[من يحل إشكال هذا الإسناد عند ابن كثير .. ؟؟]
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[12 - 12 - 06, 07:40 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد/
لماذا نجد ابن كثير في تفسيره إذا أورد إسناد ابن إسحاق عن محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد ابن جبير عن ابن عباس, وهي:
1 - لا يذكر الإسناد مختصراً بل يذكره بتمامه ولو كان في آية واحدة مرتين.
2 - لا يذكره بجزم من ابن أبي محمد بالرواية عن سعيد أو عكرمة, بل بالشك دائما فيمن جاءت عنه الرواية منهما.
3 - لا يورد حكما على السند مع تضارب أقوال العلماء واختلافهم فيه ..
فحبذا لو نبهنا بعض المشايخ إلى أجوبة لهذه التساؤلات, أو نفي لاطِّراد ذلك في التفسير كله.!!
ـ[ابن السائح]ــــــــ[12 - 12 - 06, 08:26 م]ـ
هذا أخصر طريق ممكن لسياق هذا السند ممن يحرص على الدقة وإبراء ذمته
ولو أراد ابن كثير التطويل لنقله بسند ابن جرير أو غيره
أو لساقه بسنده هو على الوجه
وفائدة إبراز ابن إسحاق عند كل نقل: الإشارة إلى أن التردد من ابن إسحاق أو من شيخه محمد المجهول
وفي ضمن ذلك إشارة لطيفة إلى علته
وهذا السند من جملة أسانيد التفسير المتداولة
تُروى به نسخة كبيرة من تفسير القرآن العظيم
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[13 - 12 - 06, 06:01 ص]ـ
أو لساقه بسنده هو على الوجه
جزاك الله خيرا وأحسن إليك ما معنى هذه الجملة؟؟
ثمّ لماذا يشير ابن كثير إلى علة السند كما قلتم بخفية ولا يحكم عليه جهرةً, سيّما وهو محل نزاع بين العلماء من حيث الحسنُ والصحةُ والضعف .. !!؟
ولمَ لا يبين شك ابن إسحاق او شيخه في السند مع عدم سياقه كاملاً في كل موضع, ولو كان في آية واحدة مرتين كما في أول البقرة مثلاً .. ؟؟
ـ[ابن السائح]ــــــــ[14 - 12 - 06, 01:01 ص]ـ
وجزاك خيرا وأحسن مثوبتك
قصدي بتلك الجملة: أن لو أراد التطويل لساق السند منه إلى ابن إسحاق إلى آخر السند لا يحذف منه أحدا
أما عدم تصريحه بعلة السند فليس ابن كثير ببدع في ذا الباب
وقد جرى كثير من العلماء على الاكتفاء بالتلميح عن التصريح
وقد سكت ابن كثير عن أحاديث ضعيفة كثيرة مكتفيًا بإبراز بعض الضعفاء والمجاهيل من رواة الحديث
وهذا من أدنى ما يُرجى أن تبرأ به ذمته
ويسهل الأمر ويهون (بعض الشيء) حين يكون الخبر موقوفا غير مرفوع كما هو الشأن في ذا السند
ومحمد بن إسحاق وإن كان في الاحتجاج به نزاع فليس هو علة ذاك السند
بل العلة من شيخه محمد بن أبي محمد المجهول
ثم التردد في تعيين شيخه مما يشير إلى قلة ضبطه لذلك السند
مع أنه سند واحد روى به نسخة كبيرة من التفسير
وهذا أدعى لحفظ السند وإتقانه لو كان من ذوي الحفظ والضبط
فقد يُعذر المتردد إذا كان مُكثرا قد تشعّبت عليه الأسانيد وتكاثرت بين يديه
أما من يتردد في سند يتيم يروي به نسخة من نسخ التفسير فممن لا يحصل ثلج اليقين بروايته
والله أعلم
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[14 - 12 - 06, 03:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أما ذكر ابن كثير للسند بتمامه فليبين أن الشك ورد من جهة ابن اسحاق رحمه الله ولو قطع الإسناد لم يتبين ممن ورد الشك وكما هو معلوم فتفسير ابن كثير اختصار لتفسير ابن جرير وقد كرر ابن جرير هذا الإسناد في أكثر من موضع وكلها من طريق: عبد بن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن محمد بن أبي محمد الحرشي مولى زيد بن ثابت عن عكرمة أو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما.
ينظر تفسير ابن جرير (1/ 128، 133، 139، 141، 144، 149، 154، 158، 163، 171، 179، 182، 197، 203، 286، 289، 292، 296، 412، 416، 514) (2/ 83، 324) (3/ 15،81، 191، 193، 217، 308، 546) (4/ 87) (7/ 550) (9/ 367) (12/ 43، 46)
وأما سكوت ابن كثير عن الإسناد فلعله يراه مقبولا لأن محمد بن إسحق صدوق مدلس ومحمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت ذكره ابن حبان في الثقات وقال الذهبي في الكاشف وثق. فلعله سكت عن ذلك إما لكونه يرى قبول الرواية لكونه يُتساهل في روايات التفسير كما هي طريقة كثير من اهل العلم بخلاف أحاديث الأحكام وإما لكونه اكتفى بذكر الإسناد وجعل العهدة على القاريء للبحث فيه.