وعند بعضهم تفاوت وقف ورفع بعض أجزائه.
وعزاه في الدر المنثور للمرهبي في فضل العلم، وعزاه في الكنز (28768) لابن حبان.
ونص الطبراني وأبونعيم على تفرد يزيد بن عياض به، وهو متروك، وكذّبه غير واحد.
وقال البيهقي بعد أن أخرجه: يزيد بن عياض ضعيف في الحديث.
وقال ابن الجوزي: لا يصح.
وضعفه ابن القيم. (مفتاح دار السعادة 69)
وقال العراقي: إسناده ضعيف. (تخريج الإحياء 29)
وقال الهيثمي: فيه يزيد بن عياض، وهو كذاب. (مجمع الزوائد 1/ 121)
وقال السخاوي: سنده ضعيف.
وقال الألباني: موضوع، في سنده كذاب. (ضعيف الترغيب 1/ 51 رقم 67 وبمعناه في الضعيفة 6912)
الطريق الثانية:
رواها الخطيب (2/ 402) -ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 127) - من طريق خلف بن محمد، عن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، عن صفوان بن سليم به مرفوعا بلفظ: "إن لكل شيء دعامة، ودعامة هذا الدين الفقه، ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد".
وهذا موضوع، خلف بن يحيى كذّبه أبو حاتم، وإبراهيم متروك.
قال ابن الجوزي: هذا لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأعله بهما.
الطريق الثالثة:
ورواه ابن عدي (1/ 378) -ومن طريقه الخطيب في الفقيه والمتفقه (1/ 123) والبيهقي في الشعب (4/ 345 رقم 1587 السلفية، 2/ 267 رقم 1716 العلمية) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 127) - من طريق أبي الربيع السمان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة.
ونص ابن عدي والبيهقي على تفرد أبي الربيع به، ونص ابن عدي أنه من أنكر ما روى.
وأبوالربيع متروك، وبه أعله ابن طاهر في ذخيرة الحفاظ (4485)، وابن الجوزي.
الطريق الرابعة:
رواية روح بن جناح عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة، وتقدم الكلام عليها ضمن حديث ابن عباس، وأن الإسناد وهم لا أصل له، وأن المحفوظ رواية روح عن مجاهد عن ابن عباس.
الطريق الخامسة:
رواها ابن عبدالبر في العلم (1/ 127 رقم 124) من طريق ابن السكن، قال: ثنا الحسين بن الحسن أبوعلي البزاز ببخارى، ثنا عبيد بن واصل البيكندي، ثنا الحسن بن الحارث البيكندي، ثنا عثمان بن مخارق الكوفي، وأثنى عليه خيرا، ثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعا.
قلت: هذا غريب، وسنده مظلم جدا، فيه جماعة على نسق لم أجد لهم ترجمة، ومحمد بن عمرو بن أبي سلمة عن أبي هريرة نسخة معروفة، فتفرد المجاهيل بحديث عنها منكر.
حديث ابن مسعود:
ولفظه: "والذي نفس محمد بيده لَعالم واحد أشد على إبليس من ألف عابد، لأن العابد لنفسه، والعالم لغيره".
عزاه في الكنز (28908) لابن النجار، ونقل عن السيوطي إعلاله بقوله: فيه عمرو بن الحصين.
قلت: وهو متهم بالكذب.
وقال السخاوي في المقاصد (864): وفي الديلمي بلا سند عن ابن مسعود رفعه: "لعالم واحد أشد على إبليس من عشرين عابدا".
وما دام بلا سند فهو كعدمه، ولعل أصله ما ورد في السند قبله.
حديث أنس:
ذكر ابن حجر في تسديد القوس أن الحديث في نسخة سمعان بن المهدي عن أنس، وفيه قصة. (حاشية الفردوس للديلمي 3/ 174 الزمرلي)
ورواه الخطيب في الفقيه والمتفقه (1/ 106) من طريق هذه النسخة، وهي من رواية محمد بن مقاتل الرازي، عن جعفر بن هارون الواسطي، عن سمعان به.
وقال ابن عساكر: إن إسناد النسخة باطل، وفيه غير واحد من المجهولين. (معجم الشيوخ رقم 159)، وقال الذهبي عن سمعان: حيوان لا يُعرف، أُلصقت به نسخة مكذوبة، رأيتُها، قبَّح الله من وضعها. (الميزان 2/ 234)، وقال ابن حجر: إن أكثر متون النسخة موضوعة. (اللسان 3/ 114)
وجعفر مجهول روى حديثا كذب، وابن مقاتل جرحه البخاري شديدا بقوله: لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أروي عن محمد بن مقاتل الرازي.
وانظر بعض الإحالات حول النسخة في معرفة النسخ والصحف الحديثية (رقم 114 ص165).
وحديث أنس هذا قال عنه ابن القيم: قي ثبوته نظر. (مفتاح دار السعادة 118)
حديث عمر بن الخطاب:
رواه الخطيب في الفقيه والمتفقه (1/ 124) والنسفي في أخبار سمرقند (459) من طريق محمد بن خلف المروزي، نا سلم بن المغيرة الأزدي، ثنا أبوبكر بن أبي عياش، عن عاصم، عن زر، عن عمر مرفوعا بلفظ: "إن الفقيه أشد على الشيطان من ألف وَرِع، وألفِ مجتهد، وألف متعبد".
¥