تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الْحَافِظُ الثِّقةُ الْمُتْقِنُ الَّذي لا يَعْرفُ الْفَرْقَ بَيْن الصَّاعِ وَالْمُدِّ

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 12 - 06, 09:51 ص]ـ

الْحَافِظُ الثِّقَةُ الْمُتْقِنُ الَّذِي لا يَعْرِفُ الْفَرْقَ بَيْنَ الصَّاعِ وَالْمُدِّ!!

ابْنُ خَلاَّدٍ، أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوْسُفَ بْنِ خَلاَّدِ بْنِ مَنْصُوْرٍ النَّصِيْبِيُّ ثُمَّ البَغْدَادِيُّ العَطَّارُ (1)

ـــ،،، ـــ

الشَّيْخُ، الصَّدُوْقُ، الْمُحَدِّثُ، مُسْنِدُ العِرَاقِ، رَاوِيَةُ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ.

سَمِعَ: مُحَمَّدَ بْنَ الْفَرَجِ الأَزْرَقَ، وَالْحَارِثَ بْنَ أَبِي أُسَامَةَ وَأَكثَرَ عَنْهُ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يُوْسُفَ الكُدَيْمِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ غَالِبٍ التَّمْتَامَ، وَإِبْرَاهِيْمَ الْحَرْبِيَّ، وَعِدَّةً، وَتَفَرَّدَ عَنْ سَائِرِهِم.

رَوَى عَنْهُ: الدَّارَقُطْنِيُّ، وَابْنُ رِزْقَوَيْهِ، وَهِلاَلٌ الْحَفَّارُ، وَأَبُو عَلِيٍّ ابْنُ شَاذَانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الوَاحِدِ بْنِ رِزْمَةَ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ وَأَكْثَرَ عَنْهُ جِدَّاً، وَآخَرُوْنَ.

قَالَ الْخَطِيْبُ: كَانَ لاَ يعرفُ شَيْئاً مِنَ العِلْمِ، غَيْرَ أَنَّ سَمَاعَهُ صَحِيْحٌ، وَقَدْ سَأَلَ أَبَا الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيَّ فَقَالَ: أَيُّمَا أَكْبَرُ الصَّاعُ أَوِ الْمُدُّ؟، فَقَالَ للطَّلبَةِ: انظرُوا إِلَى شَيْخِكُمْ.

وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: كَانَ ثِقَةً.

وَكَذَا وَثَّقَهُ أَبُو الفَتْحِ بنُ أَبِي الفَوَارِسِ، وَقَالَ: لَمْ يَكُنْ يَعرفُ مِنَ الْحَدِيْثِ شَيْئَاً.

قَالَ الذَّهَبِيُّ: فَمِنْ هَذَا الوَقْتِ، بَلْ وَقَبلَهُ صَارَ الْحُفَّاظُ يُطْلِقُوْنَ هَذِهِ اللَّفْظَةَ عَلَى الشَّيْخِ الَّذِي سَمَاعُهُ صَحِيْحٌ بِقِرَاءةِ مُتْقِنٍ، وَإِثْبَاتِ عَدْلٍ، وَتَرَخَّصُوا فِي تَسْمِيَتِهِ بِالثِّقَةِ، وَإِنَّمَا الثِّقَةُ فِي عُرفِ أَئِمَّةِ النَّقْدِ كَانَتْ تَقَعُ عَلَى الْعَدْلِ فِي نَفْسِهِ، الْمُتْقِنُ لِمَا حَمَلَهُ، الضَّابِطُ لِمَا نَقَلَ، وَلَهُ فَهْمٌ وَمَعْرِفَةٌ بِالْفَنِّ، فَتَوَسَّعَ الْمُتَأَخِّرُوْنَ.

مَاتَ ابْنُ خَلاَّدٍ فِي صَفَرٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِيْنَ وَثَلاَثِ مِائَةٍ. «سِيَرُ أعْلامِ النُّبَلاءِ» (16/ 70)

ـــ هامشٌ ـــ

(1) النَّصِيْبِيُّ: بِفَتْحِ النُّونِ وَكَسْرِ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْيَاءِ آخِرِ الْحُرُوفِ، وَفِي آخِرِهَا الْبَاءُ الْمُوَحَّدَةُ. هَذِهِ النِّسْبَةُ إِلَى نَصِيبِينَ، وَهِيَ بَلْدَةٌ عِنْدَ آمِدَ وَمَيَّافَارِقِينَ مِنْ نَاحِيَةِ دِيَارِ بَكْرٍ، يَنْتَسِبُ إِلَيْهَا جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ، مِنْهُمْ: مَيْمُونُ بْنُ الأَصْبَغِ بْنِ الْفُرَاتِ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي حُرَّةَ النَّصِيبِيُّ، وأَبُو بَكْرٍ ابنُ خَلاَّدٍ، وَعِدَّةٌ.

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[06 - 12 - 06, 04:58 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 12 - 06, 10:04 م]ـ

زكرياء توناني

جَاءَ النَّبِيُّونَ بِالآيَاتِ فَانْصَرَمَتْ ... وَجِئْتَنَا بِحَكِيمٍ غَيْرِ مُنْصَرِمِ

آياتُهُ كُلَّمَا طَالَ الْمَدَى جُدُدٌ ... يَزِينُهُنَّ جَلالُ الْعِتقِ وَالْقِدَمِ

ـــ،،، ـــ

بَارَكَ اللهُ فِيكُمْ. وَأَجْزَلَ مَثُوبَتَكُمْ.

أَحْسَبُكَ مُحِبَّاً لِشَاعِرِ مِصْرَ: أَحْمَدَ شَوْقِي الَّذِي قَالَ فَأَجَادَ:

جَاءَ النَّبِيُّونَ بِالآيَاتِ فَانْصَرَمَتْ ... وَجِئْتَنَا بِحَكِيمٍ غَيْرِ مُنْصَرِمِ

آياتُهُ كُلَّمَا طَالَ الْمَدَى جُدُدٌ ... يَزِينُهُنَّ جَلالُ الْعِتقِ وَالْقِدَمِ

يَكَادُ فِي لَفْظَةٍ مِنْهُ مُشَرَّفَةٍ ... يُوصِيكَ بِالْحَقِّ وَالتَّقْوَى وَبِالْرَحِمِ

يَا أََفْصَحَ النَّاطِقِينَ الضَّادَ قَاطِبَةً ... حَدِيثُكَ الشَّهُدُ عِنَدَ الذَّائِقِ الْفَهِمِ

مِنْ قَصِيدِهِ الشَّهِيرِ:

رِيْمٌ عَلَى الْقَاعِ بَيْنَ الْبَانِ وَالْعَلَمِ ... أَحَلَّ سَفْكَ دَمِي فِي الأَشْهُرِ الْحُرُمِ

ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[08 - 12 - 06, 03:06 م]ـ

بارك الله فيك على هذه الفائدة, شيخنا الكريم.

ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[08 - 12 - 06, 07:43 م]ـ

بارك الله فيك على هذه الفائدة

وجزاكم الله خيرا شيخنا الكريم

ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[10 - 12 - 06, 07:31 ص]ـ

جزاك الله خيراً وبارك فيك، وهذا ليس بغريب، بل إنَّ هناك من العلماء من هو أمي لا يعرف القراءة ولا الكتابة، ولقد تصدى أخانا الكريم المحقق محمد بن عبد الله أبو صعيليك إلى جمع العلماء الأميين فكانوا عدداً لا بأس به.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير