تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَبَائِعَهَا، وَمُشْتَرِيَهَا، وَآكِلَ ثَمَنِهَا ". ثُمَّ دَعَا بِسِكِّينٍ فَقَالَ: " اشْحِذُوهَا "، فَفَعَلُوا، ثُمَّ أَخَذَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرِقُ بِهَا الزِّقَاقَ، فَقَالَ النَّاسُ: إنَّ فِي هَذِهِ الزِّقَاقِ مَنْفَعَةً. فَقَالَ: " أَجَلْ، وَلَكِنِّي إنَّمَا أَفْعَلُ ذَلِكَ غَضَبًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِمَا فِيهَا مِنْ سَخَطِهِ ". فَقَالَ عُمَرُ: أَنَا أَكْفِيكَ، فَقَالَ: " لَا ". وَبَعْضُهُمْ يَزِيدُ عَلَى بَعْضٍ فِي قِصَّةِ الْحَدِيثِ.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك على الصحيحين" (4\ص144 - 145) من هذا الوجه وقال:"هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ".-في إسناد الحاكم سقط-.

قلت: لا يوجد في الإسناد من يُنظر إلى حاله من الثقة إلاّ:"ثابت بن يزيد الخولاني"، ذكره ابن حبان في الثقات (4\ص93)، وقال ابن حزم في المحلى:"مجهول لا يُدرى من هو"، ولهذ الراوي ترجمة في "لسان الميزان".

فائدة: قال أبو حاتم الرازي عن (ثابت بن يزيد الخولاني):"روى عن ابن عمر، وقال بعضهم عن ابن عمّه عن ابن عمر، وهو الصحيح، روى عنه خالد بن يزيد". -جرح (2\ص459) -.

وأخرج البخاري ذلك في التاريخ (1\ص172) قال:"وقال سعيد بن أبي مريم، أخبرنا نافع بن يزيد، سمع خالد بن يزيد، سمعت ثابت بن يزيد، عن ابن عمّه، سمع ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-".

قال الشيخ عبدالله الجديع:"حفظ سماعه من ابن عمر لهذا الحديث: عبدالرحمن بن شريح، والليث بن سعد، وابن لهيعة جميعاً عن خالد، ابن شريح ثقة، والليث هو الحافظ الكبير، وابن لهيعة إذا روى عنه ابن وهب فهو ثقة، خالفهم نافع بن يزيد (وهو ثقة أيضاً) عن خالد، فذكر لثابت واسطة عن ابن عمر. وصحّح هذا أبو حاتم كما رأيت. والذي يظهر أنّ رواية الجماعة هي الصحيحة عن خالد، ولو قورن نافع بالليث وحده لكان الليث فوقه بدرجات، فكيف به مع من تابعه؟ ". انتهى بحروفه وهي من تعليق الشيخ على كتاب "تسمية ما انتهى إلينا من الرواة عن سعيد بن منصر عالياً" لأبي نعيم الأصبهاني (ص29 - 30)، يتبع بعون الباري ذكر طرق حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-، والله الموفق.

ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 12 - 06, 10:33 ص]ـ

نتابع ذكر طرق حديث ابن عمر-رضي الله عنهما-:

9 - شراحيل بن بكيل: قال ابن عبدالحكم في:فتوح مصر وأخبارها":حدثناه طلق بن السمح عن أبي شريح عبدالرحمن بن شريح عن شراحيل بن بكيل عن عبدالله بن عمر قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزل تحريم الخمر فأمر بآنية الخمر فجمعها في موضع واحد ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم غدا وهو آخذ بيدي اليسرى بيده اليمنى فأقبل عمر بن الخطاب فحوّلني عن يساره وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي اليمنى بيده اليسرى وأخذ عمر بن الخطاب بيده اليمنى بيده اليسرى فسرنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بيننا فأقبل أبو بكر فسرّح رسول الله صلى الله عليه وسلم يدي وأخذ بيد أبي بكر بيده اليمنى يده اليسرى فسرنا حتى أتينا الآنية التي جُمعت وفيها الخمر والزقاق، فقال: إئتوني بشفرة أو مدية، فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذراعيه وأخذ الشفرة فقال عمر وأبو بكر: يا رسول الله نحن نكفيك،فقال: شقّوها على ما فيها من غضب الله، الخمر حرام، لعن الله شاربها وساقيها وبائعها ومشتريها وحاملها والمحمولة إليه وعاصرها ومعتصرها والقيّم عليها وآكل ثمنها".

قال ابن أبي حاتم في "العلل" (2\ح1580 - طبعة الدباسي):"سمعت أبي وذكر حديثاً رواه طلق بن السمح عن عبدالرحمن بن شريح عن شراحيل بن بكيل عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، في تحريم الخمر ولعن شاربها وساقيها في كلام ذكره .. ، قال أبي: طلق شيخ، وابن شريح لا أظنه أدرك ابن بكيل ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير