[تخريج حديث: جهاد المرأة]
ـ[السيد عبد الحق]ــــــــ[05 - 12 - 06, 10:01 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سمعت هذا الحديث منذ أكثر من عشر سنوات
ولثقتى فيمن حدثنى به لم أسع للتأكد من صحته
ولكنى اليوم ولسبب ما بحثت عنه وعن تخريجه لأفاجأ أن من العلماء من يقول أنه منكر
ومنهم من قال أنه من الموضوعات
المهم أن الحديث فى النهاية لايعتد به
ولا حول ولا قوة إلا بالله
الحديث
1490 - " جئتم تسألوني عن الصنيعة لمن تحق؟ لا تنبغي الصنيعة إلا لذي حسب أو دين،
و جئتم تسألوني عن الرزق و ما يجلبه على العبد؟ فاستجلبوه و استنزلوه بالصدقة
، و جئتم تسألوني عن جهاد الضعفاء؟ فإن جهاد الضعفاء الحج و العمرة، و جئتم
تسألوني عن جهاد النساء؟ و إن جهاد المرأة حسن التبعل، و جئتم تسألوني عن
الرزق؟ و من يأتي؟ و كيف يأتي؟ أبى الله أن يرزق عبده المؤمن إلا من حيث لا
يعلم ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 682):
منكر
رواه أبو سعيد بن الأعرابي في " المعجم " (99/ 1) و من طريقه القضاعي في "
مسند الشهاب " (ق 48/ 1): نا أبو عبد الله أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى بن
عبد الله بن حرملة بن عمران بن قراد التجيبي: نا جدي حرملة قال: حدثني عمر بن
راشد المدني قال: حدثني مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال:
" احتج أبو بكر و عمر و أبو عبيدة بن الجراح، فتماروا في شيء، فقال لهم علي:
انطلقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما وقفوا على رسول الله صلى الله
عليه وسلم، قال: جئنا يا رسول الله نسألك عن شيء، فقال: إن شئتم فاسألوا،
و إن شئتم أخبرتكم بما جئتم له، قالوا: أخبرنا، قال: " فذكره.
قلت: و هذا إسناد واه جدا، عمر بن راشد المدني ; هو أبو حفص الجاري: قال أبو
حاتم:
" وجدت حديثه كذبا و زورا ". و قال العقيلي:
" منكر الحديث ".
و أحمد بن طاهر، قال الدارقطني:
" كذاب ". قال الذهبي:
" و أتى بحديث منكر متنه (أبى الله أن يرزق المؤمن إلا من حيث لا يعلم) ".
قلت: و أخرجه الحاكم في " تاريخه " بإسناده عن عمر بن خلف المخزومي: حدثنا
عمر بن راشد عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما جالسا في مجلسه، فاطلع علي بن أبي
طالب .. ".
قلت: فذكره، و قال الحاكم:
" هذا حديث غريب الإسناد و المتن، و عبد الرحمن بن حرملة المديني عزيز الحديث
جدا ".
قلت: هو مختلف فيه، و إنما الآفة من عمر بن راشد، و قد عرفت حاله، و من
طريقه أخرج الديلمي (1/ 1/80) الجملة الأخيرة منه.
و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " (2/ 152 - 153) من طريق ابن حبان، و هذا
في " الضعفاء " (1/ 147) بسنده عن أحمد بن داود بن عبد الغفار عن أبي مصعب قال
: حدثني مالك عن جعفر بن محمد به، و قالا:
" موضوع، آفته أحمد بن داود بن عبد الغفار ".
و قال السيوطي عقبه في " اللآلي " (2/ 71):
" و قال ابن عبد البر: هذا حديث غريب من حديث مالك، و هو حديث حسن، لكنه
منكر عندهم عن مالك، لا يصح عنه، و لا أصل له في حديثه ".
ثم ذكر له السيوطي طريقا أخرى عن علي و فيها هارون بن يحيى الحاطبي، ذكره
العقيلي في " الضعفاء " و قال ابن عبد البر:
" لا أعرفه ". و قال البيهقي:
" لا أحفظه على هذا الوجه، إلا بهذا الإسناد، و هو ضعيف بمرة "
السلسلة الضعيفة - (ج 3 / ص 489)
.
منقول من هنا ( http://www.al3ez.net/vb/showthread.php?t=14012&highlight=%CA%CE%D1%ED%CC+%CD%CF%ED%CB+%CC%E5%C7%C F+%C7%E1%E3%D1%C3%C9)