تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و فيه عبد الله بن المثنى الأنصاري صدوق كثير الغلط، قال ابن معين: صالح الحديث. وقال مرة: ليس بشيء، وقال أبو داود: لا أخرج حديثه.

قال العقيلي "ولا يتابع على أكثر حديثه يعنى عبد الله بن المثنى الانصاري .. وكان ضعيفا منكر الحديث" ()

ومن تأمل تعليق الترمذي ظهر له ضعف الحديث ولست أدري كيف تعلق العثامني بمسألة كُثير المزني وغض الطرف لهوى في نفسه عن قول الترمذي: "وعلي بن زيد صدوق إلا أنه ربما يرفع الشيء الذي يوقفه غيره قال و سمعت محمد بن بشار يقول قال أبو الوليد قال شعبة حدثنا علي بن زيد وكان رفاعا ولا نعرف لسعيد بن المسيب عن أنس رواية إلا هذا الحديث بطوله وقد روى عباد بن ميسرة المنقري هذا الحديث عن علي بن زيد عن أنس ولم يذكر فيه عن سعيد بن المسيب قال أبو عيسى وذاكرت به محمد بن إسماعيل فلم يعرفه ولم يعرف لسعيد بن المسيب عن أنس هذا الحديث ولا غيره"

أما إسناد الطبراني في المعجم الأوسط حديث 11496 ففيه مجاهيل، قال: حدثنا يعقوب بن إسحاق بن الزبير الحلبي، حدثني أبو جعفر النفيلي، حدثني عاصم بن سعيد، عن معبد بن خالد، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ?: «من أحيا سنتي فقد أحبني، ومن أحبني كان معي في الجنة» قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن معبد بن خالد إلا عاصم بن سعيد، تفرد به النفيلي".

وقد ساق العقيلي هذا الحديث من طريق عاصم بن سعيد وقال: "خالد بن أنس عن أنس بن مالك لا يعرف إلا بهذا، وعاصم بن سعيد مجهول بالنقل أيضا .. وفي هذا الباب أسانيد لينة من غير هذا الوجه"

وقال الذهبي «خالد بن أنس عن أنس بن مالك لا يعرف وحديثه منكر جدا وهو من أحيى سنتي فقد أحبني ومن أحبني كان معي في الجنة رواه بقية عن عاصم بن سعيد مجهول عنه».

وقد غض العثامني الطرف عن كل هذه الأقاويل وراح يتعسف في تحسين الحديث الذي استطلع به آل ياسين مطلع موقعهم لترويج خرافاتهم البالية، فوقع في شر أقواله وأعماله.

حيث نقل قول الحافظ الذهبي رحمه الله في كتابه "معرفة الرواة بما لا يوجب الرد"، في ترجمة علي بن زيد بن جدعان «صويلح الحديث قال أحمد ويحيى ليس بشيء وقواه غيرهما» () ثم قال العثامني: «وهو يقتضي أنه حسن الحديث عنده. فيكون هذا السند بمفرده حسنا لذاته عند من يحسن حديث علي بن زيد»!! ().

وهذا هو نهاية علم الحديث عند خريج دار الحديث الحسنية!!، فمن أي جراب استل هذا التحريف لقواعد الصناعة من أن «صويلح الحديث» يفيد أن الراوي حسن الحديث بمفرده؟!. مع أن قولهم «صويلح الحديث» من آخر درجات التعديل.

قال السيوطي: «الرابعة وهي سادسة بحسب ما ذكرنا صالح الحديث فإنه يكتب حديثه للاعتبار وينظر فيه وزاد العراقي فيها صدوق إن شاء الله أرجو أن لا بأس به صويلح وزاد شيخ الإسلام مقبول وأما الفاظ الجرح فمراتب ايضا أدناها ما قرب من التعديل» ().

فمن وصف بصالح الحديث أوصويلح الحديث لا يقبل تفرده ولا يقوم به إسناد الحديث ياخريج دار الحديث فكيف يكون حديثه حسنا؟!. قال الذهبي: "وإن تفرد الثقة المتقن يعد صحيحا غريبا. وإن تفرد الصدوق ومن دونه يُعد منكرا. وإن إكثار الراوى من الاحاديث التي لا يوافق عليها لفظا أو إسنادا يصيره متروك الحديث".

ذكر بعض من قيل فيه صويلح و لا يقبل تفرده

- أحمد بن عبيد بن ناصح أبو عصيدة النحوي قال الذهبي: صويلح الحديث قال ابن عدي له مناكير، وقال أبو أحمد الحاكم لا يتابع على جل حديثه ادرك يزيد بن هارون وقد روى عن محمد بن مصعب موعظة الاوزاعي للمنصور وفيها مناكير ()

- رجاء بن أبي عطاء المصري عن واهب المعافري، قال الذهبي: صويلح، قال الحاكم مصري صاحب موضوعات وقال ابن حبان يروي الموضوعات ثم ساق له الحديث الذي وقع لنا مسلسلا بالمصريين ().

- روح بن المسيب أبو رجاء بصري يروي عن ثابت و يزيد الرقاشي، قال ابن معين: صويلح، وقال الرازي صالح ليس بالقوي وقال ابن حبان يروي عن الثقات الموضوعات ويقلب الأسانيد ويرفع الموقوفات لا تحل الرواية عنه ()

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير