ـ[هشام العثامني]ــــــــ[04 - 03 - 07, 06:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحَمْدُ للهِ حَمْداً أَسْتَعِدُّ بِهِ لِنُصْرَةِ الحَقِّ كَيْ أَحْظَى بِمَطْلَبِهِ
بِكَ اسْتَعَنْتُ إِلهِي عَاجِزاً فَأَعِنْ أَبْغي رِضَاكَ فَأَسْعِفْنِي بِأَطْيَبِهِ
فَإِنْ تُعِنْ ثَعْلَباً يَسْطُو عَلَى أَسَدٍ أَوْ تَخْذِلِ اللَّيْثَ لاَ يَقْوَى لِثَعْلَبِهِ
وَإِنَّنِي عَالِمٌ ضَعْفِي وَ لاَ عَمَلٌ عِنْدِي يُفِيدُ وَ لاَ عِلْمَ أُصُولٍ بِهِ
وَرَأْسُ مَالِي جَاهُ المُصْطَفَى فَبِهِ أَدْعُوكَ رَبِّي أَيِّدْنِي لَهُ وَبِهِ
وبعد:
فلقد بعثت إلي بعض المؤمنات بمقال لراقمه الأستاذ أبي جميل العلمي، وسمه بـ ((الأعلام السنية في الرد على خريج دار الحدث الياسينية))، حاول فيه أن يرد على رسالتي المنشور بعضها في موقع جماعة العدل والإحسان، والموسومة بـ ((نظرات عابرة حول شريط الخرافة: 1 - في البدء رهانان)).
فاهتبلت المقال أمتاح فوائده، وأستوكف فرائده، وأستنض شرائده، وأمني النفس بنقد بناء، وحوار علمي رزين هادئ، يناقش الأفكار والحقائق، ويدع الأشخاص والرجال، وإن كان عنوان مقاله قد شف ظاهره عن باطنه، وجاوب أول رقمه عن آخر هذيانه!!.
فقرأت المقال مرات، وأجلت الفكر فيه كرات، أسبر غوره، وأتعرف مغابنه، فلم أتبين من أعلامه إلا شقشقة لسان، وغثاثة بيان، ولم أجد بين السطور إلا امرئ يزفر حقدا، وينفث غيظا، ويرقص لغير طرب، ويكاد يخرج من ثيابه من الغضب!!.
أسَدٌ عليَّ وفي الحُروب نعامةٌ
رَبداءُ تَجْفِل من صَفِيرِ الصَّافِر
فرجعت من إجالتي أميد من الهم، كسيف البال، أسيف الخاطر، أجر ذيل الحسرة السابغ الضافي أن غاب التحقيق العلمي، وطغى على أعلام صاحبنا نُفاية القول وكُشاحة الكلام ومرذول البيان، فجاءت عباراته مسرودة تنهال انهيالا، وكلماته شوارد تكال جزافا، وفِقَرُه مُتناكرة تُعارض أعجازها هواديها، ويدفع آخرها أولها.
ولو شئت لأنفقت عليه من جرابه، ولأوعبت له من كيسه، {}، ولوفيته الكيل صاعا بصاع، ولتقدمت إليه بما قدم باعاً بباع، ولعلمته كيف يكون الهجاء بحروف الهجاء، ولعرفته إلام ينتهي المراء بلا مراء:
ولي فرس للحلم بالحلم ملجم
و لي فرس للجهل بالجهل مسرج
فمن رام تقويمي فإني مقوم
ومن رام تعويجي فإني معوج
على أن الإغضاء أقرب للتقوى، والصفح مبنى الفتوة وعليه الفتوى، وشأن من لنا فيهم الأسوة أنهم إذا مروا باللغو مروا كراماً، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً.
فارتأيت أن أطوي عن نابي سفله صفحا، وأضرب عن نفاية سفهه كشحا، لأبسط بين يديه هذه النظرات العابرة، المنكسة بإذن الله تعالى " أعلامه السنية "!!، وقبل ذلك لا بد من بيان هام.
ـ[هشام العثامني]ــــــــ[08 - 03 - 07, 07:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله وسلم على سيدنا محمد إمام العادلين وسيد المحسنين وعلى آله وصحبه.
وبعد، فهذا هو الجزء الثالث من رسالتي " تحفة البنية بتنكيس أعلام العلمي غير السنية"، وهو بعنوان " التحفة الأولى: الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل ".
وأما الجزء الثاني فهو بعنوان " في البدء .. بيان هام " وهو في جل فصوله متعلق بشخصي، لهذا ارتأيت عدم إدراجه حاليا، لكي لا أشغل الإخوة الأفاضل داخل المنتدى بأمور أجنبية، وسأنشره إن شاء الله تعالى عند نشر الكتاب كاملا، وقد أحذفه كلا، ومن أنا وما أنا؟.والله المستعان.
التحفة الأولى: الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل
إن الإنسان مهما كان ذكنا، شاهد اللب، متوقد الذهن، ألمعي الفؤاد، فإنه قد يسهو فتزل به القدم، ويَشْدَه عنه الفهم، ويغفل فتتغشاه سحائب الوهم، ويدهم نورَ بصيرته سِجْفُ ليل البلادة المدلهم.
وإنها لشنشنة نعرفها من أخزم، وسجية طبع عليها ابن آدم.
((كل ابن آدم خطاء)) [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=548372#_ftn1).
¥