- زمعة بن صالح الجندي: قال أحمد ويحيى والرازي ضعيف وقال النسائي ليس بالقوي كثير الغلط عن الزهري وقال ابن معين صويلح الحديث (). قال ابن حبان كان رجلا صالحا يهم ولا يعلم ويخطىء ولا يفهم فغلبت في حديثه المناكير .. وقال أبو زرعة لين واهي الحديث وقال البخاري يخالف في حديثه تركه ابن مهدي أخيراً ()
عبد الله بن عمر العمرى أبو عبد الرحمن، قال يحيى بن معين «عبد الله بن عمر صويلح» قال ابن أبي حاتم « .. نا عبد الرحمن سمعت أبى يقول عبد الله العمرى أحب الى من عبد الله بن نافع يكتب حديثه ولا يحتج به» ().
- يحيى بن عمرو بن مالك النكري البصري يروي عن أبيه كان حماد بن زيد يرميه بالكذب وقال يحيى وأبو زرعة والنسائي هو ضعيف وقال الدارقطني: صويلح يعتبر به ()
رمتني بدائها وانسلت
أما قول العثامني: فقوله في عبد الله بن كثير المزني إنه كذاب، كفانا مؤنة الرد عليه الحافظ ابن حجر في كتابه التقريب [ص: 460] وهو من المختصرات في تراجم الرجال، حيث قال رحمه الله: "ضعيف، أفرط من نسبه إلى الكذب". وقوله: "لا يساوي حديثه حفنة من رماد" من إلقاء الكلم على عواهنه، ومن المجازفات التي يبدو أن الدكتور لا يتقن إلا لغتها.
فهذا الكلام انطوى على كثير من المجازفة والتدليس والكذب على الناس مع رمي الآخرين بالكذب وإليكم بيان حقيقة الأمر كما قيل في المثل «رمتني بدائها وانسلت»
إن الراوي الذي بينت أنه كذاب هو «كثير بن عبد الله المزني» وليس عبد الله بن كثير كما زعم العثامني خريج دار الحديث!! الذي لم يمارس هذا الشأن ولا تشربه حتى ترسخ أسامي الرجال في ذهنه.
إن العثامني حكم بأنني جازفت في الحكم على «كثير بن عبد الله المزني» بأنه كذاب بناء على نقل كلام الحافظ في التقريب وهو من المختصرات ومن آخر ما يُرجع إليه في الحكم على الراوي، بعد تحرير كلام المتقدمين في الجرح والتعديل.
وأنا إنما عمدتي في هذا الشأن كلام أعلام المتقدمين ممن نقلت كلامهم في كثير بن عبد الله المزني، كقول الشافعي وأبي داود فيه: «ركن من أركان الكذب» فهل كلام الشافعي وأبي داود يصدق عليه كذلك قول العثامني خريج دار الحديث!!: أنه «من إلقاء الكلم على عواهنه، ومن المجازفات التي يبدو أن الدكتور لا يتقن إلا لغتها»؟!!.
وإليك ياصاح كلام النقاد في مرويات كثير المزني، قال ابن الجوزي: "وأما حديث كثير بن عبد الله فقد قال الترمذي هو أحسن شيء في هذا الباب وقد تعجبت من قوله هذا وأنه قد قال أحمد بن حنبل لا يحدث عن كثير بن عبد الله لا يساوي شيئا وضرب على حديثه في المسند ولم يحدث به، وقال يحيى ليس حديثه بشيء ولا يكتب، وقال النسائي والدارقطني متروك الحديث، وقال أبو زرعة واهي الحديث" ()
فأين تخرصات آل ياسين من كلام النقاد المحققين؟!! ألا رحم الله من عرف قدره وقعد دونه. فأي الفريقين أحق بالأمن، إن كنتم تعلمون؟ آلذي يعول على كلام المتقديمين الراسخين في هذا العلم أم الذي يصحح أحاديث المجاهيل ويروم توثيق الكذابين وساقطي العدالة انتصارا لهواه ولشيخه المخرف، لأن الطيور على أشكالها تقع.
فهلا ربأت أيها العثامني الغيور على عرض ياسين بنفسك عن عن "مواطن الذل، وتجافيت بها عن مطارح الهوان، وصنتها عن معرة الامتهان، ونزعت بها عن خطط الابتذال" على حد تعبيرك وأنت تضرب هنا أخماسا بأسداس في مطارح الهوى وتتعثر في ركوب بنيات الطريق!! ولا شك أن من انتصر للرجال على حساب الحق خذله الله!!
ألا أيها ذا الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم
ابدأ بِنَفسِكَ فانهَها عَن غِيِّها فَإِذا انتَهَت عَنهُ فَأَنتَ حَكيمُ
فَهُناكَ يُقبَل ما وَعَظتَ وَيُقتَدى بِالعِلمِ مِنكَ وَيَنفَعُ التَعليمُ
فقد ركب العثامني خريج دار الحديث!! الصعب والذلول، وتنكب سنن أهل العلم، وامتطى أمرا إمرا، وارتقى مسلكا وعرا، لتحسين الحديث فلم يفلح، ووقع في شر سبيل بالتدليس والكذب في تحسين الحديث برواية الضعفاء مع المجاهيل، وهؤلاء لا يعتضد بهم إسناد.
ففي أي مدرسة درس هذا المغبون في حظه مثل هذه القواعد الياسينية في تحسين الأحاديث بالهوى؟!!، مع أن نصوص العلماء متظافرة في أن الأحاديث لا تحسن بمثل هذه الطرق الواهية التي لا ينفع الحديث اجتماع مائة طريق من مثلها.
¥