[الزواقيل: من هم؟]
ـ[عبدالله الأندلسي]ــــــــ[16 - 12 - 06, 11:17 م]ـ
السلام عليكم
نقل العقيلي في ترجمة علوان بن داود عن سعيد بن عفير أنه قال:
{كان علوان بن داود زاقولي (كذا في المطبوع) من الزواقيل}.
وذكر ابن منظور بأن الزواقيل هم قوم من الجزيرة. وهو كلام مقتضب لا يشفي الغليل. ثم أي جزيرة يقصد: جزيرة ابن عمر أم شبه الجزيرة العربية؟
حبذا لو أن بعض الإخوة فصل لنا الكلام حول هؤلاء الزواقيل من هم؟ وإلى أي جهة ينسبون بالتحديد؟ وهل يطلق على الواحد منهم زاقولي أو زوقل؟ وماذا يقصد سعيد بن عفير بكلامه هذا هل هو مجرد التعريف بموطن الرجل وقومه، أم أمر زائد على ذلك؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 12 - 06, 02:04 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المقصود بالجزيرة
الجزيرة الفراتية
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 12 - 06, 02:05 ص]ـ
في تاج العروس
(والزَّوَاقِيلُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقالَ الخَارْزَنْجِيُّ: هم اللُّصُوصُ
)
وفيه
(الزَّوَاقِيلُ: قَوْمٌ بناحِيَةِ الجَزِيرَةِ وما حَوْلها قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ. قال: والزَّقْلُ لا أَحْسَبُهُ عَرَبِيّاً)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 12 - 06, 02:07 ص]ـ
أقول
وأحسب هولاء من الأكراد
فلينظر
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 12 - 06, 02:12 ص]ـ
وقوله
(اللصوص) لا يخالف (قَوْمٌ بناحِيَةِ الجَزِيرَةِ وما حَوْلها)
لأن المقصود أن هولاء من اللصوص
وهم فريق من شطار الأكراد اشتهروا باللصوصية
فهم في الأصل أمة إلا أنهم اشتهروا باللصوصية
فأصبحوا يطلقون الزواقيل على اللصوص
وإلا فالأصل أنه اسم طائفة من الأكراد
فهذا هو الجمع
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 12 - 06, 02:17 ص]ـ
ومعناه في كلام سعيد بن عفير
= لص
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 12 - 06, 11:32 ص]ـ
والذي توصلت إليه
أن الزواقيل = تحالف
فهي ليست قبيلة معينة
بل مجموعة من القيسية أو مواليهم
وهم من سكان الجزيرة الفراتية
= قريب من الرقة بالتحديد
ويبدو انهم اشتهروا بالغارات كحال الأعراب والأكراد والأرمن
وفي تاريخ الطبري
(وقتل زواقيلهم والمتلصصة منهم)
وهذا أصل الكلمة
ثم أصبحت تطلق على اللصوص كما في العبارة السابقة
هذا
والله أعلم بالصواب وصلى على نبينا محمد وعلى آله وسلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 12 - 06, 12:06 م]ـ
ووجدت في مواقع على الشبكة
(الزواقيل: هم بقايا عجم الجزيرة ومفردها زاقول.)
انتهى
طبعا المراد بالجزيرة = الجزيرة الفراتية
انظر
(وكثر القتل في الزواقيل وحملت الأبناء حملات في كلها يقتلون ويجرحون وكان أكثر القتل والبلاء في تلك الدفعة لكثير بن قادرة وأبي الفيل وداود بن موسى بن عيسى الخراساني وانهزمت الزواقيل وكان على حاميتهم يومئذ نصر بن شبث وعمرو السلمي والعباس بن زفر
)
وقبل ذلك
(
وفي هذه السنة سار عبد الملك بن صالح إلى الشأم فلما بلغ الرقة أقام بها وأنفذ رسله وكتبه إلى رؤساء أجناد أهل الشأم بجمع الرجال بها وإمداد محمد بهم لحرب طاهر
ذكر الخبر عن ذلك
قد تقدم ذكرى سبب توجيه محمد إياه لذلك فذكر داود بن سليمان أنه لما قدم عبد الملك الرقة انفذ رسله وكتب إلى رؤساء أجناد الشأم ووجوه الجزيرة فلم يبق أحد ممن يرجى ويذكر بأسه وغناؤه إلا وعده وبسط له في أمله وأمنيته فقدموا عليه رئيسا بعد رئيس وجماعة بعد جماعة فكان لا يدخل عليه أحد إلا إجازه وخلع عليه وحمله فأتاه أهل الشأم الزواقيل والأعراب من كل فج واجتمعوا عنده حتى كثروا ثم إن بعض جند أهل خراسان نظر إلى دابة كانت أخذت منه في وقعة سليمان بن أبي جعفر تحت بعض الزواقيل فتعلق بها فجرى الأمر بينهما إلى أن اختلفا واجتمعت جماعة من الزواقيل والجند فتلاحموا واعان كل فريق منهم صاحبه وتلاطموا وتضاربوا بالأيدى ومشى بعض الأبناء الى بعض فاجتمعوا الى محمد بن ابي خالد فقالوا انت شيخنا وفارسنا وقد ركب الزواقيل منا ما قد بلغك فاجمع أمرنا وإلا استذلونا وطمعوا فينا وركبوا بمثل هذا في كل يوم فقال ما كنت لأدخل في شغب ولا أشاهدكم على مثل الحالة فاستعد الأبناء وتهيؤوا وأتوا الزواقيل وهو غارون فوضعوا فيهم السيوف فقتلوا منهم مقتله عظيمة وذبحوهم في رحالهم وتنادى الزواقيل فركبوا خيولهم ولبسوا أسلحتهم ونشبت الحرب
¥