تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَبَعْدُ ... فَهَذَا جُزْءٌ لَطِيفٌ أَذْكُرُ فِيهِ مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِنَ الآثَارِ الْوَارِدَةِ بِالأَمْرِ بِالتَّسَمِّى بِاسْمِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدٍ أَوْ أَحْمَدَ رَجَاءَ بَرَكَاتِ اسْمِهِ الشَّرِيفِ. فَأَقُولُ وَباِللهِ أَسْتَعِينُ، وَهُوَ حَسْبِي وَنِعْمَ الْمُعِينُ.

[1] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَتْحِ ثَنَا جَدِّي صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى الْغَنَوِيُّ ثَنَا أَبِي ثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُوقَفُ عَبْدَانِ بَيْنَ يَدَيْ اللهِ، فَيَأْمُرُ بِهِمَا إِلَى الْجَنَّةِ، فَيَقُولانِ: رَبَّنَا بِمَ اسْتَأْهَلْنَا دُخُولَ الْجَنَّةِ وَلَمْ نَعْمَلْ عَمَلاً تُجَازِينَا بِهِ الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ اللهُ تَعَالَى: اُدْخُلا عَبْدَايْ، فَإنِّي آلَيْتَ عَلَى نَفْسِي أَلا يَدْخُلَ النَّارَ مَنْ اسْمُهُ أَحْمَدُ وَمُحَمَّدٌ».

ــ،، ــ

مَوْضُوعٌ. وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ الْجَوْزِِيِّ «الْمَوْضُوعَاتُ» (1/ 157): أَنْبَأَنَا ابْنُ نَاصِرٍ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أبُو الْقَاسِمِ بْنُ مَنْدَهْ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُهْتَدِى قَالَ: ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ بِإِسْناَدِهِ وَمَتْنِهِ سَوَاءً.

وَقَالَ أبُو الْفَرَجِ: «هَذَا حَدِيثٌ لا أَصَلَ لَهُ. قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى لا يُحْتَجُّ بِهِ، لَمْ يَكُنْ الْحَدِيثُ مِنْ صِنَاعَتِهِ، كَانَ إِذَا رَوَى قَلَبَ الأَخْبَارَ».

قُلْتُ: هَكَذَا ظَنَّ أبُو الْفَرَجِ أَنَّهُ: صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى الدَّقِيقِيُّ أَبُو الْمُغِيرَةِ الْبَصْرِيُّ، كَمَا هُوَ بَيِّنٌ مِنْ نَقْلِهِ لِكَلامِ ابْنِ حِبَّانَ فِيهِ، فَوَهِمَ، فَإِنَّ الدَّقِيقِيَّ أَعْلَى طَبَقَةً مِنْ هَذَا الْغَنَوِيِّ. وَالْغَنَوِيُّ وَأبُوهُ مَجْهُولانِ لا يُعْرَفَانِ، كَمَا قَالَهُ الذَّهَبِيُّ.

بَلْ الْمُتَّهَمُ بِالْحَدِيثِ شَيْخُ ابْنِ بُكَيْرٍ: أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الذَّارِعُ الْبَغْدَادِيُّ النَّهْرَوَانِيُّ، فَإِنَّهُ كَذَّابٌ دَجَّالٌ وَضَّاعٌ رَافِضِيٌّ. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: دَجَّالٌ. وَقَالَ الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيُّ: الذَّارِعُ لا تَقُومُ بِقَوْلِهِ حُجَّةٌ. وَاتَّهَمَهُ بِأَحَادِيثِ مَوْضُوعَةٍ، وَقَالَ: فِي أَحَادِيثِهِ نُكْرَةُ تَدُلُّ أنَّهُ لَيْسَ بِثِقَةٍ.

قَالَ أبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ «تَارِيْخُ بَغْدَادَ» (5/ 184): «أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَتْحِ أبُو بَكْرٍ الذَّارِعُ. نَزَلَ النَّهْرَوَانَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ: الْحَارِثِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، وَأَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ ثَعْلَبٍ، وَأَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيِّ مُطَّيَنٍ، وَالْحَسَنِ بْنِ عُلَيْلٍ الْعَنَزِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الأبَّارِ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيِّ، وَيُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، وَأَبِي شُبَيْلٍ، وَالْوَاقِدِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ مَسْرُوقٍ الطُّوسِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ الْمُغَلِّسِ الْحِمَّانِيِّ هَؤُلاءِ مِمَّنْ لا يُعْرَفُ. وَفِي حَدِيثِهِ نُكْرَةٌ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ بِثِقَةٍ. حَدَّثَنَا عَنْهُ: أبُو الْفَرَجِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ خَطِيبُ النَّهْرَوَانِ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، وَأبُو عَلِيٍّ ابْنُ دُومَا النَّعَّالِيُّ. وَذَكَرَ لَنَا ابْنُ دُومَا: أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَثَلاثِمِائَةٍ. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ ابْنُ دُومَا فِي مَوْضَعٍ آخَرَ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْد اللهِ بْنِ نَصْرٍ الذَّارِعُ».

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير