قلت: الأمر كما قاله أبو حاتم الرازي فبين ابن شريح وابن بكيل واسطة بيّنها الطحاوي في "مشكل الآثار" قال: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَزْدِيُّ الْجِيزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا طَلْقُ بْنُ السَّمْحِ اللَّخْمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو شُرَيْحٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ شَرَاحِيلَ بْنِ بُكَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ، فَأَمَرَ بِآنِيَةِ الْخَمْرِ فَجَمَعَهَا فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ. ثُمَّ إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَا وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِيَ الْيُسْرَى بِيَدِهِ الْيُمْنَى، وَأَقْبَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَحَوَّلَنِي عَنْ يَسَارِهِ، وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِيَ الْيُمْنَى بِيَدِهِ الْيُسْرَى , وَأَخَذَ عُمَرَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى يَدَهُ الْيُسْرَى , فَسِرْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَيْنَنَا، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَسَرَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدِي، وَحَوَّلَ عُمَرَ عَنْ يَسَارِهِ، وَأَخَذَ بِيَدِ أَبِي بَكْرٍ بِيَدِهِ الْيُمْنَى يَدَهُ الْيُسْرَى، فَسِرْنَا حَتَّى أَتَيْنَا الْآنِيَةَ الَّتِي جُمِعَتْ وَفِيهَا الْخَمْرُ وَالزِّقَاقُ، فَقَالَ: " ائْتُونِي بِشَفْرَةٍ أَوْ مُدْيَةٍ " فَحَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ وَأَخَذَ الشَّفْرَةَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَحْنُ نَكْفِيكَ. فَقَالَ: " شُقُّوهَا عَلَى مَا فِيهَا مِنْ غَضَبِ اللَّهِ، الْخَمْرُ حَرَامٌ، لَعَنَ اللَّهُ شَارِبَهَا، وَبَائِعَهَا، وَمُشْتَرِيَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إلَيْهِ، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَالْقَيِّمَ عَلَيْهَا، وَآكِلَ ثَمَنِهَا ".
قلت: الواسطة بين ابن شريح وابن بكيل هو:"خالد بن يزيد الجمحي" وهو ثقة من رجال التهذيب، ولكن في الإسناد علّة، طلق بن السمح قال فيه أبو حاتم الرازي:"مجهول"، وهو من رجال التهذيب، وشراحيل بن بكيل له ترجمة فب تعجيل المنفعة وذكر أنّ ابن حبان ذكره في الثقات، وقال فيه ابن حزم:"مجهول"، وهذا من الزيادات على تعجيل المنفعة في هذا الرجل، يتبع بإذن الله تعالى ذكر طرق حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
ـ[السمرقنديه]ــــــــ[22 - 12 - 06, 04:35 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم ونفع بكم الأمة
هل من معين في تخريج الحديثين؟
1) حديث ابن عباس قال: {كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم صديق من ثقيف ودوس فلقيه يوم الفتح براحلة أو راوية من خمر يهديها إليه , فقال: يا فلان أما علمت أن الله حرمها؟ فأقبل الرجل على غلامه فقال: اذهب فبعها , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الذي حرم شربها حرم بيعها , فأمر بها فأفرغت في البطحاء}. رواه أحمد ومسلم والنسائي
2) حديث اخرجه الامام احمد عن نافع بن كيسان الثقفي عن ابيه انه كان يتجر في الخمر وانه اقبل من الشام فقال: يارسول الله جئتك بشراب جيد .. الحديث
جزاكم الله خيرا واعتذر ان لم يكن هذا مكانا مناسبا للسؤال ولكن لإتحاد الموضوع .. وللحاجة الى الجواب
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 12 - 06, 10:25 ص]ـ
نتابع ذكر طرق حديث ابن عمر-رضي الله عنهما-:
10 - أبو طعمة: قال الإمام أحمد بن حنبل في "المسند" (2\ص71):ثنا حسن، ثنا ابن لهيعة، ثنا أبو طعمة ـ قال ابن لهيعة: لا أعرف إيش اسمه ـ قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول:: (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المربد فخرجت معه فكنت عن يمينه، و أقبل أبو بكر فتأخرت له فكان عن يمينه، و كنت عن يساره، ثم أقبل عمر فتنحيت له فكان عن يساره فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم المربد، فإذا بأزقاق على المربد فيها خمر، قال ابن عمر: فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدية قال؛ و ما عرفت المدية إلا يومئذٍ، فأمر بالزقاق فشقت ثم قال: لعنت الخمر، و شاربها، و ساقيها، و بائعها، و مبتاعها، و حاملها، و المحمولة إليه، و عاصرها، و معتصرها، و آكل ثمنها.).
قلت: في إسناده ابن لهيعة، وحاله مشهور، وللحديث طرق أخرى عن ابن لهيعة، منها رواية عبدالله بن وهب عنه.
وله طريق آخر عن أبي طعمة:
قال البيهقي في "السنن الكبرى" (8\ص287):
أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز ثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا يزيد بن هارون أنبأ شريك عن عبد الله بن عيسى عن أبي طعمة عن ابن عمر قال:: (قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: لعنت الخمر و شاربها و ساقيها و عاصرها و معتصرها و حاملها و المحمولة إليه و مبتاعها و آكل ثمنها.).
قلت: في إسناده شريك القاضي في حفظه شئ.
وهناك طريق آخر عن أبي طعمة أورده في ختام هذا الجزء، يتبع بإذن الله الأحد.
¥