل مكة قالا هربنا فلم تزل تضعنا أرض وترفعنا أخرى فذهبنا فأنفقنا كل شيء فقال لهما إنكما إن كتمتماني شيئا فاطلعت عليه استحللت به دماءكما وذراريكما فقالا نعم فدعا رجلا من الأنصار فقال اذهب إلى قراح كذا وكذا ثم ائت النخل فانظر نخلة عن يمينك أو عن يسارك فانظر نخلة مرفوعة فأتني بما فيها قال فانطلق فجاءه بالآنية والأموال فضرب أعناقهما وسبى أهليهما وأرسل رجلا فجاء بصفية فمر بها على مصرعهما فقال له نبي الله صلى الله عليه وسلم لم فعلت فقال أحببت يا رسول الله أن أغيظها قال فدفعها إلى بلال وإلى رجل من الأنصار فكانت عنده
وإسناده فيما يظهر لي منكر.
محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى كثير الخطأ سيء الحفظ قال عنه الإمام أحمد سيء الحفظ.
ومما يقدح فيه أيضا تفرد مقسم به عن ابن عباس رضي الله عنه، كما أن المتن منكر لمخالفته ما في الصحيح.
وقد روى ابن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل صفية إلى بلال ولا يصح والله أعلم، وقد أشار الحافظ إلى ذلك حيث قال عن الروايات التي أخرجها ابن سعد في مقتل كنانة بن الربيع: ذكر ذلك ابن سعد وأسند بعضه من وجه مرسل. أضف إلى ذلك مخالفتها لما في الصحيح.
والخلاصة أن الحديث أخي نفع الله بك مرسل لا يصح.
وأما حكم الألباني على الحديث فقد بحثت كثيرا فلم أطلع على تخريج للألباني رحمه الله تعالى لهذا الحديث أو حكم عليه.
هذا ما لدي حول الحديث وربما كان عند الإخوة مزيد بيان.
ـ[عبدالعزيز هادي الفقيه]ــــــــ[22 - 11 - 06, 11:53 م]ـ
أخي الفاضل / أبو يحيى التركي
جزاك الله ألف ....... ألف خير
أسأل الله عز وجل أن يفتح عليك من علمه
وأن يبارك لك في وقتك وأهلك
وأسأله أن يرزقك الحياة الطيبة .......................................