تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لاَ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ الْنَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ. لَيْسَ أَحَدٌ مِمَّنْ لَهُ عَقْلٌ سَلِيمٌ، وَنَظَرٌ سَدِيدٌ مُسْتَقِيمٌ، وَقَدْ قُرِئَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ حِكَايَاتِ الرَّافِضَةِ، إِلا وَيَجْزِمُ أَنَّهُمْ أَضَلُّ الْخَلِيقَةِ وَأَجْهَلُهَا، وَأَخْبَثُهَا وَأَرْذَلُهَا، قَدْ حُرِمُوا السَّدَادَ وَالتَّوْفِيقَ، وَفَارَقُوا دِينَ الإِسْلامِ عَلَى التَّحْقِيقِ. «إِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدَاً. لَعَنَهُ اللهُ وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبَاً مَّفْرُوضَاً».

إِنَّ الرَّوَافِضَ قَوْمٌ لا خَلاقَ لَهُمْ ... مِنْ أَجْهَلِ النَّاسِ فِي عِلْمٍ وَأَكْذَبِهِ

وَالنَّاسُ فِي غُنْيَةٍ عَنْ رَدِّ إِفْكِهِمُ ... لِهُجْنَةِِ الرَّفْضِ وَاسْتِقْبَاح مَذْهَبِهِ

أَلا تَرَى الْجَهْلَ فِي رُبُوعِهِمْ فَاشٍ ... وَالصِّدْقُ أَغْرَبُ مِنْ عَنْقَاءِ مُغْرَبِهِ

وَهُمْ أَكْذَبُ النَّاسِ طُرَّاً، فَقَدْ فَاقُوا الْيَهُودَ فِي التَّلْفِيقِ وَالتَّزْوِيرِ وَالتَّحْرِيفِ، وَسَابَقُوا النَّصَارَى فِي الضَّلالِ وَالْهَذَيَانِ وَالْبُهْتَانِ.

وَالْمَذْكُورُ آنِفَاُ أَصْدَقُ دَلِيلٍ عَلَى تَحْرِيفِهِمْ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ، وَإِدْخَالِهِمْ فِي كُتُبِ أَهْلِ السُّنَّةِ مَا لَيْسَ فِيهَا، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي أَنْطَقَ رَسُولَهُ بِالْحَقِّ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ يَخْذُلُهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ».

وَأَمَّا الْحَدِيثُ، فَسِيَاقُهُ الصَّحِيحُ الثَّابِتُ كَمَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي «صِفَاتِ الْمُنَافِقِينَ وَأَحْكَامِهِمْ» قالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْكُوفِيُّ ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ ثَنَا أَبُو الطُّفَيْلِ قَالَ: كَانَ بَيْنَ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْعَقَبَةِ وَبَيْنَ حُذَيْفَةَ بَعْضُ مَا يَكُونُ بَيْنَ النَّاسِ، فَقَالَ: أَنْشُدُكَ بِاللهِ؛ كَمْ كَانَ أَصْحَابُ الْعَقَبَةِ؟، قَالَ: فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ: أَخْبِرْهُ إِذْ سَأَلَكَ، قَالَ: كُنَّا نُخْبَرُ أَنَّهُمْ أَرْبَعَةَ عَشَرَ، فَإِنْ كُنْتَ مِنْهُمْ فَقَدْ كَانَ الْقَوْمُ خَمْسَةَ عَشَرَ، وَأَشْهَدُ بِاللهِ أَنَّ اثْنَيْ عَشَرَ مِنْهُمْ حَرْبٌ للهِ وَلِرَسُولِهِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ، وَعَذَرَ ثَلاثَةً، قَالُوا: مَا سَمِعْنَا مُنَادِيَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلا عَلِمْنَا بِمَا أَرَادَ الْقَوْمُ، وَقَدْ كَانَ فِي حَرَّةٍ، فَمَشَى، فَقَالَ: إِنَّ الْمَاءَ قَلِيلٌ فَلا يَسْبِقْنِي إِلَيْهِ أَحَدٌ، فَوَجَدَ قَوْمَاً قَدْ سَبَقُوهُ، فَلَعَنَهُمْ يَوْمَئِذٍ.

فَإِذَا كَان هَذَا هُوَ النَّصُّ الصَّحِيحُ الثَّابِتُ، وَهُوَ كَذَلِكَ فِي «الْمُحَلَّى» لابْنِ حَزْمٍ، فَقَدْ قَالَ أبُو مُحَمَّدٍ «الْمُحَلَّى» (11/ 221): وَمِنْ طَرِيقِ مُسْلِمٍ نَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ أَنَا أبُو أَحْمَدَ الْكُوفِيُّ نَا الْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ نَا أَبُو الطُّفَيْلِ قَالَ: كَانَ بَيْنَ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْعَقَبَةِ وَبَيْنَ حُذَيْفَةَ مَا يَكُونُ بَيْنَ النَّاسِ، فَقَالَ: أَنْشُدُكَ اللهَ، كَمْ كَانَ أَصْحَابُ الْعَقَبَةِ؟، فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ: أَخْبِرْهُ إذْ سَأَلَكَ؟، قَالَ - يَعْنِي حُذَيْفَةَ -: كُنَّا نُخْبَرُ أَنَّهُمْ أَرْبَعَةَ عَشَرَ، فَإِنْ كُنْتَ فِيهِمْ فَقَدْ كَانَ الْقَوْمُ خَمْسَةَ عَشَرَ، وَأَشْهَدُ بِاَللهِ أَنَّ اثْنَيْ عَشَرَ مِنْهُمْ حَرْبٌ للهِ وَلِرَسُولِهِ، وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ، وَعَذَرَ ثَلاثَةً، قَالُوا: مَا سَمِعْنَا مُنَادِيَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلا عَلِمْنَا بِمَا أَرَادَ الْقَوْمُ.

قُلْتُ: فَقَدْ ثَبَتَ بِالنَّقْلِ الصَّحِيحِ اتِّفَاقُ الْمَصْدَرَيْنِ: الأَصْلُ وَهُوَ صَحِبحُ مُسْلِمٍ، وَالنَّاقِلُ عَنْهُ وَهُوَ «الْمُحَلَّى» عَلَى سِيَاقٍ وَاحِدٍ لِلْخَبَر، لا يَخْتِلَفَانِ عَلَيْهِ، فَأَيْنِ فِيهِمَا مَا ادَّعَاهً الرَّافِضِيُّ الْكَذُوبُ مِنْ تَعْيِينِ أَسْمَاءِ أَصْحَابِ الْعَقَبَةِ؟ ‍، فَضْلاً عَنْ ذِكْرِ إِمَامَي الْمَحَبَّةِ الصَّادِقَةِ الْوَفِيَّةِ لِلرَّسُولِ الأَعْظَمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ ‍.

ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 08:31 ص]ـ

ليس المقصود بأهل العقبة أصحاب بيعة العقبة.

ـ[محبة القرآن والسنة]ــــــــ[02 - 12 - 06, 10:52 ص]ـ

الأخ الكريم ابو محمد الألفي جزاكم الله خيرا

كنت على يقين من تدليس ما ولكن لم يكن لي اطلاع على كتاب المحلي

فجزاكم الله خيرا سأنقل ردكم ردا على موضوع الرافضي ليس لأجله فهم قوم عميت قلوبهم ولكن لمن يقرأ الموضوع يوما

وجزاكم الله خيرا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير