تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

7 - أبو توبة المصري: أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (3\ح2069 - طبعة الدكتور التركي-)، ومن طريق أبي داود البيهقي في شعب الإيمان قال: أخبرنا أبو بكر بن فورك أنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا محمد بن أبي حميد عن أبي توبة المصري قال: سمعت ابن عمر يقول:: (نزلت في الخمر ثلاث آيات فأول شيء نزلت:

يسألونك عن الخمر و الميسر.

الآية فقيل حرمت الخمر فقيل يا رسول الله دعنا ننتفع بها كما قال الله عز وجل، فسكت عنهم ثم نزلت هذه الآية:

لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى.

فقيل حرمت الخمر بعينها فقالوا يا رسول الله إنا لا نشربها قرب الصلاة فسكت عنهم ثم نزلت.

يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه.

الآية قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:حرمت الخمر.

قال: وقدمت لرجل رواية من الشام أو روايا فقام النبي صلى الله عليه وسلم و أبو بكر و عمر ولا أعلم عثمان إلا معهم فانتهوا إلى الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خل عنا نشقها فقال: يا رسول الله أفلا نبيعها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إن الله لعن الخمر ولعن غارسها ولعن شاربها ولعن عاصرها ولعن موكلها ولعن مديرها ولعن ساقيها ولعن حاملها ولعن آكل ثمنها ولعن بائعها.).

قلت: في إسناده أبو توبة المصري، قال ابن عساكر في "تاريخه" (66\ص82):"أبو توبة هذا لم أجد له ذكراً في كتاب من الكتب المشهورة، ومحمد بن أبي حميد سئ الحفظ، والله أعلم"، قلت: محمد بن أبي حميد ضعفه أهل الحديث وهو من رجال التهذيب.

فائدة: قال ابن أبي حاتم في العلل (2\ح1583 - طبعة الدباسي):"سألت أبي عن حديث رواه أبو داود قال: حدثنا محمد بن حميد عن أبي توبة المصري عن ابن عمر قال: نزلت في الخمر ثلاث آيات، فأول شئ نزلت (يسئلونك عن الخمر والميسر .... ) البقرة:219، الآية ..... فذكر الحديث. قال أبي: هذا خطأ، إنما هو: أبو طعمة -قارئ مصر- عن ابن عمر. قلت: فيسمّى أبو طعمة؟ قال: لا ".

قلت: على هذا رجع الحديث إلى طريق أبي طعمة، وسيأتي الكلام عليه بإذن الواحد الصمد، يتبع بعون الله ذكر طرق حديث ابن عمر-رضي الله عنهما-.

ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 12 - 06, 09:38 ص]ـ

نتابع ذكر طرق حديث ابن عمر-رضي الله عنهما-:

8 - ثابت بن يزيد الخولاني: قال الطحاوي في "مشكل الآثار":حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ، وَابْنُ لَهِيعَةَ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ الْخَوْلَانِيِّ، أَخْبَرَهُ قَالَ: لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ثَمَنِ الْخَمْرِ، فَقَالَ: " سَأُخْبِرُكُمْ عَنِ الْخَمْرِ، إنِّي كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ، فَبَيْنَا هُوَ مُحْتَبٍ حَلَّ حَبْوَتَهُ ثُمَّ قَالَ: " مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْ هَذِهِ الْخَمْرِ شَيْءٌ فَلْيُؤْذِنِّي بِهِ ". فَجَعَلَ النَّاسُ يَأْتُونَهُ فَيَقُولُ أَحَدُهُمْ: عِنْدِي رَاوِيَةٌ، وَيَقُولُ الْآخَرُ: عِنْدِي رَاوِيَةٌ، وَيَقُولُ الْآخَرُ: عِنْدِي زِقٌّ، أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اجْمَعُوا بِنَقِيعِ كَذَا وَكَذَا ثُمَّ آذِنُونِي "، فَفَعَلُوا ثُمَّ آذَنُوهُ، فَقَامَ وَقُمْتُ مَعَهُ، فَمَشَيْتُ عَنْ يَمِينِهِ وَهُوَ مُتَوَكِّئٌ عَلَيَّ، فَلَحِقَنَا أَبُو بَكْرٍ فَأَخَّرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعَلَ أَبَا بَكْرٍ مَكَانِي، ثُمَّ لَحِقَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَأَخَّرَنِي وَجَعَلَهُ عَنْ يَسَارِهِ، فَمَشَى بَيْنَهُمَا، حَتَّى إذَا وَقَفَ عَلَى الْخَمْرِ قَالَ لِلنَّاسِ: " أَتَعْرِفُونَ هَذِهِ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ الْخَمْرُ. فَقَالَ: " صَدَقْتُمْ فَقَالَ: " إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَعَنَ الْخَمْرَ، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَشَارِبَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إلَيْهِ،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير