تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قَالُوا: حَرَّمَهَا اللهُ وَرَسُولُهُ، فَهِيَ حَرَامٌ، قَالَ: «لأَنْ يَسْرِقَ الرَّجُلُ مِنْ عَشْرَةِ أَبْيَاتٍ أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَسْرِقَ مِنْ جَارِهِ».

[ثَالِثَاُ] أَمَّا التَّصْحِيفُ فِي سَنَدِ حَدِيثِ «مَعْرِفَةُ آلِ مُحَمَّدٍ»، فَقَدَ وَرَدَ مِثْلُهُ فِي رِوَايَةِ الْحَمَوِيِّ الْجُويَلِيِّ فِي كِتَابِهِ «فَرَائِدُ السِّمْطَيْنِ فِي فَضَائِلِ الْمُرْتَضَى وَالْبَتُولِ وَالسِّبْطَيْنِ».

فَقَدْ أَوْرَدَهُ الْقَنْدُوزِيُّ الصُّوفِِيُّ فِي كِتَابِهِ «يَنَابِيعِ الْمَوَدَّةِ» (ج1/ص77) قَالَ: أَخْرَجَ الْحَمَوِيُّ فِي كِتَابِهِ «فَرَائِدُ السِّمْطَيْنِ» مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْبُخَارِيّ عَنْ أَبِى بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبُخَارِيّ عَنِ الإِمَامِ أَبِي بَكْرٍ إِسْحَاقَ الْكَلابَاذِيِّ الْبُخَارِيّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد الله عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْبَصْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ أَبِي طَيْبَةَ عَنْ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهِ وَسَلَّمَ: «مَعْرِفَةُ آلِ مُحَمَّدٍ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ ... » وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

أَمَّا عَبْدُ الْحُسَيْنِ الْمُوسَوِيُّ صَاحِبُ الْمُرَاجَعَاتِ، فَإِنَّهُ وَإِنْ حَشَى كِتَابَهُ بِمِئَاتٍ مِنَ الأَحَادِيثِ وَالآثَارِ الَّتِى يَحْتَجُّ بِهَا عَلَى تَشَيُّعِهِ وَرَافِضِيَتِهِ، فَإِنَّهُ سَاقَهَا عَارِيَةً عَنْ أَسَانِيدِهَا، وَإِنَّمَا اقْتَصَرَ عَلَى ذِكْرِ رُوَاتِهَا مِنَ الصَّحَابَةِ، وَلَرُبَّمَا لَمْ يَذْكُرُهُمْ، وَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَازِمَاً بِصِحَّةِ نِسْبَتِهِ إِلَيْهِ، كَمَا فَعَلَ فِيمَا نَحْنُ بِصَدَدِهِ.

فَفِي (ص 48،47) قَالَ: «وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «فِي كُلِّ خَلَفٍ مِنْ أُمَّتِي عُدولٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يَنْفُونَ عَنْ هَذَا الدِّينِ تَحْرِيفَ الضَّالِينَ، وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ، وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ، أَلا وإِنَّ أَئِمَّتَكُمْ وَفْدُكُمْ إِلَى اللهِ، فَانْظُرُوا مَنْ تُوفِدُونَ». وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «فَلا تَقَدَّمُوهُمَا فَتَهْلَكُوا، وَلا تُقَصِّرُوا عَنْهُمَا فَتَهْلَكُوا، وَلا تُعَلِّمُوهُمْ فَإِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ». وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «وَاجْعَلُوا أَهْلَ بَيْتِي مِنْكُمْ مَكَانَ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، وَمَكَانَ الْعَيْنَيْنِ مِنَ الرَّأْسِ، وَلا يَهْتَدِي الرَّأْسُ إِلا بِالْعَيْنَيْنِ». وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ «الْزَمُوا مَوَدَّتَنَا أَهْلِ الْبَيْتِ، فَإِنَّهُ مَنْ لَقِيَ اللهَ وَهُوَ يَوَدُّنَا، دَخَلَ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِنَا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا يَنْفَعُ عَبْدَاً عَمَلُهُ إِلا بِمَعْرِفَةِ حَقِّنَا». وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَعْرِفَةُ آلِ مُحَمَّدٍ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَحُبُّ آلِ مُحَمَّدٍ جَوَازٌ عَلَى الصِّرَاطِ، وَالْوَلايَةُ لآلِ مُحَمَّدٍ أَمَانٌ مِنَ الْعَذَابِ» اهـ.

وَإِنَّمَا ذُكِرَ فِي الْحَوَاشِي مَصَادِرُ هَذِهِ الأَخْبَارِ، وَلَمْ تُذْكَرُ كَذَلِكُ طُرُقُهَا وَلا أَسَانِيدُهَا. وَالْعِلَّةُ فِي ذَلِكَ مَعْرُوفَةٌ لَدَى عُلَمَاءِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَعُقَلائِهِمْ.

[رَابِعَاً] لا يَتَضِّحُ التَّصْحِيفُ فِي السَّنَدِ الْمَذْكُورِ إِلا بَعْدَ الْعِلْمِ وَالإِحَاطَةِ بِطُرُقِ أَحَادِيثِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ، سَوَاءً عَلَى مَذْهَبِ أَهْلِ السُّنَّةِ، أَوْ عَلَى مَذْهَبِ الشِّيعَةِ الَّذِينَ يَعُدُّونَ الْمِقْدَادَ أَحَدَ أَرْبَعَةٍ مِنْ كِبَارِ الْمَمْدُوحِينَ مِنْ شِيعَةِ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 01:12 ص]ـ

الحمد لله وحده ...

فضيلةَ الشيخ المبارك أبا محمّد الألفي، قد ـ والله ـ أكرمتَني وأحسنتَ إليّ، فأرجو الله أن يتقبّل منك، وأن يجعل عملك خالصًا، وأن يختم لك بخاتمة السعادة والرضوان.

جزاك الله خيرًا، ونفعنا بك، وبحسن بيانك.

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 01:13 ص]ـ

وجزاك الله خيرًا أخي أحمد بن سالم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير