ـ[هشام العثامني]ــــــــ[26 - 03 - 07, 12:38 ص]ـ
ما كان الله ليذر من يلغ في أعراض أوليائه ويتهتك حرم أصفيائه، إلا أن يميز عوار إِفْكِه، ويكشف وَشْيَ مَيْنِه.
حتى إذا ناء ليلُ الشبه بكلكله، وأدجنت سماؤه، وأناخ ديجورُ الفتن بجرانه، وغام أفقه، لاحتْ غُرَّةُ الدليل المبين، وانكشف قناعُ الشك عن محيا اليقين، وسُلَّ سيف التحقيق من غمد اللَّبس، وتعرَّى ليل البينات من ثوب الغلس، وديَّمت سحائبُ الحجة على رياض البرهان فأنبتت زهرا نَاجِماً يُخْجِلُ النجوم الزُّهْرَ في الليل البهيم.
ولئن نزا الرويبضات على المنابر، واستأسد كل فدم وغر وجاهل، وآل الحال في سنواتنا الخداعات إلى أن كُذِّب الصِدِّيق، وصُدِّق الكذوب، وخُوِّن الأمين، وأؤتمن الخائن، وادعى الفضلَ كلُّ ناقص، وطاولَ الأكابرَ كلُّ صاغر
أسافلٌ قد عَلَتْ لم تَعْلُ من كَرَم ومُشرِقات الأعالي منه أَنْكَاسُ
إلا أن الله سبحانه وتعالى يأبى إلا أن يُعْلي أقدار أصفيائه على بقاع الشرف، ويرفع شأوهم إلى أعلى الغرف، ويُنْمِي لهم من زكي الذكر ريحانا، ويُقِيم لهم من شواهد الصدق لسانا، ينضُو به حسام البيان في إست الإفك والفرية، وينكس به أعلام شانئيهم غير السنية.
وإنما هي سنة الله تعالى في الذود عن أوليائه وهتك أستار منتقصيهم، يكشفها لك العلامة ابن عساكر رحمه الله تعالى في تبيينه لكذب المفتري، إذ يقول:
" اعلم يا أخي - وفقنا الله وإياك لمرضاته، وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته - أن لحوم العلماء رحمة الله عليهم مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمره عظيم، والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم، والاختلاق على من اختاره الله منهم لنعش العلم خلق ذميم " [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=562648#_ftn1).
وهو الخذلانُ الجزاءُ الوفاقُ لمن هب يخاصم عن باطله، ويَتَتَايَعُ في نصرة زغله، خذلانٌ يُنْبِيكَ عنه الأستاذ العلمي – لله دره!! ما كان أعرفه بطرائق الحكمة!! – إذ يقول في أعلامه السنية!!: " لكن أبى الله إلا أن يخذل من تعلق بالهوى، وارتمى في أحضان البدعة، وجعل دينه عرضةللمخاصمة بالباطل ".
بل هي شواهد الامتحان، قاضية بفضح كل من استثار نقعه، وليس فيه ما يدعيه.
كل من يدعي بما ليس فيه فضحته شواهد الامتحان
هذا وإن ممن كَذَبَتْهُ نفسُه، وضَلَّ رائِدُ أمله، الأستاذ العلمي – هداني الله وإياه -، حيثُ رام نقضَ ما كنتُ أبرمْتُه في النظرات، فأنشأ في الرد عليَّ وُريقات، سلك فيها سبيل الاعتساف، وجانب فيها مسالك الإنصاف، فلفظته معاوز التلبيس إلى مفاوز التدليس، وقادته خطى التصحيف إلى خطايا التحريف، وأحوجه وهاء البرهان إلى مخايل البهتان، متنكبا في كل ذلك سنن أهل العلم في الجدال بالتي هي أحسن، إلى الإسفاف في تجريح المخالف بقوارص لسانه وقاذع الطعن.
وهاكم شذرات مما أملاهُ عليه طَبْعُه، وهداه إليه ما جُبِل عليه خُلُقُه:
" .. لأنه قد ضُرببينهم وبين الحق بأسداد، فكانوا أبعد عن السداد.
... والقوم ينقلون ذلك ويلقنونه للمريدين الذين لا يميزون الشمال من اليمين، فيتلقفون تلك الآراء البالية، ويبتلعونها دون تمييز
... وآخر من لز في هذا المسلك هشام العثامني الحسني «خريج دار الحديث الحسنية!!»، ومدعيالموضوعية العلمية، وأنا لا أراه إلا خريج دار الحدث الياسينة، لأنه لا أثر لرائحةعلم الحديث فيما كتب، وإنما هي أخماس مضروبة في أسداس، وقلب للقواعد والمصطلحاتالتي صارت عنده تمشي على رأسها، بدل أن تمشي على رجليها، وتشكو إلى الله جرأة أهلالهوى،
... هذا الناقد الذي يرى الهلال قبل الناس بليلتين؟
... أسكرتها الخمرة الياسينية في اليقظة والمنام فصارت ترى الواحد ألفا،
... أين تلقى هذا النوع من قواعد مصطلح الحديث التي تمشي على رأسها؟! أفي دار الحديثالحسنية؟! أم في دار الحدث الياسينية؟!
... ولكن أحسن الله عزاءنا في خريجي دار الحدث الياسينية!!، لأنه ضرب بينهم وبين العلمبأسداد، فكانوا أبعد عن السداد.
... صدقك وهو كذوب!!
... ليس هذا بعشك فادرجي!!
... لكن جاء العثامني طويلب دار الحديث الذي لم يشم رائحة صناعة الحديث.
¥