[نصب الأعلام السنية في الرد على خريج دار الحدث الياسينية]
ـ[أبو فاطمة القنيطري]ــــــــ[02 - 12 - 06, 09:46 م]ـ
نصب الأعلام السنية
في الرد على خريج دار الحدث الياسينية
أبو جميل الحسن العلمي
جامعة ابن طفيل - القنيطرة
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد في الأولين والآخرين، وعلى ٍآله وصحبه أجمعين، وعلى من اتبع هداه واستن بسنته إلى يوم الدين،?ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين?.
أما بعد، فقد تصدر بعض من يُنسب إلى العلم من أتباع جماعة العدل والإحسان للرد على ما نسب إلى جماعتهم من زلات عقدية ومخالفات لأصول الشريعة، كانوا هم أول من نشرها وروج لها في مواقعهم الإعلامية قبل أن يتصدى الناقدون للرد عليها.
وقد عهدنا أهل الأهواء والبدع يسلكون كل سبيل لنصرة باطلهم لأن الغاية عندهم تسوغ الوسيلة، وهذا منهج كل دعي في العلم، وصاحب هوى تعرى من لحاء الورع والحياء، وجعل دينه عُرضة للمخاصمة بالهوى والانتصارا للباطل تقديسا للرجال.
فكان مسلكهم في ذلك رد الحق إذا جاء من جهة المخالف، وتزكية الباطل والدفاع عنه إن صدر من المؤالف، وهذا عين العمى والتعصب، ?فإنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور?.
ولطالما طوح أتباع ياسين بأنه ليس لديهم وقت للرد على مخالفيهم، لأنهم قد شغلهم المعضلات السياسية بشأن نبوءة 2006م، وانهمكوا في ترويج الخرافات والكذب على الأمة جمعاء في شأن مشاهدة الملائكة والأنبياء يقظة، وأن كلام مخالفيهم كله كذب في كذب لا يستحق الرد، لذر الرماد في العيون. في حين آلت كل هذه الدعاوى إلى المخاتلة والفرار من الاعتراف بالحق، وصار كلام الليل يمحوه النهار، لأن القوم أعيتهم الأدلة الشرعية أن يجدوها موافقة لمراميهم، فصاروا يتعسفون ويتمحلون في نصرة الهوى بالباطل، بأحاديث منكرة لا خطم لها ولا أزمة، وحكايات وقصص موضوعة، ويردون بكيل التهم والسخائم للمخالفين، لأنه قد ضُرب بينهم وبين الحق بأسداد، فكانوا أبعد عن السداد.
وقد نشر القوم في منتدياتهم الإلكترونية نحوا من سبع مقالات في الرد على منتقديهم، أغلبها متشابهة في البضاعة والمنهج، لم تزدهم إلا ارتكاسا وانتكاسا في حمأة الباطل والإغراق في ترويج آراء بالية لأهل الأهواء. لأنها تمتح من كتب جمعت من الفكر والعقائد المرذولة كل منكر وقبيح، كروض الرياحين في حكايات الصالحين لليافعي، والفتاوى الحديثية لابن حجر المكي الهيتمي، والحاوي للفتاوي للسيوطي، وغيرها من المصنفات التي جمعت كل رطب ويابس.
والقوم ينقلون ذلك ويلقنونه للمريدين الذين لا يميزون الشمال من اليمين، فيتلقفون تلك الآراء البالية، ويبتلعونها دون تمييز.
كما نشرت الجماعة شريطا زعمت أنه من صنع شاب غيور استطلعته باتهام النيات، ورسم إشارة حمراء على صور المخالفين، مما يدل على مدى الإسفاف في أسلوب الرد الذي هو أشبه بتهارش الصبيان في الأسواق، والذي يتقنه كل أحد لكن أهل الحق يترفعون عن ذلك، لأن من كان على الحق لا يحتاج إلى سلوك هذا السبيل ليثبت مراده بأساليب التهريج التي لن تزيد الحق إلا رسوخا وانتشارا.
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان جهول
وآخر من لز في هذا المسلك هشام العثامني الحسني «خريج دار الحديث الحسنية!!»، ومدعي الموضوعية العلمية، وأنا لا أراه إلا خريج دار الحدث الياسينة، لأنه لا أثر لرائحة علم الحديث فيما كتب، وإنما هي أخماس مضروبة في أسداس، وقلب للقواعد والمصطلحات التي صارت عنده تمشي على رأسها، بدل أن تمشي على رجليها، وتشكو إلى الله جرأة أهل الهوى، كتحسينه الحديث برواية الضعفاء إذا انضمت إلى رواية المجاهيل، واعتباره أن من قيل فيه «صويلح» يكون حسن الحديث، مع أنه اصطلاح مشعر بالجرح، ومن آخر درجات التعديل!!
ثم دلف خريج دار الحديث إلى التحدي والرهان في صلف وعنجهية يطاول فيها الشيخ العلامة محمد الأمين بوخبزة ويرميه بالكذب وتحريف الحقائق، ويتحدى المخالفين بأنهم إن لم يردوا عليه فإنهم يسلمون له بذلك أنهم مجرد عملاء مأجورين لا علماء ناصحين!!
¥