ولأجل ما ساقه خريج دار الحديث!! في مقاله من مغالطات وتدليس مكشوف رام به طمس الحقائق في مهامه الباطل كان هذا الرد الذي نكشف فيه بإذن الله تهافت صناعة التدليس والتلبيس الياسينية، في تحريف الحقائق، وتصحيح الأحاديث الضعيفة لتطاوع الهوى، وبناء الأحكام الخرافية على قصص واهية لاخطم لها ولا أزمة، إمعانا في تزكية الباطل، وتعلقا بهذا الغثاء الحائل.
وقد تأخر نشر هذا المقال بسبب ظروف وانشغالات علمية، إلى أواخر سنة 2006م التي أوشكت على الانصرام، وبدأت تتساقط مع خريفها أوراق الأوهام، وتنهار معها رمال قصور المدينة الياسينة الفاضلة في اليقظة والمنام، ليندق مع انهيارها آخر مسمار في نعش الخرافة الياسينية، سائلين الله تعالى التوبة لياسين وأتباعه من هذا التخريف والهذيان، والعودة إلى ظلال أهل السنة الوارفة، ومضارب خيام العاملين لنصرة هذا الدين بالعلم والعمل الصالح في الواقع لا في عالم الخيال والأحلام.
كذب مكشوف وضحك على الأذقان
استطلع العثامني مقاله هذا بكذب مفضوح في الدفاع عن خرافات العدل والإحسان مفاده أن الشعب المغربي تلقى هذه الأساطير بقلوب مطمئنة واثقة بموعود الله، متلهفة لما تنبأت به الجماعة، ولم يقع الإنكار لشيء من ذلك إلا من جهة المغرضين وأهل الهوى!!
حيث يقول العثامني خريج دار الحديث!!: «وكان من جملة تلكم البشائر، ما تفضل الله به سبحانه وتعالى، وهو الوهاب، على المؤمنين داخل جماعة العدل والإحسان من ترادف المشاهدات والمكاشفات، وتواتر الرؤى والمنامات، المؤذنة بنصر من الله قريب، وفتح منه على المؤمنين داخل هذا القطر الحبيب. مما أشاعه الإخوة داخل مجالسهم الخاصة والعامة، وفي موقعيهم الإلكترونيين تسلية للمستضعفين وشحذا للهمم ومغازلة للعزائم واستنهاضا للإرادات ومذكرة لمن يهمه الأمر. وقد تلقى المؤمنون ومعهم الشعب المغربي بحمد الله تعالى هذه البشائر والمبشرات بقلوب مطمئنة إلى وعد الله ورسوله، وألسنة لاهجة بحمد الله وشكره على ترداف أنواله وتتالي أفضاله،» أ/هـ ().
ونحن نتساءل أي شعب مغربي يقصده هذا الناقد الذي يرى الهلال قبل الناس بليلتين؟ هل عامة الناس الذين لا يعرفون عن ترهات القوم شيئا؟، أم الدهماء الذين لا يميزون الشمال من اليمين في هذا الشأن؟، أم العلماء الذين اشمأزت قلوبهم، واستاءوا جميعا من هذه الخرافات وترويجها في المجتمع؟، أم الأحزاب السياسية والحركات الإسلامية التي نشرت في الصحف والجرائد انتقادات لما بلغها من ترهات الجماعة؟، أم مختلف الهيئات التي عبرت عن رأيها في وسائل الإعلام والجرائد رافضة ومستنكرة هذه الأساطير والخرافات؟؟.
أم أن العثامني يرى أن الشعب المغربي هو جماعة العدل والإحسان التي أسكرتها الخمرة الياسينية في اليقظة والمنام فصارت ترى الواحد ألفا، وتحسب حكايات المئات من أتباع الجماعة تواترا يحيل العقل والعادة تواطؤهم على الكذب.
ولسنا ندري أين درس العثامني وأصحابه اصطلاح التواتر بهذا المعنى الذي انتشر في أوساط الجماعة، بل أين تلقى هذا النوع من قواعد مصطلح الحديث التي تمشي على رأسها؟! أفي دار الحديث الحسنية؟! أم في دار الحدث الياسينية؟!.
غضب للشيخ وللجماعة ولكن حمزة لا بواكي له
يقول العثامني خريج دار الحديث!!: «غير أن الشريط لما تضمن انتهاكا لعرض الحبيب المرشد فضيلة الأستاذ سيدي عبد السلام ياسين – حفظه الله تعالى وأمتع به – ونيلا منه بالتهكم القاذع والسباب النابي، رأيت أن التغافل عنه لا يسعني» ().
ولسنا ندري أين كان هذا الغيور على عرض ياسين لما انتهك عرض أبي هريرة وابن عبد البر والقرطبي والبخاري وأهين هؤلاء العلماء الأعلام على صفحات الجرائد العلمانية بالمغرب وتصدى لهم خصوم جماعة العدل والإحسان الذين وصفهم شيخهم ياسين بأنهم "لا يؤمنون بالله والنبي ما كاينشي إذن الإخلاص ما كاينشي". أم أن ياسين ومنهاجه أولى بالدفاع من أبي هريرة والبخاري وصحيحه.؟؟!
¥